لبنانيات >أخبار لبنانية
النائب فتفت: دار الإفتاء مرجعيتنا على الصعيد الديني ومن واجبنا ان نتضامن معه
النائب فتفت: دار الإفتاء مرجعيتنا على الصعيد الديني ومن واجبنا ان نتضامن معه ‎الأربعاء 16 08 2017 15:58
النائب فتفت: دار الإفتاء مرجعيتنا على الصعيد الديني ومن واجبنا ان نتضامن معه

جنوبيات

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب أحمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: بالأساس هي زيارة تضامنية اليوم مع سماحة المفتي بعد الذي تعرض له في الفترة الأخيرة، دار الإفتاء مرجعيتنا على الصعيد الديني في هذا البلد، وبالتالي من واجبنا أن نتضامن معه في كل لحظة. كما كانت فرصة لمناقشة عدد من الأمور القانونية التي تخص الطائفة السنية والأمور التشريعية، وكذلك تداولنا في الظروف الراهنة.
واستقبل المفتي دريان أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا اليوم بلقاء سماحته، وبطبيعة الحال نحن نعتبر أن سماحته كان وسيبقى المرجعية الوطنية الأساسية، ليس فقط بالنسبة إلى أهلنا السنة، وإنما لكل أبناء الوطن لبنان، وبالتالي كل ما سمعناه في الأيام الماضية من هرطقات وكلام مسيء بحق دار الإفتاء وسماحة المفتي هو كلام مرفوض، ولا يسمح لأي كان ان يتعدى على هذا المقام السامي، لذلك نحن نقول للجميع، تحلوا بشيء من المسؤولية الوطنية، وتحلوا بالهدوء والسكينة، وخاصة في هذه الأيام المصيرية على صعيد لبنان وعلى صعيد منطقتنا العربية.
أضاف: فيما يتعلق بما يجري على الساحة الوطنية نحن نقول ان الجيش اللبناني هو دائما وأبدا الضامن للأمن والاستقرار ولحماية الحدود ضد كل الاعتداءات وضد كل الأخطار سواء كانت أخطار إرهابية مخربة، أم أخطار يهودية، وبالتالي نحن نقف مع الجيش اللبناني ونقول له بان كل اللبنانيين عقولهم وقلوبهم مع هذا الجيش في معركته لطرد هؤلاء الإرهابيين والمخربين من ارض لبنانية عزيزة هي الجرود الشرقية سواء كانت جرود عرسال أو جرود الفاكهة أو جرود راس بعلبك أو جرود القاع، على الجميع اليوم ان يقفوا صفا واحدا مع الجيش اللبناني.
على صعيد الوضع الاقتصادي، ما طرح من أمور فيما يتعلق بالسلسلة هو جدل وحوار مفيد، ولكن علينا ان نجعل من هذه السلسلة مسارا لتحسين الوضع الاقتصادي في لبنان، لأنه يجب أن نقر ونعترف بان هناك أزمة اقتصادية تطال الجميع، والأزمة الاقتصادية اذا ما استفحلت ستؤدي إلى الكثير الكثير من الأخطار سواء كانت امنيه أم اجتماعية.
أيضا نحن ندعو الجميع فيما يتعلق بوضع السلسلة بان يتخذوا القرارات الصائبة من اجل المواطنين اللبنانيين ككل.
كما استقبل مفتي الجمهورية وفداً من ندوة بيروت برئاسة القاضي خالد حمود الذي قال بعد اللقاء: ندوة بيروت ولدت من رحم بيروت أبنائها وعائلاتها، جاءت إلى هذا المقام الإسلامي والوطني بشخص مفتي الجمهورية أولا لأخذ مباركة سماحته لهذه الندوة ولتوجهاتها الاجتماعية والخدماتية والمطلبية والمعيشية لبيروت وأبنائها، بيروت الحاضنة لكل أطياف المجتمع اللبناني عدلاً ومساواةً وأنصافا، فالعدل أساس الملك. ثانيا، الوقوف بجانب سماحته ودعمه بكل قوة تأييداً للمطالب الإسلامية والوطنية المحقة، ولا تنازل عنها. ثالثاً، تؤكد ندوة بيروت بثبات وعزم الحفاظ على الميثاق الوطني الذي بني عليه لبنان وعدم الإخلال به حفاظاً على التوازنات الوطنية والوجود اللبناني.
