عام >عام
الرئيس عون: نتطلع لتحرير ما تبقى من أرض والكشف عن مصير المخطوفين
الرئيس عون: نتطلع لتحرير ما تبقى من أرض والكشف عن مصير المخطوفين ‎الثلاثاء 1 08 2017 11:45
الرئيس عون: نتطلع لتحرير ما تبقى من أرض والكشف عن مصير المخطوفين

جنوبيات

​توجه رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمة له باحتفال عيد الجيش الـ72، الى العسكريين قائلا: "قدمتم اليوم بنجاح مرحلة من حياتكم الدراسية، لتبدأ الحياة العملية، وقد شئتم أن تكون في قلب المؤسسات العسكرية واردتم أن تكونوا حماة الوطن والعين الساهرة على أمنه وحرية شعبه. يكفيكم فخرا أنكم وسط التجاذبات السياسية وخلافات الرأي تشكلون صخرة الامان للوطن، وقلوب اللبنانيين من مختلف الفئات تظللكم، فليس هناك اجماع اكثر صلابة من الاجماع حول المؤسسة العسكرية والامنية".
ولفت الى أن "الجندي كما تعرفون من عقيدتكم العسكرية ليس وظيفة بل رسالة، عندما يستبسل الجندي على الجبهة لا يفعل ذلك طمعا براتب او رتبة، بل ادراكا منه أن مسؤولية حماية ارضه واهله تقع على عاتقه. ولكن اذا كان الاستشهاد حاضر في وعينا فهو ليس غاية، لا نقاتل لنستشهد بل لنحيا بكرامة، واذا سقط منا شهداء فوعدنا لهم ان نكمل المسيرة، في وطن حر آمن"، مذكرا أنه "في العام 1958 وقفت وقفتكم هذه، تسلمت سيف البطولة وقسمت يمين القيام بالواجب حفاظا على علم بلادي، هذا القسم لم يكن مجرد كلمات انتهى مفعولها بانتهاء الاحتفال، بل اصبح جزءا من ضميري ووجداني والوفاء به كلفني الكثير من التضحيات ولكنه منحني راحة الضمير الحر".
كما توجه الى العسكريين قائلا: "شاءت الظروف أن تتخرجوا وسط مواجهة اخطار الارهاب والاعتداءات، ونجحتم في تفكيك الكثير من الشبكات وتحقيق ضربات استباقية واعتقال العشرات، وآخر نصر كان تحرير المنطقة على الحدود الشمالية من براثن التنظيمات الارهابية وتثبيت الطمأنينة، ونتطلع لقواتنا التي تسعى الى تحرير ما تبقى من ارض استباحها الارهاب. كلنا أمل أن تسهم التطورات في تسريع الكشف عن رفاقنا المخطوفين وتبريد قلوب اهلهم. لا تراجع أمانم الاهاب بجميع وجوهه والجيش على جهوزية لمواجهته وكذلك المؤسسات الامنية".
واكد أن "لبنان كان سباقا في الحرب على الارهاب، ونجح في تعزيز الاستقرار السياسي والامني وتثبيت السلام على الحدود الجنوبية بفضل التفاف الشعب والتمسك بتنفيذ القرارات الدولية، وكمسؤولين علينا استثمرار لك لتحقيق نهضة اقتصادية"، مشددا على أن "الاخطار كثير على الحدود وفي الداخل، وتجربة السبعينات علماتنا أن الوطن لن يبقى واحدا دون جيش"، معتبرا أن "شلّ الجيش هو شلّ للكرامة فلا تسمحوا لحملات التشكيك بالنيل من معنوياتكم. انتم درع الوطن والتحديات التي تواجه وطننا تفرض أن تكونوا يدا واحدة، انتم وكل اخوة السلاح وتعملوا معا للهدف نفسه، حماية الوطن وحدوده وامن داخله وسيادته، الامال المعقودة عليكم كبيرة والثقة بكم لا حدود لها، تذكروا أنكم اصحاب قسم وحملة رسالة شرف وتضحية ووفاء، والامانة هي امان شعب ووطن فحافظوا عليها".