لبنانيات >أخبار لبنانية
أحمد الحريري من إقليم الخروب: لن يستطيعوا إضعافنا مهما حاربونا
أحمد الحريري من إقليم الخروب: لن يستطيعوا إضعافنا مهما حاربونا ‎الاثنين 2 04 2018 21:00
أحمد الحريري من إقليم الخروب: لن يستطيعوا إضعافنا مهما حاربونا

جنوبيات

جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، في إقليم الخروب، واستهل جولته بزيارة منزل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في الجية، في حضور مرشح "تيار المستقبل" عن المقعد السني في الشوف - عاليه النائب محمد الحجار، عدد من العلماء والمشايخ وكوادر " تيار المستقبل".
وإذ وصف الجوزو بيته "ببيت آل الحريري وفاء لما قدمه له الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، دعا إلى "الوقوف الى جانب الرئيس سعد الحريري وفاء لوالده ومسيرته الوطنية وعدم وضع العراقيل امامه"، محذراً من "ان المخاطر علينا كبيرة جداً كطائفة سنية في ظل ما يجري في الدول العربية، لا سيما في العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول"، مندداً بالسياسة الايرانية وتدخلها في لبنان.
كما شدد الجوزو "على التمسك بوحدة الطائفة السنية والوحدة الوطنية في اقليم الخروب".
ورد أحمد الحريري بكلمة قال فيها :"أحببت أن أبدأ زيارتي لإقليم الخروب، من دارة المفتي الجوزو، بوابة الاقليم، لأخذ بركته وبركة المشايخ، للتأكيد على ان منطقة اقليم الخروب هي رمز للعيش المشترك والاعتدال الذي يمثله المفتي الجوزو مع المشايخ الكرام".
وإذ أكد أننا "لن نتخلى في هذه المنطقة عن حقنا بالشراكة، ولا عن تاريخنا الموجود فيها منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، شدد على "أن ما يحصل في المنطقة من معارك دموية ينذرنا بان نبقى يدا واحدة لنصمد، فهذه مرحلة صمود وليست مرحلة تهور او معارك كرتونية لا نصل فيها الى نتيجة".
وحذر من أن "النظام السوري الذي انتهى في سوريا يحاول اليوم التسلل مرة أخرى الى الواقع السياسي اللبناني، عبر فرض مرشحين للانتخابات النيابية"، مبدياً أسفه "لوجود لوائح انتخابية موجودة في ساحتنا متحالفة مع حزب الله".
وختم بالتشديد على "ضرورة حماية انفسنا في لبنان عبر الحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل في المحافظة على موقعنا من خلال وثيقة اتفاق الطائف الوطني".
من دارة الجوزو في الجية، انتقل أحمد الحريري الى بلدة بعاصير، حيث أقام زهير حمزة فطوراً صباحياً على شرفه، في حضور الحجار، نائب رئيس "تيار المستقبل" النقيب سمير ضومط، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك، عضوي المكتب السياسي محمد الكجك ورفعت سعد، اعضاء مكتب ومجلس منسقية جبل لبنان، وفعاليات وحشد من ابناء البلدة.
بعد تأكيد من زهيرة حمزة على "الوقوف الى جانب خط "تيار المستقبل" المعتدل"، تحدث أحمد الحريري، وقال:"في هذا الاستحقاق، الجميع يريد النيل منا، نحن نُحارَب لانهم مهما فعلوا لم يستطيعوا إضعاف الرئيس سعد الحريري، وذلك بسبب وقوفكم انتم الى جانبه، وبوفائكم له ولنهجه، وبصمودكم انتم ابناء بعاصير، ابناء اقليم الخروب، الاقليم الذي عرف رفيق الحريري بحياته، الاقليم الذي تواصل مع رفيق الحريري واحبه، احبه لأنه رأى فيه الرمز والقضية، ورأى فيه من رفع رأسهم ومثّلهم لأول مرة وأشعرهم بانهم مواطنين لهم كرامة وعزة".
وإذ اوضح "أن التحالفات التي نسجها "تيار المستقبل" راعت رأي الناس"، توقف عند ترشيح "تيار المستقبل" للحجار وللوزير غطاس خوري عن المقعد الماروني، قائلاً :"هذا الأمر يؤكد أن "تيار المستقبل" لا يوضع في علبة طائفية ولا يوضع له حدود"، ومؤكداً "أننا سنذهب الى صناديق الاقتراع وسنصوت للائحة "المصالحة"، لائحة تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية".
