عربيات ودوليات >أخبار دولية
حمد الشامسي... و"دبلوماسية العطاء" الإماراتية!
حمد الشامسي... و"دبلوماسية العطاء" الإماراتية! ‎السبت 10 11 2018 21:00
حمد الشامسي... و"دبلوماسية العطاء" الإماراتية!


عندما تصبح إنجازات سفير دولة عربية أهم وأكبر، وبما لا يقاس، مع ما حققته بعض الوزارات في الحكومة قبل أن تُحال إلى "تصريف الأعمال"، فالمسألة فيها نظر، ولئن كانت المقارنة لا تصح بين حقيبة وزارة وسفارة، لكن ثمة أرقاما حاضرة وتفضح، خصوصا إذا جاءت المقارنة مع وزارة لم نر ما يؤكد وجودها إلا لماما، في ما خلا تصريحات لزوم ما لا يلزم، أي من باب رفع العتب ليس إلا. 

نتحدث هنا عن سفير دولة الامارات في بيروت حمد الشامسي ، ولا نظن أن لبنان عايش وواكب سفيرا تمتع بمثل هذه الحيوية، وقد استحق أن يكون سفيرا فوق العادة، وما يلفت الانتباه في مواكبة نشاطاته الإنسانية والاجتماعية والخدماتية والتنموية وغيرها، أن السفير الشامسي بدا في ما حقق من إنجازات أكثر تضامنا مع اللبنانيين من بعض الوزراء اللبنانيين، وأكثر قربا من معاناتهم وآلامهم.

صحيح أن الشامسي على معرفة بأوضاع لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية في علاقة تربو على نحو خمس وعشرين سنة، إلا أن ثمة شيئا آخر يحكم علاقته بلبنان، وهو المحبة دون حدود، فخلال شهرين فقط، افتتح الشامسي سلسلة مشاريع انمائية في قرى وبلدات اقليم الخروب وحملة تشجير واسعة النطاق شملت 21 بلدية ضمن مبادرات "عام زايد 2018"، وأطلق حملة الشيخة فاطمة الانسانية للكشف المبكر للمرأة والطفل، وافتتاح مكتب المنظمة العربية للترجمة واعادة تأهيله وتزويده بالوسائل الهامة لتطوير اللغة العربية وتعزيز مكانتها، واقامة ندوة بعنوان "دور الاعلام في مكافحة التطرف" بمشاركة أكاديميين وإعلاميين ومتخصصين وبالتعاون مع معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية في بيروت، وانارة السفارة الاماراتية باللون الزهري تضامناً مع الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية وضمن مبادرات عام زايد.

وأطلق الشامسي "المشروع الاماراتي لعودة المدارس" بالتعاون مع الوزير مروان حمادة وتشمل الحملة توزيع 5 الاف حقيبة مدرسية تحتوي على لوازم القرطاسية في 13 مدرسة رسمية في كل محافظات لبنان، وبتمويل من مؤسسة خليفة الانسانية وضع الشامسي حجر الاساس لقاعة الامارات في بلدة مجدل عنجر في البقاع، وفي وادي خالد وضع حجر الأساس لملعب الامارات عام زايد 2018 الذي يشكل متنفسا لسكان البلدة وهو أيضا بتمويل المؤسسة نفسها، وفي البلدة العكارية العوينات أيضاً وضع حجر الأساس لمشروع عبارة عن ملعب رياضي. 

وبالتعاون مع محافظ بيروت زياد شبيب نظم سباق كأس عام زايد 2018 للخيول، كما دشن خزان الامارات في الكورة لتغذية ما يقارب 120 وحدة سكنية، وأطلق مشروع "إقرأ" بالشراكة مع شركة تكنولوجي بدعم من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى نشر التعليم ومحو الأمية عبر تثقيف 1000 طالب ستستضيفهم مدرسة الامارات في القادرية – البقاع.

المصدر : الثائر