بعد أسبوع على إعلان رئيس جهاز الأمن والمعلومات في تشيكيا، ميشال كوديلكا عن تعطيل عملية قرصنة يقف خلفها "حزب الله"، تناولت بعض المواقع التقنية تفاصيل هذه القضية.

وتحدث موقع "ZD" التقني عن عمليات القرصنة المزعومة، مشيرًا الى أنّ المقرصنين في الحزب كانوا يستخدمون موقع "فيسبوك"، حيثُ ينشئون حسابات مرفقة بصور فتيات جميلات، لجذب الأشخاص المستهدفين لكي يحمّلوا تطبيقات يمكن للحزب التجسس عليهم من خلالها.

وأضاف الموقع أنّ جهاز مكافحة التجسس التشيكي قام بتعطيل الخوادم التي يشغّلها الحزب، كما قالت وكالة الإستخبارات التشيكية إنّ الخوادم وحملة توزيع البرمجيات الخبيثة بدأت بالعمل في مستهلّ العام 2017.

وفي التفاصيل التي نقلها الموقع، يقوم نشطاء "حزب الله" بإنشاء حساباتهم على "فيسبوك"، والتظاهر عبر "البروفايل" بأنهم نساء جذابات، كي يتمكّنوا من الوصول إلى أهداف مختارة. والهدف من العملية هو إشراك الشخص المستهدف في دردشة خاصة وإقناعه بتحميل تطبيق المراسلة الفورية لمواصلة المحادثة، ويكون هذا التطبيق الثاني من البرامج الخبيثة، ويتيح للنشطاء التجسس، فبعد أن يصبح التطبيق على هاتف الشخص المستهدف، يتمكّن النشطاء من سحب المحتوى الخاص في الهاتف مثل الرسائل وقوائم الإتصال والمكالمات الهاتفية، إضافةً الى القدرة على القيام بتسجيلات سريّة.

وأضاف الموقع أنّ الخوادم التي تستضيف البرامج الضارة موجودة في جمهورية التشيك، وأيضًا في أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، كذلك فقد كان رجال في الشرق الأوسط وأوروبا من أهداف الحملة، ولفت الموقع الى أنّ مقرّ المشغلين هو الشرق الأوسط.

وذكّر الموقع أنّ موقعي "فيسبوك" و"تويتر" أزالا عددًا من حسابات يشغّلها الحزب في حزيران الماضي.

من جانبه، قال ستيف إمرسون الذي كان مراسلاً لشبكة  CNNفي مقالٍ نشره موقع "ماكس نيوز" إنّ مشغلي الحزب يستخدمون صور نساء فاتنات على فيسبوك لإغواء الأشخاص المستهدفين، وإقناعهم بتنزيل التطبيق الذي يسمح بالتجسس عليهم، ولكن عبر القول للمستهدف إنّ التطبيق أكثر أمنًا ويضمن الخصوصية.

وأشار الى أنّ التطبيق يتيح للمقرصنين إمكانية الوصول الى معلومات حسّاسة والحصول على الصور وغيرها من محتوى الهاتف.

وإذ نقل الكاتب عن وكالة الاستخبارات التشيكية قولها إنها تعاونت مع شركاء دوليين لتحديد وتعطيل الخوادم المستخدمة في حملة التجسس السيبرانية لحزب الله، نقل عن أستاذ السياسات الدولية ميروسلاف ماريس قوله إنّ "الجمهورية التشيكية تعدّ حليفةً لإسرائيل والولايات المتحدة، وفي الماضي شهدنا العديد من الأنشطة التشيكية ضد حزب الله". وأضاف: "لقد عملت الدبلوماسية التشيكية من أجل إضافة الحزب إلى ما يسمى قائمة الإرهابيين".