لبنانيات >أخبار لبنانية
لقاء توعوي لـ"جمعية بادري" حول الفرز من المصدر ضمن حملة " بيئتنا هويتنا"
لقاء توعوي لـ"جمعية بادري" حول الفرز من المصدر ضمن حملة " بيئتنا هويتنا" ‎الأربعاء 22 02 2017 10:20
لقاء توعوي لـ"جمعية بادري" حول الفرز من المصدر ضمن حملة " بيئتنا هويتنا"
النائب الحريري تلقي كلمتها ويبدو جانب من الحضور

جنوبيات

رعت رئيسة "لجنة التربية والثقافة النيابية" النائب بهية الحريري ومشاركة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعوديوفي اطار حملتها "بيئتنا هويتنا" نظمت "جمعية بادري"لقاءً توعويا بيئياً يهدف لتحفيز المواطنين على فرز النفايات من المصدر وتقليل النفايات والمحافظة على البيئة، وذلك في قاعة الحاج مصباح البزري في القصر البلدي لمدينة صيدا.
وتخلل اللقاء تكريم من جمعية بادري لكل من النائب الحريري والمهندس السعودي بتقديم درع الجمعية لهما تقديرا لمبادراتهما وجهودهما البيئية.
حضر اللقاء ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري وامين سر تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو وحشد كبير من رؤساء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المدينة والجوار، وكان في استقبالهم رئيسة واعضاء ومتطوعات جمعية بادري اللواتي قمن بتقليد المشاركين شعار الحملة.وعزفت موسيقى الكشاف المسلم – مفوضية الجنوب معزوفات ترحيبا بالحضور.
المغربي
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من رئيسة الجمعية ايمان المغربي اليمن التي أشارت الى "ان الخطوة التي بدأت بها الجمعية في نشر الوعي البيئي ما هي الا تكملة لبرنامج اطلقته النائب بهية الحريري  لفرز النفايات من المصدر منذ سنوات عدة في المدارس مثمنة جهودها لتربية ابنائنا على العادات البيئية السليمة، كما شكرت رئيس البلدية المهندس السعودي على اهتمامه بالجانب البيئي بعد الانجاز الذي حققته بلدية صيدا بازالة جبل النفايات في صيدا ومن خلال وضع الخطط المناسبة لفرز النفايات من المصدر".
وقالت: نحن كجمعية بادري نعمل حاليا على استكمال ما بدأت به السيدة الحريري والبلدية من خلال توعية المجتمع بهذا الشأن وبإذن الله نصل معا الى بيئة صحية سليمة.وان جمعية بادري تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في المجالات الصحية والثقافية والاجتماعية من خلال نشر الوعي البيئي، ورفع المستوى الاجتماعي للأسر المحتاجة، وتمكين المرأة من خلال مساعدتها لإنشاء عملها الخاص بها، وكفالة حوالي 30 يتيما، وترميم بعض المنازل المهترئة تفاديا لخطر الانهيار والضرر الصحي الذي يتعرض له قاطنوها، ومساعدة المرضى المحتاجين بتحمل بعض فواتيرهم الاستشفائية، ودعم وتحفيز طلاب المدارس الرسمية من خلال اقامة ندوات ولقاءات ثقافية توعوية وعلمية.وان عملنا يتسم بالشفافية والشراكة والتشبيك مع باقي المؤسسات.
الحريري
ثم تحدثت راعية اللقاء النائب الحريري فشكرت جمعية بادري على مبادرتها بالقول: تأتي هذه المبادرة المميزة لجمعية بادري المميّزة أيضاً لإطلاق حملة بيئية تحت عنوان "بيئتنا هويّتنا".. هذه الهوية الجديدة لمدينة صيدا وجوارها.. بعد أن أصبحت هذه المدينة وأهلها أصدقاء حقيقيين للبيئة.. بعد زمن طويل من الخصومة والنّزاع والإعتداء على سكينتهم.. وعلى بيئتهم وسلامتهم.. من خلال جبل العار البيئي الذي شوّه صورتنا وعلاقتنا ببحرنا ومدينتنا ومحيطنا لسنوات طويلة.. وأمّا وقد إستعادت مدينة صيدا هويّتها البيئية النظيفة.. وتخلّصت من تلك الآثار السّيئة.. التي حلّت مكانها حدائق ومساحات خضراء.. فإنّ الحفاظ على هذا الإنجاز وعلى هذه الهوية البيئية النظيفة لا يمكن أن يكون إلاّ بمبادرات مميّزة كمبادرة جمعية بادري.. لأنّ الحفاظ على البيئة يجب أن يتحوّل إلى ثقافة عامة لدى كلّ الأفراد والأسر.. ويجب أن تدمج هذه المفاهيم والآليات في المناهج التربوية إذا كنّا لا نريد أن نعود إلى ما كنّا عليه قبل سنوات.. وإنّني أهنئ جمعية بادري بشخص رئيستها الصديقة العزيزة إيمان المغربي.. والهيئة الإدارية للجمعية وكامل أعضائها.. على هذا النشاط المميّز الذي نعتبره نموذجاً وقدوة للعمل البيئي المميّز.. من أجل الحفاظ على هويّتنا البيئية النظيفة.. وعلى صحة مجتمعنا وأطفالنا.. لتبقى صيدا نموذجاً للمدن الصديقة للبيئة في لبنان..
