نظم القيادي في جبهة التحرير، الفلسطيني محمود محمّد حجير وكالة قضائية عامة للمحامي انطوان نعمة للبحث فعن ولده الشيخ محمّد بهاء الدين محمود حجير وللدفاع عنه، بعدما وزّعت قيادة مخابرات الجيش بياناً اشارت فيه إلى ان مديرية المخابرات استطاعت القبض على أحد أهم الارهابيين في مخيم عين الحلوة، وهو الشيخ بهاء الدين المتهم بالضلوع في التخطيط للتفجير الانتحاري الذي نفذه انتحاريان في مواعيد متلاحقة استهدفا فيه السفارة الإيرانية في 19 ت2 2013 والذي تسبب بمقتل 23 شخصاً وجرح 160.
وعليه توجه الوكيل القانوني انطوان نعمة إلى المحكمة العسكرية للسؤال عن الموكل الموقوف، فتبين ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكيرة القاضي بيتر جرمانوس هو الذي أعطى إشارة التوقيف لدى وزارة الدفاع، ولم يكن جرمانوس في مكتبه، إنما المحامي العام مفوض الحكومة المعاون المناوب القاضي هاني حلمي الحجار، الذي وقف على وضع الموقوف الذي لا يمكنه القراءة لا من قريب ولا عن بعيد من دون نظاراته التي بقيت في منزله عند توقيفه في مخيم عين الحلوة. وقد جرى اتصال من قبل القاضي الحجار بزميله القاضي جرمانوس لاعلامه بوضع الموقوف وبوجود محام يسأل عنه فأبدى جرمانوس كل تفهم، وأتُّفق على ايداع قلم النيابة العامة العسكرية النظارات الطبية الخاصة بالشيخ حجير لايصالها إليه في وزارة الدفاع، وان الأمور سوف تتم وفقاً للمقتضى القانوني.
الموقوف الشيخ بهاء الدين حجير من مواليد 1989 عين الحلوة رقم ملفه 244 وبيان الاحصاء 17716 بطاقة لاجئ فلسطيني معطاة من وزارة الداخلية برقم 436549A متزوج من ألاء مصطفى 1991 فلسطينية التابعية من فتح.
درس الشريعة مُـدّة 12 سنة وتخرج من الجامعة الإسلامية للمدينة المنورة في مصر. قُبض عليه بعدما نصبت له مجموعة فلسطينية كميناً في شارع الطيري في عين الحلوة أثناء توجهه إلى منزله وكان وحده، وذلك بالاتفاق والتنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني. وكان بهاء الدين اختفى في شارع الطيري بعدما ذيع خبر عن تورطه في عملية التفجير الإرهابية التي استهدفت السفارة الإيرانية. وكان الشيخ بهاء الدين يئم المصلين في جامع جدرا ويرشدهم إلى الدعوة الإسلامية، وقد اشتبه بأنه كان وسيطاً بين أحد الانتحاريين وقيادة كتائب عبد الله عزام التي تبنت العملية.
ويجري التحقيق مع الشيخ بإشراف القضاء المختص منذ اليوم.
ووزعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيان حول التوقيف جاء فيه «نتيجة الرصد والمتابعة للعناصر الإرهابية داخل مخيم عين الحلوة، أوقفت مديرية المخابرات في المخيم المذكور، بعد عملية استدراج أمنية، الفلسطيني المطلوب بهاء الدين محمود حجير، لارتباطه بتنظيم كتائب عبد الله عزام الإرهابي، ولعلاقته بالانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في محلة بئر حسن، ولمعرفته المسبقة من أحدهما حول نيته تنفيذ عمل انتحاري في الداخل اللبناني، ولعمله لصالح تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً، وتخطيطه لتنفيذ عمل أمني لصالحه خارج المخيم المذكور، بالإضافة إلى وجود عدة مذكرات توقيف صادرة بحقه بجرم الإرهاب.وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص».