عام >عام
بنت جبيل شهدت تنافساً بين الثنائية الشيعيّة والمستقلين واليساريين
فضل الله: الاقتراع هو استفتاء على خط المقاومة ونهجها
بنت جبيل شهدت تنافساً بين الثنائية الشيعيّة والمستقلين واليساريين ‎الاثنين 23 05 2016 08:10
بنت جبيل شهدت تنافساً بين الثنائية الشيعيّة والمستقلين واليساريين
من أحد مراكز الإقتراع في بنت جبيل


يضم قضاء بنت جبيل 37 بلدية، هي: بنت جبيل وتبنين والجميجمة والسلطانية والطيري والغندورية وبرج قلاوية وبيت ليف وبرعشيت وحانين وبيت ياحون ودير انطار ودبل ورامية وشقرا ودوبيه وصفد البطيخ وفرون وعيناتا وكفرا وكفردونين وكونين ويارون وياطر وعيترون وعين ابل والقوزح وعيتا الشعب ورميش، وفازت بالتزكية كل من عيتا الجبل، بن حيان، مارون الراس، بليدا، حداثا، كونين، حيث جدّدت بنت جبيل الوفاء لـ"حزب الله" وحليفته حركة "امل" رغم التنافس في بعض البلدات مع اليساريين والمستقلين ولوائح العائلات، في وقت تنافست لوائح العائلات في رميش وعين ابل.

فبعد الخطاب الاخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي دعا فيه الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، شهد معظم المدن والقرى مشاركة لا بأس بها للاقتراع للوائح "الوفاء والتنمية" المدعومة من الثنائي الشيعي.

المشهد في بنت جبيل لم يتغير كثيرا عن المشهد الذي أراده "حزب الله" الذي كثف جهود ماكينته الانتخابية التي تولت نقل الناخبين من بيروت والمدن الساحلية إلى البلدة التي يزيد عدد ناخبيها عن 22 الفا.

وبحسب الماكينة الانتخابية للثنائي الشيعي فإن لائحتهما ستفوز بأكثر من 60 في المئة من أصوات المقترعين، وإن كانت ساعات الصباح قد سجلت اقبالاً ضعيفاً لم يتجاوز الـ16 في المئة ثم عادت النسبة للارتفاع تدريجاً بعد الظهر.

اما عيناتا المجاورة لبنت جبيل فتميزت بمنافسة لائحة غير مكتملة من المستقلين بينهم شيوعيون ويساريون برئاسة السفير السابق احمد ابرهيم، وكذلك شكّل "شباب عيناتا" لائحة من 4 مرشّحين في مواجهة لائحة "الوفاء والتنمية" المؤلّفة من 15 عضواً، كما ترشح عدد من المستقلين وسط ارتياح لائحة الثنائي التي كانت واثقة بالفوز. وبعد ادلائه بصوته وصف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله الاقتراع بـ "الاستفتاء على خط المقاومة ونهجها".

وعلى عكس قرى القضاء، شهدت عاصمته بنت جبيل، حراكاً انتخابياً حيوياً، حيث سُجّل 42 مرشحاً بلدياً تنافسوا على 21 مقعداً. فقد شكّل الحزب الشيوعي لائحة من 6 مرشّحين، إضافة إلى ترشّح الإعلامية فاديا بزي عن حركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، وعدد من المرشّحين المستقلين (بعضهم ينتمي إلى حزب الله) الذين يبدون الأكثر قدرة على التحرك، في مواجهة اللائحة التوافقية، نظراً إلى أن معظمهم من المقيمين والفاعلين على المستوى الاجتماعي والخدمات.

وفي بلدة ميس الجبل، تراجع عدد المرشّحين فجأة من 43 مرشحاً إلى 24 مرشحاً، بينهم 6 مستقلين، اثنان منهم من حركة "مواطنون ومواطنات".

وواجهت اللائحة التوافقية في بلدة عيناتا لائحتين مضادتين، الأولى غير مكتملة من 9 أعضاء تحت اسم "الوفاء لعيناتا" وتضم مستقلين، والثانية تحت اسم "شباب عيناتا" وتضم مجموعة من الشباب، من أصحاب الكفاءة، الذين يرفضون التهميش، ويفضلون خوض انتخابات نزيهة بعيدة عن الحساسيات الحزبية والعائلية، وتوقع مصدر حزبي أن "تكون المعركة الانتخابية في عيناتا الأكثر حماسة ومنافسة في قضاء بنت جبيل".

واقترع النائب علي بزي في بلدته بنت جبيل وقال في تصريح بعد الادلاء بصوته: "22 أيار هو عرس آخر على مساحة الجنوب، اليوم المرحلة الثالثة من استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، كما ترون الانتخابات تتم بطريقة حضارية تنافسية واللوائح المدعومة من حركة أمل وحزب الله تحت اسم لوائح التنمية والوفاء هي في سبيل خدمة الجنوب واهله". وطلب من الاهالي على مختلف مستوياتهم وفي جميع البلدات والقرى الجنوبية "الإقتراع بكثافة لهذه الخيارات وعدم الإسترخاء طالما ان اللوائح مدعومة من الثنائي الشيعي يفترض الا نشارك، هذا ايضا صناعة محلية وقرار محلي حر ان يأخذوا القرار المناسب ويتوجهوا الى صناديق الاقتراع والالتزام كامل بهذه اللوائح التي نعتبر ان من شأنها ان تعزز من إطلاق عجلة التنمية والإنماء في هذه القرى والبلدات الجنوبية".

وختم: "مدينة بنت جبيل هي مدينة المغتربين وليس هناك انقطاع بين المغتربين وبين المقيمين، الناس في حركة ذهاب وإياب الى مدينة بنت جبيل، ويعرفون واجباتهم بهذا الاتجاه ويوجد لهم أهل وأقارب في البلد وأعتقد ان بنت جبيل كعاصمة للمنطقة، بالاضافة الى كل القرى الموجودة هنا، يعرفون تمام المعرفة من معهم بخياراتهم ان كان في ما يتعلق بالمقاومة وان كان في ما يتعلق بالتنمية وبالتحرير وهم سباقون ايضا في هذا المجال، فالخيار معروف والقرار معروف والصوت معروف هذا صوت الناس، صوت المقاومة والتنمية والوفاء والتحرير".