ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
أنت لست نفسك عندما تكون نعسان
بحث جديد يشير أن ضعف النوم يرتبط مع علامة خطيرة للغاية من الاكتئاب
أنت لست نفسك عندما تكون نعسان ‎السبت 12 08 2017 14:23
أنت لست نفسك عندما تكون نعسان

نجاة سرعيني

يُعرف النوم بأنّه حالة طبيعيّة تساعد عضلات الجسم على الاسترخاء، إذ تقلّ أثناؤه الحركات الإراديّة، والشعور بالمحيط، وهو نوع من أنواع تغيّر الوعي وليس فقدانه. ويُعتبر النوم من الأمور الضروريّة التي يحتاجها الإنسان، والتي لا يُمكن لأي أحد الاستغناء عنها مهما كانت قوة تحمله..

عدم الحصول على قسط كاف من النوم،لا يؤثر فقط على الصحة البدنية من خلال أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية،ولكن يضر بالصحة النفسية أيضا".ووفقا" لدراسة أجريت مؤخرا" بقيادة ايفان فارغاس،في مجلة العلاج المعرفي والبحوث،أولئك المحرومين من النوم،يفقدون قدرتهم على التفكير بشكل ايجابي.

بشكل عام،نحن نميل الى التركيز على الأشياء الايجابية اكثر من أي شيء أخر،ولكننا الأن نرى أن الحرمان من النوم قد يعكس هذا التحيز !

في الدراسة، شارك 40 من البالغين الأصحاء (الذين بقوا 28ساعة مستيقظين والذين ناموا 8 ساعات) في اختبار حاسوبي يقيس مدى استجابتهم  واهتمامهم بالمعلومات الايجابية أو السلبية .

وجد فريق الدراسة،أن أولئك الذين كانوا يعانون من حرمان حاد من النوم، كانوا أقل تركيزا" على الأمور الايجابية والوجوه السعيدة. ولم يركزوا بالضرورة على السلبية، ولكنهم كانوا أقل تركيزا "على الإيجابية.

ويقول فارغاس: "عادة ما يتميز الاكتئاب بأنه الميل إلى التفكير بالسلبية، ولكن أكثر من ذلك، يرتبط الاكتئاب مع قدرة  أقل على الشعور بالسعادة"، وبالمثل، إذا كنت لا تحصل على ما يكفي النوم، فذلك يقلل من قدرتك على حضور الأشياء الإيجابية، والتي مع مرور الوقت قد تجلب خطر الاكتئاب ".

من المثير للاهتمام في هذه الدراسة، أن أولئك الذين لديهم تاريخ من أعراض الأرق كان لديهم أقل حساسية لآثار فقدان النوم. ويعتقد المؤلفون أن هذا قد يكون لأن أولئك الذين لديهم تاريخ من أعراض الأرق، لديهم المزيد من الخبرة في ظروف الحرمان من النوم، وقد وضعوا أساليب التكيف لتعديل تأثير فقدان النوم.

بالاضافة الى ذلك، وجدت دراسة جديدة في مجلة تنمية الطفل ، أن استخدام الهاتف الخليوي في الليل يعطل عملية النوم ،ويزيد من الاكتئاب و يقلل من احترام الذات لدى المراهقين.