السعودي
وتحدث رئيس البلدية المهندس السعودي فاستعرض ما قامت به البلدية منذ 7 سنوات مدعومة من نائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري على صعيد تخليص مدينة صيدا من مشكلتها البيئية بالقول: عندما جئنا الى البلدية كان همنا الأول ازالة جبل النفايات وكانت هناك محاولات كثيرة وجادة قبلنا للتخلص من الجبل ولم يوفقوا لسبب مهم وهو عدم ايجاد مكان لنقل الجبل. وطبعا بمساعدة الجبارين السيدة بهية والرئيس السنيورة،نجحنا في ذلك وكان لا بد من ايجاد مكان لنقل الجبل فوجدنا المكان وكان غرب الجبل فاقامنا الحاجز المائي الذي طوله 2200 متر وحجز مساحة 550 الف متر مربع،اي ان المشكلة تحولت الى فرصة وفرصة مربحة جدا، ربح بيئي وربح مادي هو مساحة 550 الف متر مربع ربحتها المدينة وهذا ما كان ليتم لو لم يتم انشاء معمل لمعالجة النفايات.
وأضاف: الآن كل المدن اللبنانية تنظر الى صيدا وتطلب المساعدة واستطعنا ان نساعد اكثر من بلد ساعدنا جزين وساعدنا النبطية وساعدنا بعض القرى في جبل لبنان مثل الحازمية وذوق مكايل والآن تفتخر مدينة صيدا انها اصحبت جزءا من حل مشكلة عاصمة لبنان عاصمتنا كلنا،وانا شخصياً افتخر وبلدي صيدا تفتخر انها ضمن الحلول لمشكلة النفايات في العاصمة. لكن هذا لا يعني اننا انتهينا، فلا زالت امامنا امور كثيرة لنستطيع القول انه اصبح لدينا حل كامل لمشكلة النفايات في صيدا وفي كل لبنان والذي هو عن طريق اعتماد الفرز من المصدر وللبلدية دور اساسي وكبير في ذلك لأن الفرز يحتاج الى مستوعبات مخصصة للفرز ونحن سنأخذ على عاتقنا ان نكون مقدامين بهذه العملية.قد تكون البداية صعبة لكن اقول انه من الآن وحتى سنة 2018 سيكون لدينا فرز من المصدر بمواصفات بيئية عالمية.وختم السعودي بتوجيه الشكر لجمعية بادري على قيامها بهذه المبادرة معتبرا ان بلدية صيدا بحاجة لدعم كل المؤسسات الأهلية وقال: ونحن مستعدون بدورنا لأن ندعم ونساعد كل من يضع نصب عينيه المصلحة العليا للمدينة وللبنان لتكن صيدا مدينة نموذجية على كافة المستويات.
عدلوني
بعد ذلك قدمت رئيسة اللجنة البيئية في "جمعية بادري" ميرفت عدلوني عوكل عرضا عن اهداف حملة "بيئتي هويتي" بالقول:نحن كلجنة بيئية نود العمل على تغيير العادات البيئية السلبية الى اخرى ايجابية نحو مجتمع افضل ولهذا دعونا كافة مكونات المجتمع المدني للوقوف بجانبنا ولنعمل سويا جاهدين من اجل بيئة افضل وصحة اسلم. لقد اردنا ان يكون لنا دورا في مجال التوعية للأسر في البيوت لأجل ذلك نقوم بالتوعية عبر لقاءات ومحاضرات للحفاظ على البيئة وانشأنا صفحة بيئية بإسم الحملة على الفايس بوك وقمنا بطبع برشورات وسنسعى لوضع بانوهات في الشوارع تواكب الأهداف التوعوية.. ولدينا المشاريع البيئية الكثيرة التي ترتكز على مبدأ التشجيع على اعادة التدوير. الحلم كبير لكن التصميم والاقناع اسلوبنا ومع جهود المتطوعين والمؤمنين بخطواتنا واهدافنا وقد اصبحوا كثر والحمدلله نستطيع تغيير العادات البيئية السلبية الواحدة تلو الأخرى وصولا الى رقي مجتمعاتنا ومع جهود المسؤولين الى صحة افضل.
وتلى اللقاء ندوة تحدثت فيها عدلوني مستعينة بالصور وبفيلم تسجيلي حول النفايات المنزلية واهمية وآلية وشروط الفرز من المصدر ومتطلباته، وخطورة حرق النفايات ومخاطر الأكياسالبلاستيكية ومشددة على اهمية التشجيع على اعادة التدوير وتقليل النفايات.