عام >عام
السفير الشامسي: أنشأنا وزارة للتسامح للقضاء على الإرهاب
السفير الشامسي: أنشأنا وزارة للتسامح للقضاء على الإرهاب ‎الأربعاء 17 10 2018 09:53
السفير الشامسي: أنشأنا وزارة للتسامح للقضاء على الإرهاب

جنوبيات

قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت الدكتور حمد سعيد الشامسي: «ان الجهات المتطرفة سعت ونجحت في تحويل بعض الإعلام، إلى منصات لترويج أفكار التضليل، واستقطاب الشباب إلى منزلقات مؤذية، مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات مضرة بالمجتمعات».
كلام السفير الشامسي، جاء خلال افتتاحه ندوة حوارية بعنوان: «دور الإعلام في مكافحة التطرف»، والتي اقيمت بالشراكة بين سفارة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، في قاعة المحاضرات - الاوديتوريوم، غرين أوفل، في مقر المعهد في الجامعة الأميركية في الحمرا، بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري، السكرتير الأوّل في سفارة دولة الكويت في بيروت عبد العزيزالعومي، ممثلاً السفير عبد العال القناعي، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام.
بداية تحدث السفير الشامسي فقال: «الحرية مهما كانت عالية إلا أن سقفها ترسمه أخلاقيات المهنة من جهة، والقوانين التنظيمية في القطاع من جهة أخرى».
اضاف: «لقد عرفنا لبنان ساحة ومنارة للحريات الإعلامية، وللمؤسسات المسؤولة، وللصحافة الرصينة التي انطلقت من بيروت الى دول الجوار والعالم لتنشر الممارسة المهنية الحقيقية. نتفق جميعاً على أن الجهات المتطرفة سعت ونجحت في تحويل بعض الاعلام الى منصات لترويج أفكار التضليل، واستقطاب الشباب الى منزلقات مؤذية مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات مضرة بالمجتمعات».
وقال: «ولأننا نؤمن بمسؤولية الاعلام اللبناني عموماً، فقد رأينا من الضرورة أن نلتقي معكم لنتدراس سوياً السبل الكفيلة لجعل الاعلام وسيلة فعّالة في مكافحة التطرف لا أداة من أدواته، ولننظر معاً في كيفية تحصينه حتى لا يتحول مسرحاً من مسارحه».
أضاف السفير الشامسي: «نحتفي في دولة الامارات هذا العام، بالذكرى المئوية لولادة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهو الذي وضع الأسس والركائز الني أتاحت لبلادي أن تصل الى ما وصلت اليه من نجاح على كل المستويات.
وتأسيساً على هذه الثابتة، أخذت القيادة الرشيدة قراراً واضحاً بمواجهة التطرف على أكثر من مستوى، وترجمته عملياً في تشكيل حكومتها لتضم وزارة للتسامح ومن أبرز أهدافها أن تكون الامارات واحة للتسامح ولمكافحة التمييز والكراهية والقضاء على الإرهاب.
وانطلاقاً من الايمان الراسخ بأهمية ثقافة التسامح، تم إقرار عدد من القوانين منها إنشاء «مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف» عام 2013، وقانون مكافحة الجرائم الإرهابية عام 2014، وقانون مكافحة التمييز والكراهية عام 2015، الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل التعبير».
وتابع السفير الشامسي: «لا بد من القول أن التطرف فكر، والإرهاب سلوك، وأن أشكال التطرف إنما تبدأ بفكرة تؤدي إلى استجابة انفعالية يترتب عليها السلوك العنيف، الذي يُفضي إلى تبرير استخدام العنف ضد الأبرياء، معتبرا «أن التصدي للإرهاب بأشكاله كافة، يتطلب وضع استراتيجيات شاملة ومتعددة الأطراف ترتكز في جوهرها على الوقاية».
وقال:«لأن المواجهة يجب ان تواكب تطوّر أساليب المفكرين بالشرّ، فقد استضافت الامارات «المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الالكتروني» العام الماضي الذي صدر عنه «إعلان أبوظبي حول تجريم الإرهاب الالكتروني» وتركّز هدف المؤتمر على إيجاد تحرك دولي منسّق وسريع إزاء المخاطر والتهديدات المتصاعدة والتي تنطلق من الفضاء الالكتروني وتنعكس بمخاطرها على الأفراد والمجتمعات والدول عامة».
وختم السفير الشامسي: «إن الوضع يزداد خطورة مع تسخير البعض لمنصات إعلامية تحرّض على الكراهية، وتشكّل منابر للجماعات المتطرفة، فنحن نواجه فكراً لا تقل مسؤوليته عن مسؤولية العنف المرتكب باسمه، لذلك كانت الإمارات في مقدمة الدول التي تتصدى للتطرف والإرهاب فكرياً وأمنياً».
ياسين
ثم تحدث «مدير الأبحاث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، في الجامعة الأميركية في بيروت»، الدكتور ناصر ياسين، فقال: «ان عمل المعهد الذي امثله يقوم بالابحاث المتعددة والبرامج المختلفة، ويتواصل مع الإعلام من أجل التأثير على أصحاب القرار».
الجلسة الأولى
ثم عقدت الجلسة الأولى بعنوان: «معاً لإعلام ضد التطرف ودعمه»، وأدارتها الإعلامية هنادي زيدان، وتحدث الإعلامي رياض طوق عن الإعلام المتطرّف العنيف.
ثم تحدث الكاتب والصحافي راشد فايد عن اخلاقيات المهنة والحرفة الإعلامية.
ثم تحدث «المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير» أيمن مهنا، عن ثقافة قبول الآخر.
ثم عقدت الجلسة الثانية، بعنوان: «حوار حول مواجهة التطرف في اللغة والفكر والتواصل الاجتماعي، وأدارتها الإعلامية رلى موفق، وتحدث فيها الإعلامي نديم قطيش عن «التطرف في وسائل التواصل الاجتماعي».
ثم تحدث الدكتور نادر سراج، عن لغة التطرف في الإعلام.
ثم تحدث الدكتور رضوان السيّد عن التطرف في الإعلام الديني، فأشار إلى أن كل المؤسسات الدينية في لبنان، لديها اذرع اعلامية وهي تتفاوت في القوة والانتشار.