عام >عام
"التيار الوطني الحر" بمواجهة إستياء جزيني لإستثناء الكاثوليكي من لائحته
"التيار الوطني الحر" بمواجهة إستياء جزيني لإستثناء الكاثوليكي من لائحته ‎الأربعاء 21 02 2018 15:57
"التيار الوطني الحر" بمواجهة إستياء جزيني لإستثناء الكاثوليكي من لائحته

جنوبيات

ءيواجه "التيار الوطني الحر" في قضاء جزين أزمة حقيقية، بعدما صدم أبناء المنطقة أن المسؤولين في التيار اتخذوا بحصر ترشيح تمثيلهم بمقعدين مارونيين في الانتخابات النيابية المقبلة، المقرر إجراؤها بتاريخ 6 أيار 2018.
وقد سجل استياء عارم في أوساط أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، التي يبلغ عدد ناخبيها في القضاء 8527 من أصل عدد الناخبين البالغ 59222 بينهم: الموارنة 33443، والشيعة 12413 والسنة 1443.
وهذا يعني أن "التيار الوطني الحر" قرر اختزال تمثيله بمرشحين مارونيين، علماً بأن كل الإحصاءات تشير إلى أن المرشح إبراهيم سمير عازار المتحالف مع أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد والمدعومين من الثنائي الشيعي حركة "أمل" و"حزب الله" يتوقع أن ينال أكثر من 10000 صوت من أصوات المقترعين استناداً إلى الإحصاءات التي جرت في الانتخابات الفرعية الماضية حين نال (7759 وكان "حزب الله" يدعم مرشح "التيار الوطني الحر" النائب أمل أبو زيد الذي نال (14653 صوتاً).
ولكن المفارقة أن "وهماً" يعيش به البعض، لجهة تضخيم أحجام الأصوات التي سينالها، حيث وضع المسؤولون عن ذلك في "التيار الوطني الحر" إحصائيات تفيد بأنهم سينالون حوالي 20000 صوت من أصوات المقترعين، وإذا ما احتسبت أصوات الثنائي الشيعي، التي تفوق 7000 صوت، وأصوات "القوات اللبنانية" التي ترجح أنها ستنال أكثر 5000 صوت، فضلاً عن أصوات المرشحين الآخرين، هذا يعني أن أصوات المقترعين ستفوق 36000 صوت من أصل 59222 وهو أمر غير منطقي قياساً على استحقاقات سابقة حيث لم يتجاوز عدد المقترعين الـ50% لدى الناخبين المسيحيين وبين 55-60% لدى الناخبين الشيعة.
هذا فضلاً عن أن عدم تمثيل "التيار الوطني الحر" يحدث صدمة لدى الناخبين الكاثوليك، الذين سيكونوا أمام أحد الخيارات: إما بالاقتراع لصالح لوائح أخرى أو الاقتراع بينما يكون المرشح الكاثوليكي أو الامتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية، وما يزيد التأزيم هو أن تضم اللائحة التي ستشكل بتحالف بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" مرشحاً كاثوليكياً من خارج قضاء جزين، وهو ما يزيد الأمور تعقيداً، وجرى تداول العديد من التعليقات بشأن استبعاد التمثيل الكاثوليكي من أبناء منطقة جزين من قبل "التيار الوطني الحر"، حيث وضعوا هذه التساؤلات برسم رئيس التيار الوزير جبران باسيل.