كما استقبل مفتي الجمهورية هيئة العلماء المسلمين في لبنان برئاسة رئيسها الشيخ رائد حليحل الذي قال بعد اللقاء: قمنا اليوم وفد من هيئة علماء المسلمين من كل مناطق لبنان بزيارة سماحته، وكانت هذه الزيارة حقيقة بديلا عن وقفة كنا اطلقناها أننا سنقف أمام مجلس البرلمان اللبناني لنوصل رسالة إلى رئيس وأعضاء المجلس نبلغهم فيها موقفنا الصريح والواضح إننا شركاء فعليون في هذا البلد، وبالتالي من حقنا ان نطالب بحقوق هذه الشراكة وبمفرداتها، الأيام الماضية جرى العرف أن يكون يوم الأحد اليوم الوحيد الإجازة في الأسبوع، لكن عندما يبحث في القانون الآن عن إمكانية جعل يومين للإجازة فمن حقنا نحن المسلمين في هذا البلد ونحن شركاء أساسيون ومهمون وفاعلون في هذا البلد ان يكون يوم الجمعة يوم عيدنا يوم إجازة لنا جميعا، وطبعا هذا الأمر بفضل الله عز وجل هو الأمر الذي استقرت عليه مسيرة دار الفتوى الكريمة منذ بدايات الأيام من بعد الانتداب الفرنسي إلى اليوم، وهو موقف صريح من صاحب السماحة، وهو الموقف الذي عليه المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، فأتينا اليوم إلى صاحب السماحة نزولا عند رغبته أن يكون العلماء موقفهم وكلامهم ووقفتهم في دار الفتوى، وان نوصل الصوت للجميع دعما لسماحته في هذا الموقف، واننا لن نحيد عنه ولن نتراجع عنه، ونحن حريصون كل الحرص على امرين اثنين: على اقتصاد البلد، وعلى العيش المشترك الأمن في هذا الوطن. وهذا العيش يستوجب ان يشعر المسلمون بانهم حقيقة غير مهمشين ولا مستبعدين، مطلبنا الواضح والصريح عدم التطاول او الجرأة على مسلماتنا وشعائرنا وشرائعنا أبدا، سواء في موضوع الجمعة او غيرها من الموضوعات، وقد لمسنا بفضل الله عز وجل تفهما كبيرا، بل أقول تطابقا في الرؤية بيننا وبين صاحب السماحة، وتعاهدنا أمام الله عز وجل أن نكمل المسيرة للوصول إلى تعزيز مواقعنا في هذا البلد، وطبعا تعزيز مواقعنا لن يأخذ من مواقع الآخرين شيئاً، فنحن نحترم الآخرين ونحترم خصوصيتهم، لكن نتمنى ان نحترم أيضا بخصوصياتنا فيوم الجمعة عندنا يوم عظيم ويوم مبارك، ومن حقنا ان نكون فيه بعطلة وإجازة وراحة اسوة بغيرنا، ونحن لسنا ابدا مع المماحكات الفقهية التي قد يدخل بها البعض للأسف انجراراً إلى هذا الواقع المرير، هل يجوز التعطيل يوم الجمعة ام لا يجوز؟ نحن لا نحرم العمل يوم الجمعة، نحن لسنا كبعض الطوائف التي ترى يومها يحرم عليها حتى ركوب السيارة، ابداً، يجوز لنا ان نعمل قبل وبعد صلاة الجمعة، ولكن كميثاق عيش مشترك في هذا البلد كيوم لكل اللبنانيين ينبغي ان يشعر المسلمون انهم ليسوا مغبونين، وليسوا طائفة حقيقة على الهامش او من الدرجة الثانية، فنتمنى ان يراعي المسؤولون هذا الامر وان يستجيبوا لرغبة المسلمين في هذا البلد التي يجسدها ويمثلها موقف صاحب السماحة وهذه الدار الطيبة المباركة الكريمة، ونتمنى وعيا كاملا حتى لا يفسح مجالا ابدا لا قدر الله امام أي شعور بالغبن مما يفضي لا قدر الله الى زعزعة في الصفاء والنقاء بالعيش المشترك في هذا البلد.
نتمنى ان تكون الرسالة واضحة، نحن لا نريد من احد شيئا، لكن لنا حق نريده بكامل الصراحة، يوم الجمعة، يوم عيدنا، يوم معظم، يوم له منزلة ومكانة عندنا، نريد ان نشعر اننا في هذا البلد كما يوم الأحد، يوم عطلة ومحترم، كذلك يوم الجمعة، لا اكثر ولا اقل.
وردا على سؤال قال: في الفترة السابقة كان يوم الجمعة عمل حتى الساعة الحادية عشرة، وكان هناك الإجازة الوحيدة هي يوم الاحد، لما الان عدل القانون حتى يكون هناك يومين فمن حقنا ان نطالب بيوم الجمعة، نحن لا نقول عودوا الى ستة أيام دوام عمل ويوم واحد إجازة فقط، من حقنا ان يكون يوم جمعة، واذا كان حقيقة المنحى ليس دينياً فلتكن العطلة الاثنين والثلاثاء مع بعضهم ووراء بعض، او الثلاثاء والاربعاء، او الأربعاء والخميس، وكما يقال لنا سنعطيكم ساعتين يوم الجمعة فليعطى غيرنا ساعتين، لكن نحن هذا ليس مطلبنا، انما نذكره من باب التنزل مع الخصم، اذا كانت القضية ليست لها منحى ديني وهذا ما نتمناه، نتمنى ان تغير العطلة من السبت والأحد الى يومين اخرين، ولكن حقيقة الموضوع وان كان ليس له بعد ديني مباشرة لكن أقول حرصا على العيش المشترك، حرصا على المناصفة، حرصا على الميثاقية في البلد نحن بعض الحكومات أطيح بها بحجة عدم الميثاقية فيها، فلا يعقل ان يكون في البلد يشعر طائفة كبيرة من هذا البلد انهم حقيقة لا يراعون في هذا البلد، مطالبتنا ان يبقى يومان إجازة يوم الجمعة ويوم الأحد، حتى نحن نشعر براحتنا وغيرنا يشعر براحته.