لبنانيات >أخبار لبنانية
كلام خطير في المستقبل.. جعجع طعننا وعقاب يهاجم!
كلام خطير في المستقبل.. جعجع طعننا وعقاب يهاجم! ‎الجمعة 28 04 2017 22:51
كلام خطير في المستقبل.. جعجع طعننا وعقاب يهاجم!
كلام خطير في المستقبل.. جعجع طعننا وعقاب يهاجم!


فجّر النائب المُقرّب من الرئيس سعد الحريريّ، عقاب صقر، رمّانة المستقبل المليانة من القوّات اللّبنانيّة، إذ لم يكن حياديّاً أبداً في قوله إنَّ "منطق التّعطيل الذي ينتهجه حزب اللّه تسرّب إلى حزب القوّات الّلبنانيّة" فسَمِعَ صدى كلامه جيّداً في معراب فإتصلت هاتفياً للاستيضاح بيت الوسط.

موقف عقاب صقر الذي ورد في سياقِ تعليقه على الإضراب العامّ الذي كان يُحضّر له "التيّار" و"القوّات" ليس هو سوى انعكاس لمرآةِ تيّار المستقبل، وليس نابع من بنات أفكار النائب المشاكس، والأدق أنَّ مصدره وحي أتاه "من فوق" وليس هو سوى مجاراة لواقعِ قاعدة "المستقبل" التي تتوجّس من سياسات حليفها "الحكيم". 

مصادر من داخل "تيّار المستقبل"، تجزم أنَّ "الصقر لا يطلق كلامه من الهوى، بل هو وحيٌ يُوحى" فالمواقف الحزبيّة هنا تتجاوز الأمور الشّخصيّة، وما يصدر عن شخصٍ مسؤول لصيق بالرئيس الحريري، لا ياتي دون إشارة، إنْ لم نقل موافقة. الحديث هنا يأخذنا إلى الخيط الرفيع الذي يربط العلاقة بين تيّار المُستقبل وحزب القوّات والتي دخلت في قطوعات خطيرة سابقاً، ليس آخرها الانتقاد الذي وُجّه قبل أكثر من عام لسمير جعجع من على المنبر الرسميّ "الحريري"، فالتيّار متوجّس من تحالفاتِ "معراب" الجديدة وأسلوبها في التّعاطي السّياسيّ مع "بيت الوسط" المختلف عن الضحكات العريضة وما يُنشَر في الإعلام من مواقف.

ولا تخفي المصادر أنَّ مرآة تيار المستقبل والأحاديث الدّاخليّة تعكس القلق المُتنامي لديه والذي ينتاب قسماً لا يُستهان به من أوساط التيّار الأزرق سواء أكانوا قيادييّن أم نوّاب أو مسؤولين، من خيارات رئيس حزب القوّات الدكتور سمير جعجع، وتوجّهاته السّياسيّة. وتتطرّق في أحاديثها إلى التّقلبات التي يقودها جعجع عند كلِّ استحقاقٍ دستوريّ، مفضّلاً المصلحة الخاصّة الموجودة في المستجدين على تلك المتوفّرة في حلفائه. فتشرح المصادر أنّه وفي الفترة الماضية تلقّى "المستقبل" ضربةً موجعةً من جعجع، بعد أنْ تسرّب إليها أنَّ هناك أعداد لتفاهم مع التيّار الوطنيّ الحرّ مبني على خيارات جديدة، فتجاهل كلّ الدّعم الذي وفّره المستقبل له طِوال جلسات البرلمان "المُغلق" وذهب نحو خياراته الخاصّة، فأُجبر الرئيس الحريريّ على إعادة التّموضع عبر بحثه عن بدائل تُرجِمَت في السّير بترشيح النائب سليمان فرنجية. وعلى ذمّة المصادر، فإنَّ اتّهام الحريري بأنّه الذي انقلب "غير واقعي".

وتضيف، إنَّ ما دفع النائب عقاب صقر لإطلاق هذا الاتّهام الصّريح من شخصٍ معروف بصراحته، هو إدراك جزء واسع داخل تيار المستقبل، أنَّ جعجع لا يجاريهم في السّياسات العامّة، بل يجنح دوماً صوب مصالحه السّياسيّة الضيّقة، خاصّةً في قانون الانتخاب مُفضِّلاً التّمترس خلف طروحاتٍ طائفيّة و "دعمه تشليح المستقبل نوّابه المسيحيين" وتقزيم الأدوار لصالح الحلف الناشئ عبر خياطة اقتراحاتٍ بقياسٍ ثنائي، على تمتين علاقته مع المستقبل والمُساهمة فعلاً لا قولاً بتقديم اقتراحاتٍ تؤمّن الجمع لا التّفرقة، انطلاقاً من روحيّة الرابع عشر من آذار.
 

المصدر : جنوبيات