لبنانيات >أخبار لبنانية
كلّاج رمضان.. صيداوية وليست تركية!
كلّاج رمضان.. صيداوية وليست تركية! ‎الاثنين 11 03 2024 10:14
كلّاج رمضان.. صيداوية وليست تركية!

جنوبيات

في شهر رمضان المبارك تزدهر حركة صناعة الحلويات الرمضانيّة، ويكثر الطلب عليها بمختلف أنواعها من القطايف إلى الحلويات المصنوعة من القشدة، التي تتزيّن بها موائد الإفطار الرمضانية.

ويشعر الصائم بعد جوع يوم كامل برغبة شديدة في تناول الحلويات، التي يراها خلال النهار وقبل الإفطار، لذلك تتربّع الحلويات والمشروبات الرمضانية الغنية بالسكر على موائد الإفطار، وفي السهرات الرمضانية تكون سيّدة السهرة، ومن أشهرها "الكلّاج" الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية تعطي الجسم طاقة كبيرة.

نبيل جمعة أحد صانعي الحلويات، والذي يعدّ يومياً كلّاج رمضان قال: الكلّاج هو عجينة محشوّة بالقشدة الصناعية، وتتكوّن العجينة من مادتي النشاء والزيت، بالإضافة إلى كمية قليلة من الطحين، يتمّ حشوها بمزيج من الحليب والسميد وماء الورد مطعّمة بالقليل من السمنة.
يضيف: كنّا سابقاً نُعدُّ العجينة، أما الآن فصارت متوفرة في الأسواق جاهزة، ولكن نقوم نحن بصناعة الحشوة التي تشبه في مذاقها طعم القشدة، وبعد ذلك يتم وضعها في الزيت المغلي ليصير لونها ذهبياً وتصل إلى يد الزبون طازجة وساخنة.

ويلفت جمعة إلى أنّ عملية إعداد الكلّاج تستغرق وقتاً طويلاً، إلا أنّه نتيجة الخبرة صار الوقت أقل، حيث يبدأ عمله يومياً الساعة الثامنة صباحاً، وعند الواحدة ظهراً يكون قد أعدّ حوالى 800 قطعة كلّاج ليقوم بقليها بالزيت قبل موعد الإفطار، إذ تستغرق عملية القلي حوالى ربع ساعة كي تنضج.

يؤكد أنّ الكلاج اللبناني كان يُصنع قديماً في مدينة صيدا (جنوب لبنان) لكن كان يُسمّى "التمرية" وهي حلوى تراثية، وبعكس ما يُشاع بأنّ أصلها تركي، لأن الكلّاج التركي يختلف عن الكلاج اللبناني من حيث المكوّنات والشكل.
وبناءً لما سبق، فإنّ حلوى الكلّاج غنية بالسعرات الحرارية ولا تناسب مَنْ يطمح في تخسيس الوزن، وإذا تمَّ تناولها بكثرة فإنّها تساهم في زيادة المخزون الشحمي في الجسم وفي زيادة الوزن، وهي غنية بالدهون المُشبّعة والكوليسترول، لذا يجب استهلاكها باعتدال.

المصدر : جنوبيات