عام >عام
السفير دبور: لن يكون لا لترامب ولا لقراره اي شرعية او اعتبار
السفير دبور: لن يكون لا لترامب ولا لقراره اي شرعية او اعتبار ‎الجمعة 15 12 2017 13:33
السفير دبور: لن يكون لا لترامب ولا لقراره اي شرعية او اعتبار

جنوبيات

أقام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، حفل عشائه السنوي برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ممثلا بسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، في فندق "غولدن توليب"- الجناح، حضره القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، المحامي رمزي دسوم ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، العميد منير شعبان ممثلا وزير الداخلية نهاد المشنوق، العميد الركن بهاء حلال ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العقيد عماد دمشقية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثلون عن الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة "أمل" و"حزب الله"، والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطنية والجمعيات والمؤسسات الاهلية وحقوق الانسان اللبنانية والعربية والاسرى المحررون وعائلات المفقودين ومنسق عام تيار المستقبل في بيروت وليد دمشقية.

قدم الحفل نائب الامين العام لمركز الخيام الاسير المحرر حسيب عبد الحميد بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني وتم عرض فيلم وثائقي عن نشاطات المركز. ثم ألقى أمين عام مركز الخيام لتاهيل ضحايا التعذيب محمد صفا كلمة قال فيها: "لم يكن اختيار عنوان حفلنا السنوي قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي عشوائيا، بل رسالة اردناها للتصويب بأن قضية فلسطين ومشاعل نضال الشعب الفلسطيني وقدسها الشريف واسراها والمعتقلون والمناضلون من اجل التحرير وحق العودة هم رمزها وجوهرها وعنوان الكفاح من اجل تحريرها. ورغم حروب التفتيت وتدمير الكيانات العربية وتآمر الانظمة العربية والهرولة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي تبقى هي البوصلة مما يتطلب اعادة الروح لهذه القضية، روح ابو عمار وجورج حبش، واحمد ياسين وطلعت يعقوب وعمر القاسم وفتحي الشقاقي وغسان كنفاني ومحمود درويش وغيرهم كثيرون".

وتابع: "هذه القضية تتطلب مراجعة ومصالحة، مراجعة جذرية لحقبة نضالية ماضية ومصالحة حقيقية لاحقة، مصالحة مع الشعب الفلسطيني، مع الذات الوطنية الفلسطينية والعربية".

وإذ لفت الى أن "المراجعة والمصالحة التاريخيتان هما السبيل الصحيح لمواجهة قرارات ترامب"، قال: "رغم ان غالبية دول العالم رفضت هذا القرار الا انه يبقى قرارا خطيرا دالا على طبيعة تعامل الدول الكبرى مع قضايا حقوق الانسان ومؤشرا لمدى عجز المنظومة الاممية عن فرض الالتزام بأحكامها وقراراتها".

وطالب "كل الهيئات والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والعالمية بضرورة التحضير لمؤتمر عالمي تحتضنه وترعاه السلطة الوطنية الفلسطينية تحت عنوان: "معتقلون رهائن جريمة حرب ضد الانسانية".

وختم: "اذا كنا مع حرية المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية فاننا في الوقت نفسه مع الحرية لكافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سجون الانظمة العربية والاميركية والاوروبية وفي طليعتهم عميد المعتقلين السياسيين في اوروبا، عميد احرار فلسطين ولبنان القابع في السجون الفرنسية المناضل جورج ابراهيم عبدالله".

وألقى ممثل اللواء عباس ابراهيم كلمة لفت فيها الى أن الحفل "يتزامن هذا العام مع حدث خطير، تمثل باعتراف الرئيس الامريكي منذ أيام بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي، إعتراف يدل على إصرار العدو الصهيوني على الإستمرار في إغتصاب أرض فلسطين والمضي في إنتهاك مقدساتها وحقوق شعبها وتزوير تاريخها، غير آبه بالأعراف والقوانين الدولية، أو بأي قرارات أممية، وغير مبال لما يصدر كل يوم من إدانات بحقه لإنتهاكاته الفاضحة والمستمرة لحقوق الإنسان".

وتابع: "إن عملية النضال في وجه العدو الإسرائيلي لا تقتصر فقط على السعي لتحرير أرض فلسطين وكل أرض مغتصبة، بل تشمل أيضا العمل على تحصين أبنائها وعونهم على لملمة جراحهم وتزويدهم بكافة مقومات الصمود. ومركزكم الجليل لطالما كان له دور عظيم في تحقيق هذا الجانب النضالي بفضل الجهود التي يبذلها كل يوم لإعادة تأهيل المعتقلين الفلسطينيين والعرب المحررين من براثن سجون الإحتلال بعد فترة إعتقال غالبا ما تكون طويلة، وبعد أن تكون قد تركت فيهم ما تركت من جروح وندوب نفسية وجسدية".

