لبنانيات >أخبار لبنانية
أورتاغوس آتية إلى لبنان.. بهذا "الوعد"
أورتاغوس آتية إلى لبنان.. بهذا "الوعد" ‎الجمعة 9 05 2025 08:16
أورتاغوس آتية إلى لبنان.. بهذا "الوعد"

جنوبيات

في غمرة التطورات المتلاحقة والتحضير الإقليمي لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنطقة الخليج العربي الاسبوع المقبل، وفيما العالم يحتفل بانتخاب بابا جديد في الفاتيكان، فاجأت إسرائيل لبنان أمس بتصعيد كبير في الجنوب تركّز خصوصاً على منطقة النبطية الفوقا وجبل علي الطاهر، بقصف جوي عنيف أعاد الجنوبيين إلى أجواء ذلك العدوان الواسع الذي شنّته على لبنان في ايلول الماضي، وهو عدوان لم يخرج اللبنانيون من أجوائه أصلاً بَعد، جراء الخرق الإسرائيلي اليومي والمتمادي لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 27 تشرين الثاني الماضي، واستمرارها في احتلال مناطق حدودية كان ينبغي أن تنسحب كلياً منها بموجب هذا الاتفاق والقرار الدولي 1701. وقد استدعى هذا التصعيد من المراجع اللبنانية المسؤولة إجراء اتصالات عربية ودولية عاجلة لوقفه ومنع انزلاق الوضع إلى حرب يتخوف كثيرون من نشوبها مجدداً.

وأكّدت مصادر مسؤولة لـ«الجمهورية»، أنّ المرحلة دقيقة وصعبة، وأنّ التصعيد الإسرائيلي ليس له أي مبرر، في الوقت الذي يُنتظر من إسرائيل أن توقف إطلاق النار وتنفيذ ما هو مطلوب منها والتزام الآلية التي وضعت لتطبيق القرار الدولي 1701.

وكشفت المصادر انّ الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس أبلغت إلى بعض المراجع المسؤولة التي تواصلت معها أمس من أجل لجم التصعيد الإسرائيلي، انّها ستزور لبنان قريباً وستعمل على تفعيل العمل لتثبيت وقف النار، لكنها لم تحدّد موعد وصولها إلى لبنان بَعد.

وإلى ذلك، أظهرت الأيام الأخيرة إصراراً إسرائيلياً على تسديد الضربات لأهداف في مناطق لبنانية عدة، في جنوب الليطاني وشماله وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، في ظل استمرار الغياب الكامل للجنة المراقبة.

وقالت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية»، إنّ الجانب اللبناني كثّف في الفترة الأخيرة جهوده لدى واشنطن لتحريك عمل اللجنة، بحيث تكون أداة التواصل الضرورية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، لكن الجانب الأميركي الذي يرئس اللجنة لم يتجاوب مع الطلب، وهذا ما اعتبره لبنان، وفقاً للمصادر، استجابة أميركية لمنطوق الاتفاق الجانبي الملحق باتفاق وقف النار، والذي يطلق يد إسرائيل للعمل عسكرياً ضدّ أي هدف في لبنان تعتبره تهديداً لأمنها، وتجلّى ذلك في ابتعاد رئيس اللجنة الأميركي السابق عن مهمّاته كلياً، وكذلك الجنرال الذي خلفه أخيراً في هذا الموقع.

وأضافت هذه المصادر «أنّ هذا التراخي الأميركي على المستوى الأمني تجري ترجمته سياسياً أيضاً من خلال تباطؤ الوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس في تحديد موعد لزيارتها المنتظرة لبيروت هذا الشهر. وهذا التباطؤ يوحي بأنّ واشنطن تراهن على تحولات خارجية ستؤثر في شكل حاسم على الوضع اللبناني، وأبرزها المفاوضات الأميركية - الإيرانية».

المصدر : الجمهورية