وشدد على أن "الرئيس سعد الحريري قدم تضحيات للبلد، وهذه التضحيات مبنية على واقعية سياسية وليس على أحلام لا نصل بها الى مكان"، مؤكداً "أننا امام مرحلة صمود للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في اتفاق الطائف، وهذه المرحلة صعبة وطويلة وبحاجة الى ثبات ونفس طويل وعدم يأس وتكاتف وتضامن، لان الازمات تقع عندما نتفرق".
وختم بالقول :"تيار المستقبل تعرض لهزات عديدة منذ العام 2005 حتى اليوم، وما قبل ذلك ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن كان ردنا ان الله سبحانه وتعالى معنا، لأننا على حق، ولأن ناسنا معنا".
ومن بعاصير انتقل أحمد الحريري إلى شحيم، حيث رعى الاحتفال التكريمي الذي اقامته ثانوية شحيم الرسمية للأساتذة المتقاعدين، في مهنية شحيم، في حضور الحجار، مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب بلال عبد الله، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار والسابق محمد بهيج منصور، اللواء ابراهيم بصبوص، مستشارة وزير التربية جنان شعبان، طارق عبد الله ممثلا وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب، مالك فواز ممثلا الجماعة الاسلامية، عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" رفعت سعد، وكوادر من التيار، رئيس بلدية شحيم السفير زيدان الصغير، رئيس دير مار ما جرجس في الناعمة الأب سليم نمور، ومدراء مدارس وهيئات تعليمية وشخصيات ومخاتير .
بعد تقديم من المربية فرح اسماعيل، تم عرض فيلم وثائقي عن الثانوية، ومن ثم قدم مجموعة من الطلاب لوحة فولوكلورية من تدريب مجدي السيد، قبل أن يدخل موكب الخريجين، وتلقي المربية سميرة حمدان كلمة الاساتذة المكرمين، والطالبتان تالا فواز وصفاء سعيد كلمة الطلاب.
كما القت مديرة الثانوية آمنة الحاج كلمة تناولت فيها مسيرة الثانوية، وأكدت ان ثانوية شحيم الرسمية تستحق الاهتمام والتقدير، وأن مستواها في التعليم عال، والدليل على ذلك نتائج الامتحانات التي تصل الى نسبة 100 %.". وشكرت الحريري وكل من ساند مسيرة الثانوية من وزراء ونواب ووزير التربية ورئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، كما شكرت بلدية شحيم ومؤسسة chf الذين وقفوا الى جانب الثانوية في سبيل تحسينها وتطويرها.
ثم تحدث أحمد الحريري، وحيا اساتذة ثانوية شحيم الرسمية، وأكد "ان الصعوبات التي تواجه ثانوية شحيم، هي نفسها تواجه المدرسة الرسمية في لبنان"، مشيرا الى "اهمية وضرورة وضع الجهد بالمدرسة الرسمية"، لافتا الى ان معظم الاهالي في مختلف المناطق اللبنانية يتمسكون بالمدرسة الرسمية التي تقدم افضل النتائج بالشهادات الرسمية"، ورأى "ان الدولة مقصرة تجاه المدرسة الرسمية لغياب الاستراتيجية الواضحة للتعليم".
ولفت الى "ان التعليم كان اساس انطلاقة مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مؤكدا "ان لبنان ثروته التعليم والشهادات التي رفعت اسم لبنان عاليا في الداخل والخارج"، داعياً "الى استثمار الكفاءات في لبنان".
وتطرق الى الشأن السياسي، وأشار الى "أن الاقتراع في معركة الانتخابات النيابية، هو اختيار بين مشروعين، مشروع يريد الحفاظ على وحدة واستقرار الجبل والمصالحة فيه، وهذا المشروع لا يريد استحضار الماضي، وهو تحالف تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، وبين مشروع آخر يحاول اعادة الوصاية الى بلدنا، بأماكن عدة".
وإذ أكد "أن من يخون الرئيس الشهيد، يخون شعبه واهله وناسه"، قال :" نحن ذاهبون الى الاستحقاق، ولن نسمح للمتسللين الذين خرجوا من بوابة لبنان في العام 2005 ، ان يعودوا اليه من النافذة من خلال الترشيحات التي حصلت"، مشددا على "ان هذه المسالة بيد اهالي المنطقة"، لافتا الى "ان اقليم الخروب حر وشريف وهو اقليم الشهداء، وفيه فارسين بهذه اللائحة، هما محمد الحجار وأخر اسمه بلال عبد الله سوف يربحان الانتخابات، ويعملان على تحصين قلعة اقليم الخروب من عودة الأعداء اليها."
بعدها قدمت الحاج درعا وصورة كبيرة لأحمد الحريري الذي وزع والحاج الدروع التقديرية على المكرمين.