أصبح التحرّش الجنسي أمراً طبيعيّاً في مجال الصحافة في لبنان، وجزء لا يتجزأ من قطاع الإعلام، وغالباً ما يبدأ حتى قبل مرحلة التوظيف، بحسب دراسة أجريت حديثاً سلّطت الضوء على "الرحلة الصعبة التي تمر بها الصحفيات في لبنان".

استندت دراسة على 70 مقابلة أجريت مع صحفيات لبنانيّات، حيث كشفت عن فَرْض الامتثال لمعايير محدّدة ترتبط بالمظهر الخارجي، كما فَضَحَت التّكلفة الحقيقيّة التي تدفعها المرأة مقابل ممارسة الصحافة في لبنان.

تشمل التكلفة القبول بظاهرة التحرّش الجنسي على يد المدراء والزملاء، كما سلّطت الضوء على استغلال الصحفيات في العمل دون إجازات.

أكّدت الدراسة استخدام النفوذ الذكوري للحدّ من مقدرة الصحفيات على العمل.

تعرّضت 90 بالمئة من الصحفيّات المشاركات في الدراسة لشكل من أشكال المضايقة، 70 بالمئة منهن تعرّضن للتحرش الجنسي، 59 بالمئة تعرّضن لإساءة لفظيّة، 49 بالمئة تعرّضن لخطاب الكراهية، 43 بالمئة للتهديدات، 30 بالمئة تعرّضن للإيذاء الجسدي و19 بالمئة للتنمر والتحرش عبر الإنترنت.