عربيات ودوليات >أخبار دولية
هكذا احتال طاقم الطائرة المصرية على الخاطف...
الخميس 31 03 2016 11:15
كشفت مضيفة طائرة "مصر للطيران" ياسمين طارق تفاصيل ما حدث خلال رحلة رقم 181 التي اختطفت وأجبرت على تغير مسارها من الإسكندرية إلى مطار لارنكا في قبرص الثلاثاء الماضي، وشرحت كيف فكّر الطاقم في "حيلة" للتعامل مع الخاطف سيف الدين مصطفى لإخراج عدد من الركاب من الطائرة قبل تنفيذ طلباته.
وقالت ياسمين في تصريحات لبوابة "الأهرام" المصرية شبه الرسمية إنّ "الجهات الأمنية المتابعة معنا كانت تطلب منا أن نكسب وقتا فتحدثت معه عن تفاصيل حياته وعرفت أنّه أستاذ تاريخ وعنده شركة توريد مواد غذائية ولديه ثلاث بنات وولد وعلى خلافات مع زوجته القبرصية".
وتحدثت ياسمين عن مطالب مصطفى: "قال إنّه عايز السلطات المصرية تفرج عن 63 فتاة تمّ حبسهن بالسجون المصرية وطالب بإحضار أحد أفراد الاتحاد الأوروبي للتفاوض معه بالإضافة إلى مترجمة قبرصية تدعى مارينا وبالفعل أبلغنا السلطات المسؤولة، وبعد ساعة، توجهت إليه، قائلة: "مش حضرتك عايز تفرج عن الفتيات اللي في السجون؟" وعندما رد بالإيجاب، أضافت ياسمين: "طب إيه رأيك ننزل السيدات اللي هنا في الطيارة؟" وعندها وافق على إنزالهن.
وتابعت ياسمين أنه طالب بعد ساعة أخرى، بجوازات سفر الأجانب الموجودين على الطائرة وكانوا 21 راكباً من المصريين الحاملين لجنسيات أخرى، "فقمنا باستغلال الفرصة وطالبناه بالسماح لنا بإنزال غير الأجانب"، فتبقى فريق الطائرة وثلاثة مصريين يحملون الجنسية البريطانية.
وأضافت ياسمين أنّ مصطفى بدأ بالصراخ: "إحنا بقالنا كتير واقفين ولم يأت مفوّض الاتحاد الأوروبي ولم تأت المترجمة.. اقفلوا الطيارة وودوني تركيا والا هفجّر نفسي"، وعندئذ فكر الطاقم في "حيلة لإجباره على دخول الحمام"، إذ قالت ياسمين: "عرضنا عليه بعض المشروبات فوافق ثم حاولت تقديم المزيد له من الشاي والعصائر خلال النقاش معه وبعد فترة وجيزة طلب دخول الحمام وأغلق الباب خلفه وحينها جاء الوقت المناسب ونزلنا جميعًا ولم يتبقّ سوى زميلنا حمد قداح، مساعد طيار، الذي كان داخل كابينة القيادة فأسرع هو الآخر بالقفز من الشباك بعد أن علم أنّ الرجل في الحمام ولم يره".
وعن لحظة خروجهم من الطائرة، وصفت ياسمين الأحداث، قائلة: "عندما خرجنا من باب الطائرة ووجدنا الكوماندوس القبرصي شالونا كلنا وجروا تحسباً من أنه إذا خرج من الحمام ولم يجد أحداً قد يفجر الطيارة لأنّه كان عصبيًا ومتهورًا".
ورغم أنّ الحزام الناسف الذي كان يرتديه كان مزيفاً، قالت ياسمين: "لم نشكّ للحظة في أنه حزام مزيف كان عبارة عن خمس عبوات واحدة منها تضيء باستمرار دون توقف وكانت هذه العبوات اسطوانية كالديناميت لذا لم نشكّ للحظة".