لبنانيات >صيداويات
مشروع "صيدا بتعرف تفرز " ينطلق!
مشروع "صيدا بتعرف تفرز " ينطلق! ‎الثلاثاء 16 10 2018 13:07
مشروع "صيدا بتعرف تفرز " ينطلق!

جنوبيات

 انطلقت في عاصمة الجنوب صيدا اولى مراحل مشروع فرز النفايات من المصدر" صيدا بتعرف تفرز" الذي أطلقته النائب بهية الحريري برعاية بلدية صيدا وبالتعاون مع بعض البلديات المجاورة ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والتربوي ولجان الأحياء في المدينة وشركة NTCC ، حيث وصلت الى سراي صيدا الحكومي ومبنى بلدية صيدا المستوعبات المخصصة للفرز تمهيدا لتوزيعها على الوحدات الادارية والدوائر والأقسام في السراي والبلدية، ليبدأ بذلك العد العكسي لدخول المشروع حيز التنفيذ .

سراي صيدا

مركز محافظة لبنان الجنوبي في سراي صيدا استقبل جزءا من هذه المستوعبات تحت اشراف محافظ الجنوب منصور ضو الذي التقى في مكتبه وفدا من الشباب المتطوعين المشرفين على مشروع " صيدا بتعرف تفرز"، حيث اطلع منهم على الخطوات التي قطعها التحضير للمشروع والخطوات التي تنفذ حاليا . وقال ضو في تصريح له خلال تسليم المستوعبات للمحافظة: "نشكر حملة "صيدا بتعرف تفرز" على هذا الدعم ونحن احببنا ان نكون السبّاقين في مدينة صيدا او في البلدية لكي نعطي نموذجا جديدا اننا ايضا وفي المباني الحكومية نستطيع أن نفرز لأننا نعد مصدرا مهما فلدينا الكثير من الموظفين وهذا يعد نموذجا جيدا نأمل ان يقتنع به الموظفون ويعتمدوه خارج المباني الحكومية اي في بيوتهم والمجتمع. وانا على ثقة ان الجميع سيقتنع بهذا النموذج لكي نظهر النموذج الحضاري ولنقول اننا وحتى من دون صدور قوانين فإن لدى الناس كامل الالتزام والوعي البيئي والثقافي وقادرة على ملاقاتنا في منتصف الطريق من اجل ان تصبح مدينتنا جميلة ونظيفة ونأمل ان تكون كل المحافظة جميلة ونظيفة ايضا".

اضاف: "نحن جميعنا فريق واحد. سواء كانت الدولة ممثلة بالادارات او البلدية او المجتمع المدني كلنا حلقة واحدة وجهودنا في حال كانت موحدة سنتمكن من الوصول الى الهدف الذي نريده وهو نظافة مدينتنا ، لانه اذا بدأنا بعملية الفرز من المصدر نكون قد سهلنا على البلدية الكلفة التي تدفعها وبالتالي تذهب الى امور اخرى تنموية ، وايضا نكون نخفف من الضرر على البيئة والمياه والتربة وكل شيء، ما سيجلب مردودا ايجابيا للمواطنين. وهذه العملية ستؤدي ايضا الى تخفيف نسبة كبيرة من العوادم".

بلدية صيدا

عدد آخر من المستوعبات المخصصة للفرز كان وصل صباحا الى القصر البلدي تمهيدا لتوزيعها على الوحدات الادارية والأقسام للبدء باعتماد الفرز من المصدر داخل البلدية.

وجرى تسليم المستوعبات للبلدية من قبل شركة NTCC ، وقام رئيس البلدية المهندس محمد السعودي ورئيس اللجنة البيئية في المجلس البلدي الدكتور حازم بديع بتفقد هذه المستوعبات قبل توزيعها على طوابق البلدية، وعقد السعودي لقاء مع رؤساء الدوائر والأقسام ومجموعة الشباب المشرفين على المشروع لإطلاق عملية الفرز رسميا في كافة مكاتب القصر البلدي .

السعودي

وأشار السعودي الى ان "الأساس في نجاح هذا المشروع هو ان يتمكن الناس من التفريق بين النفايات العضوية وغير العضوية ودائما اقول ان المسؤولية الكبيرة ستكون على البلديات لأنه اذا تم الفرز ولا يوجد مكان لرمي النفايات كأننا لم نفعل شيئا، والبلدية هي المسؤولة عن توزيع المستوعبات سواء كانت للعضوي او غير العضوي، والمستوعبات الموجودة في الشوارع ستبقى كما هي وسيتم طلاؤها باللون الرمادي، ولغير العضوي المستوعبات ستكون اصغر من الحجم الموجود ولونها أحمر وسيتم توزيعها من قبل البلدية على كل الأبنية . وسنبدأ أيضاً بكل المدارس عموماً وبالنسبة للمدينة سنبدأ بالمدينة القديمة وحي البراد والبستان الكبير ، وبالنسبة للبلديات الأخرى هناك بلدية بقسطا . فالبلدية مسؤوليتها توزيع المستوعبات وأنا قلت ان البلدية مستعدة لتأمينها ".

ولفت السعودي الى ان "هذه الخطوة ستشمل كل القطاعات ضمن نطاق الأحياء التي ستشملها".

واعتبر ان هذا المشروع "من شأنه ان يساهم كثيرا في الحد من كمية العوادم وفي القضاء على الروائح الناجمة عن امتزاج العوادم بالنفايات العضوية".

وقال: "المهم ايصال النفايات مفروزة مما يسهل علينا كثيرا هذا الأمر، فمثلا النفايات التي نستقبلها من بيروت هي نفايات عضوية لكن قد يكون فيها احيانا بعض الشوائب ولكنها تأتي مفروزة وهذا يخفف من مشكلة العوادم".

د. حازم بديع

من جهته قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي لمدينة صيدا الدكتور حازم بديع: "اليوم هو اطلاق للحملة التي سنبدا بها لفرز نفايات في صيدا ، نبدأ من البلدية والمحافظة تمهيدا للإنتقال الى مرحلة لاحقة ، لكن الأساس في نجاح المشروع هو المتابعة والاستمرارية بعملية الفرز، وفي الأسابيع المقبلة سنطلقها في المدارس بمساعدة الشبكة المدرسية وخلال هذه الفترة سيكون هناك توعية مركزة اكثر على المواطنين والبيوت وعلى التواصل الاجتماعي ونتمنى على الناس ان يساعدونا اكثر بهذا الموضوع ، لأنه يعود بالنهاية بفائدة على كل الناس والمجتمع. ونحن في لبنان اذا لم نبدا بالفرز من البيوت والمدارس لا نكون نساعد بنجاح عملية الفرز".

اشارة الى أنه سبق ويرافق اطلاق المرحلة الأولى من المشروع ومنذ اكثر من شهرين لقاءات تحضيرية تشمل كافة مكونات المجتمع المدني والأهلي والقطاعات العاملة فضلا عن لجان الأحياء في المدينة .