وختم: "إسمحوا لي إستغلال هذه الفرصة لأعلن عن مواصلة المديرية العامة للامن العام وعلى رأسها حضرة اللواء عباس إبراهيم، لدعم جهودكم من خلال تسهيل معاملات إخوتنا الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى بذل الجهود الأمنية الإستثنائية لحماية أمن المخيمات حتى يأتي اليوم الذي تبصر فيه بلاد المقدسات النور، كما يسرني أن أنقل إليكم الشكر العميق من حضرة اللواء إبراهيم لدعوته إلى هذا الحفل الذي لطالما كان سباقا لعون حقوق الشعب الفلسطيني، وبذل ما في وسعه لإطلاق سراح كل نفس محتجزة من غير وجه حق".

ألقى السفير دبور كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال: "بداية انقل اليكم تحيات وتقدير فخامة الرئيس محمود عباس ومن خلالكم للبنان الحبيب الذي تميز بوقوفه ودعمه مع فلسطين ومع القدس وذلك من خلال المواقف وبكل اعتزاز وتقدير من فخامة الرئيس ميشال عون على كافة المواقف التي اطلقها ونعلم جيدا ان فخامة الرئيس وبتوجيهاته ودعمه تحرك لبنان. كما احيي مجلس النواب اللبناني ممثلا بدولة الرئيس نبيه بري الذي فتح جلسة خاصة للنواب اللبنانيين فقط للمسجد الاقصى والقدس وفلسطين، واستمعنا فيها الى كافة الاطياف اللبنانية. انه لموقف مشرف وكلمات تعبر عن الروح الوطنية التي تدعم فلسطين وشعبها وقضيتها والقدس الشريف.وكما اتوجه بالتحية لدولة الرئيس سعد الحريري على موقفه وما صدر منه تجاه فلسطين والقدس ورفض مشروع ترامب.واتوجه بالتحيات لكل المراجع الدينية والروحية التي التقت اليوم وقالت لترامب لا لقرارك، القدس عربية، مسيحية واسلامية وستبقى كذلك وهي عاصمة للدولة الفلسطينية ونحيي موقف معالي وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في الجامعة العربية والذي كان مميزا في موقفه في الطلب بفتح سفارة للبنان في القدس الشريف. هذا الحدث ترك الاثر الكبير في نفوس ابنائنا بالقدس وبفلسطين وارسل رسالة واضحة للمحتل ان هذه العاصمة هي عاصمة لدولة فلسطين".

أضاف: "احيي وزير الاعلام ملحم رياشي في افتتاح يوم بالاذاعة اللبنانية لنصرة فلسطين وتحياتي لكافة وسائل الاعلام اللبنانية. هذه الوسائل كانت الافضل والاميز في انحاء العالم واثبت لبنان من خلال إعلامه انه يساند ويدعم فلسطين ويطلق الكلمة الحرة.
والتحية والاكبار ايضا للاحزاب البنانية التي حملت راية فلسطين وقالت نعم للقدس وستبقى عاصمة فلسطين".

وتابع :"ان هذه القرارات تعطينا العزم والعزيمة في تحقيق انجازات على الارض ونحقق النصر. وما الوعد الذي قدمه ترامب للحركة الصهيونية بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل وكأنه يقدم مدينة من المدن الاميركية، معتقدا بقرارة نفسه بأنه اصبح قدرا وبالحكم النافذ. لا ولن يكون لا لترامب ولا لقراره ووعوده اي حكم او شرعية او اعتبار. لا لن يمر".

واوضح "على مدى سنوات صراعنا مع الاحتلال الاسرائيلي شكل جنرالات الصبر، اسرى الحرية العنوان الابرز في مسيرة نضالنا الوطني الفلسطيني وكانت تجربتهم عنوانا للصمود والتحدي. واصبحت تراثا فلسطينيا ذات ابعاد متعددة المعاني تعج بالبطولات والتضحيات والصبر ومقاومة كافة اشكال القهر ومصنعا للقادة ذوي الانتماء الوطني العميق والمتجذر دائما. انتم المثال الاكبر للتضحية والاباء، تشمخون بالعزة والكرامة وتسطرون اروع ملاحم الصمود والبطولة في وجه الاحتلال، وبكم يا مشاعل الحرية على طريق تحرير الوطن الغالي فلسطين نفتخر ونعتز. عاشت تضحياتكم الجليلة منارة للاحرار، المجد لشعب الجبارين. عاشت فلسطين بعاصمتها الابدية القدس، مهد الديانات السماوية، مسرى سيدنا محمد ومهد سيدنا عيسى المسيح".

وفي الختام، قدم صفا درعا تكريميا للرئيس الفلسطيني، تسلمه السفير دبور.
ودرعا آخر للواء ابراهيم تسلمه العقيد دمشقية.