عام >عام
الاحتفال بالتحرير يتزامن مع إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية جنوباً والفرعية في جزين
الجنوب والنبطية: 852 ألفاً ينتخبون 3318 عضواً في 263 بلدية و702 مختار
«اللـواء» ترسم «بانوراما» المرحلة الثالثة: بين «فتور» و«حماوة» وفوز 45 بلدية بالتزكية
الاحتفال بالتحرير يتزامن مع إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية جنوباً والفرعية في جزين ‎السبت 21 05 2016 09:38
الاحتفال بالتحرير يتزامن مع إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية جنوباً والفرعية في جزين

هيثم زعيتر

يزحف الجنوبيون غداً (الأحد) إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، والفرعية النيابية في قضاء جزين، عن المقعد الذي شغر بوفاة عضو "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب الراحل ميشال الحلو (27 حزيران 2014).
ما أشبه اليوم بالأمس، حيث يتزامن اقتراع الجنوبيون مع إحياء الذكرى السنوية السادسة عشرة لتحرير الجنوب والبقاع الغربي من رجس الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت بوادر اندحار الاحتلال في مثل هذا اليوم، حينما انطلق الجنوبيون من الغندورية باتجاه القنطرة، معلنين عن تحريرها وبداية اندحار العدو الصهيوني عمّا كان يُسمّى بـ"الشريط الحدودي المحتل".
الجنوبيون الذين قاوموا الاحتلال والإهمال في آن، يمارسون حقهم الدستوري بانتخاب ممثليهم في المرحلة الثالثة من هذا الاستحقاق، حيث أُنجزت كافة التحضيرات اللوجيستية والأمنية لإتمام العملية الانتخابية بإشراف محافظي الجنوب والنبطية منصور ضو والقاضي محمود المولى، فضلاً عن القائمقامين في الأقضية، باختيار إدارات محلية، لولاية السنوات الست المقبلة، وإنْ كان هدفها إنمائياً تنموياً، إلا أنّ السياسة دخلت إلى مختلف مكوّناتها وتفاصيلها، فجرى تركيب لوائح وفق مصالح بعض النافذين، فيما في أماكن أخرى كانت اختيارات صائبة.
يبلغ عدد الناخبين في محافظتي الجنوب والنبطية (852218) سيختارون (263 مجلساً بلدياً) يتألّفون من (3318 عضواً بلدياً و(702 مختارين)، فضلاً عن 3 أعضاء للمجالس الاختيارية في المدن والبلدات التي لا توجد فيها تقسيمات أحياء، وفق الآتي:
- محافظة الجنوبي بأقضيتها الثلاثة: صيدا وصور وجزين، حيث يبلغ عدد الناخبين (410600) سيختارون (146 مجلساً بلدياً) يمثلون (1743 عضواً) و(343 مختاراً)، فضلاً عن المجالس الاختيارية.
- محافظة النبطية بأقضيتها الأربعة: النبطية، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا، حيث يبلغ عدد الناخبين (441618)، سيختارون (117 مجلساً بلدياً) يمثلون (1577 عضواً بلدياً) و(359 مختاراً)، فضلاً عن أعضاء المجالس الاختيارية.
تتفاوت نسب "حماوة" الانتخابات في المدن والبلدات الجنوبية، حيث فاز بعضها بالتزكية والبعض الآخر توجد هناك برودة في الانتخابات فيه، فيما في بعض الاستحقاقات هناك "حماوة،" لكن في أماكن أخرى هناك معارك يمكن وصفها بـ"حامية الوطيس"، وهذا ليس مقتصراً على لوائح متنافسة بين قوى سياسية، بل أيضاً داخل البيت الواحد.


