نظمت دار الفتوى في طرابلس والشمال ودائرة الأوقاف الإسلامية، لقاء في "جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية" في طرابلس، بعنوان "مساجدنا مهد حضارتنا"، ضم، أئمة المساجد في أقضية طرابلس، الضنية، المنية، الكورة، زغرتا والبترون، استعدادا لشهر رمضان المبارك.

حضر اللقاء، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة الأوقاف الشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، عضو مجلس الإدارة الشيخ الدكتور حسام سباط، مدير مكتب المفتي الشعار الدكتور الشيخ ماجد الدرويش، شيخ قراء طرابلس الشيخ بلال بارودي وجمع من العلماء وطلاب العلم.

بعد تلاوة من القرآن الكريم للشيخ بارودي، تحدث الشيخ محمد إمام، فأشار إلى "الدور الريادي الذي ينبغي أن يكون في المساجد، يتضمن الرعاية لرواد المساجد والأحياء المحيطة بها، بكل أبعادها العقائدية والعبادية والأخلاقية والإجتماعية".

ثم ألقى المفتي الشعار كلمة، تحدث فيها عن "الشخصية الدعوية التي ينبغي أن يتصف بها العلماء، لا سيما التراحم والتعاون والتواصي بالحق وبالصبر". وقال: "لا بد لنا في هذا اللقاء من إعلان وقفة تضامنية مع أخواننا المظلومين في السجون، وأنا على يقين بأن جل هؤلاء اخذوا ظلما وربما بشبهة ليس لها قيمة".

وأكد متابعته قضية الموقوفين مع مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ومع رئيس الحكومة سعد الحريري، وقال: "نعلن من طرابلس في هذا اللقاء العلمائي، وقوفنا وتضامننا مع كل أخ لنا، خصوصا أؤلئك الذين ظلموا وإعتدي عليهم، ثم نسب الشر إليهم، ونسأل الله تعالى أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين".

وتخلل اللقاء بعض المداخلات من العلماء ورجال الدين، أكدت "ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات ومتابعة القضايا العلمائية والإجتماعية الشاملة".

وتناول رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ فراس بلوط آليات المتابعة، وشرح "اهمية الاستمارات المرفقة لتعزيز عملية الشورى من أجل التحضير لرمضان وتوحيد الخطاب لتكون المساجد محميات إيمانية تستعيد المبادرة في عملية البناء والتربية الشاملة والجامعة، وكذلك أهمية الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي لتكون بابا من أبواب الدعوة الجامعة".