إنّ بلوغ شهر رمضان المبارك نعمة كبيرة، وفضل من الله عظيم. 

فمن بلغه عليه أن يقوم بما يمليه عليه الشّهر من حقّ الشّكر لله والعبادة والصّوم إيمانًا واحتسابًا بغية مرضاة الله عزّ وجلّ. 

إذ عليه الرجوع إلى ربّه:

 "من المعصية إلى الطّاعة، ومن الغفلة إلى الذّكر، ومن البعد عن الله إلى التّقرّب إليه والإنابة له، والاستعانة على ذلك بصيام النّهار وقيام الليل". 

فقد ورد في الحديث النّبويّ الشّريف: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه. ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه".

افرحوا برمضان وهنّئوا بعضكم بعضًا، واصنعوا البهجة والفرح لأولادكم وأحبابكم، وتذكّروا قول الله تعالى:

 "ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب".

"اللهُمَّ قَوِّنا في رمضان عَلى إقامَةِ أمرِكَ، وَأذقنا فيهِ حَلاوَة ذِكْرِكَ، وَأوزِعْنا فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، واحْفَظْنا فيهِ بِحِفظِكَ وَسَتْرِكَ يا أبصرَ النّاظِرينَ".

اللهمّ إنّا نسألك في صلاتنا ودعائنا بركة تطهّر بها قلوبنا، وتكشف بها كربنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتصلح بها أمرنا، وتغني بها فقرنا، وتذهب بها شرّنا، وتكشف بها همّنا وغمّنا، وتشفي بها سقمنا، وتقضي بها ديننا، وتجلو بها حزننا، وتجمع بها شملنا، وتبيّض بها وجوهنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

آمين يا ربّ العالمين.