تفاوت نسب الاستحقاق


وتتجه الأنظار إلى مدينة صيدا، حيث معركة بين 3 لوائح:
1- "لائحة إنماء صيدا" برئاسة رئيس البلدية الحالي المهندس محمد السعودي والمدعومة من النائب بهية الحريري و"تيار المستقبل"، الرئيس فؤاد السنيورة، "الجماعة الإسلامية"، الدكتور عبد الرحمن البزري وعائلات.
2- "لائحة صوت الناس" برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد و"اللقاء الوطني الديمقراطي" وعائلات.
3- "لائحة أحرار صيدا" برئاسة رئيس "المنظّمة اللبنانية للعدالة" الدكتور علي الشيخ عمار، وهي غير مكتملة وأصبحت تضم 8 أعضاء.
وتعتمد المعركة في هذا الاستحقاق على نسبة المشاركة التي كلما ارتفعت تكون لصالح اللائحة التي يرأسها السعودي، حيث يبلغ عدد الناخبين في المدينة (60610).
أما في المناطق ذات الغالبية الشيعية، فإنّ تحالف "أمل" و"حزب الله" قد جنّب العديد من هذه البلدات "معارك قاسية"، وإنْ سُجّل رفض لبعض اللوائح كما جرى في حارة صيدا، بأنْ أعلن الرئيس الحالي للبلدية سميح الزين لائحة أكد أنّها من صلب حركة "أمل" وهي ستكون في مواجهة اللائحة الأخرى التي شكّلتها الحركة بالتنسيق مع "حزب الله".
وفي المناطق المسيحية، يبدو أنّ العائلات قد تخطّت دور الأحزاب، خاصة "القوّات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" حيث تبرز معارك في العديد منها.
أما في المناطق ذات الغالبية الدرزية، خاصة في حاصبيا فإنّ هناك معارك حامية الوطيس، خاصة في ظل وجود "الحزب التقدّمي الاشتراكي"، "الحزب الديمقراطي اللبناني"، الحزب السوري القومي الاجتماعي" والعديد من القوى اليسارية.
كما في بنت جبيل فإنّ "الحزب الشيوعي اللبناني" و"القوى اليسارية" تخوض معركة في مواجهة اللائحة التي أعلنت توافقية "أمل" و"حزب الله".


جزين وتميز الفرعية


أما في قضاء جزين، فإنّ المعركة مختلفة فهي تشهد أيضاً انتخابات للمركز النيابي الشاغر حيث هناك 4 مرشّحين، هم: أمل حكمت أبو زيد، العميد المتقاعد صلاح جبران، إبراهيم سمير عازار وباتريك رزق الله.
وفي هذا القضاء يبلغ عدد الناخبين (85349) وهناك (37 بلدية) يبلغ عدد أعضائها (384 عضواً) استمر بالتنافس عليها (719)، وسجل فوز عدد من البلديات بالتزكية، وهناك (72 مختاراً) استمرَّ بالتنافس عليها (137)، وفاز 21 مختاراً بالتزكية، فضلاً عن عدد من المجالس الاختيارية التي فازت بالتزكية، أو فتح باب الترشيح لها لعدم اكتمال العدد المطلوب لعضوية المجلس.
المعركة النيابية في جزين يبدو أنّها تتجّه لصالح مرشّح "التيار الوطني الحر" والمدعوم من "القوّات اللبنانية" و"الأحرار"، فضلاً عن "حزب الله"، ومع إعلان الرئيس نبيه بري ترك حرية الاختيار للناخب الشيعي، فإنّ ذلك سيزيد من احتمالات نيله أصواتاً من جبل الريحان التي تمثّل الغالبية الشيعية، والتي تُعتبر مسقط رأس أبو زيد (مليخ)، التي تشكّل نموذجاً للتعايش الإسلامي - المسيحي.


بلديات فائزة بالتزكية


بلغ عدد البلديات الفائزة بالتزكية 45 بلدية، وفق الآتي:
- قضاء صيدا: العدوسية، بنعفول، قناريت، الحجه، بقسطه، كفرحتى، إركي، كفرشلال، اللوبية وطنبوريت.
- قضاء جزين: كفرجرة، الحمصية، بنواتي، قطين وحيداب، صباح واللويزة.
- قضاء صور: بدياس، ديرعامص، برج الشمالي، برج رحال، باريش، المجادل، سلعا، شيحين، مجدل زون، حناويه، جناتا، عيتيت، الرماديه وطيرحرفا.
- قضاء النبطية: زبدين.
- قضاء بنت جبيل: رشاف، مارون الراس، عيتا الجبل، خربة سلم، صربين، كونين وحداثا.
- قضاء مرجعيون: بني حيان، بليدا، الصوانه، قبريخا والوزاني.
- قضاء حاصبيا: الدلافه والفريدس.