لبنانيات >صيداويات
مهرجان حاشد في مركز معروف سعد احتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزّة
مهرجان حاشد في مركز معروف سعد احتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزّة ‎الأحد 25 11 2018 20:43
مهرجان حاشد في مركز معروف سعد احتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزّة

جنوبيات

تحت عنوان "وحدتنا تصنع نصراً"، أقيم مساء يوم السبت مهرجان شعبي حاشد في مركز معروف سعد الثقافي احتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزّة، تأكيداً على  خيار المقاومة لتحرير الأرض.

وقد شارك في المهرجان الذي دعت إليه المنظمات الشبابيةاللبنانية والفلسطينية، ممثلو والاحزاب اللبنانية والفلسطينية وحشد شعبي كبير.

تقدّم الحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الذي كانت له كلمة شكر فيها المناضلين في المنظمات اللبنانية والفلسطينية على المبادرة التي قاموا بها من أجل إقامة المهرجان، موجهاً التحية لكلالمشاركين الذين أتوا من مختلف المناطق للاحتفال بالنصر الذي صنعته المقاومة الفلسطينية في غزة.

سعد حيا الشعب الفلسطيني الجبار الذي يقاوم العدو الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة من أجل تحرير أرضه على الرغم من تواطؤ الانظمة  العربية الرجعية المطبّعة هذا الاحتلال وتخدم مصالحه العدوانية.

اعتبر سعد أن تصفية القضية الفلسطينية هو أحد أهم المشاريع التي يسعى اليها الحلف الاميريكي الصهيونيفي الشرق الاوسط، داعيا الى مواجهة هذا الحلف بتوحيد الجهود العربية من أجل دعم المقاومة.

على صعيد لبنان، دعا سعد الشباب اللبناني الى التغيير عبر رفض النظام الطائفي والمذهبي الذي أوصل لبنان الى الهاوية على الصعد كافة. كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة توحيد جهودها حفاظاً على امن المخيمات في لبنان. كما طالب سعد الدولة اللبنانية  عدم التضييق على الفلسطيني ومنحه حقوقه المدنية.

 

ومما جاء في كلمته:

 

" أيها الإخوة
يا شباب لبنان ... يا شباب فلسطين

تحية الشكر والتقدير لكم يا مناضلي المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية ... تحية الشكر والتقدير لمبادرتكم إلى إقامة هذا المهرجان ... مهرجان الاحتفال بالنصر الذي جسّدته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ... مهرجان التأكيد على خيار المقاومة لتحرير الأرض ... ومهرجان التشديد على الوحدة لصناعة النصر.

وإني باسمكم جميعاً يا شباب صيدا والجنوب وكل لبنان ... ويا شباب مخيم عين الحلوة ومخيم المية ومية وكل المخيمات ... ومن مدينة صيدا مدينة التلاحم الكفاحي اللبناني الفلسطيني ... وعرين المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ... ومن هذا المركز الذي يحمل اسم الشهيد معروف سعد ... شهيد لبنان وشهيد فلسطين والأمة العربية ... نوجّه ألف تحية إلى أبطال المقاومة في غزة ... إلى الذين صنعوا النصر وغيّروا التوازنات والمعادلات ... وألف تحية إلى الشباب والنساء والرجال في مسيرات العودة ... وإلى المرابطين في القدس ... والمنتفضين في الضفة الغربية وفي أراضي 48 ... وألف تحية إلى الشعب الصامد في كل أنحاء فلسطين من البحر إلى النهر.

أيها الإخوة
لا يزال الشعب الفلسطيني يثبت المرة تلو الأخرى، وعلى امتداد قرن من الزمن، أنه شعب الجبارين ... شعب حيّ يعشق الحياة ولا يهاب الموت ... شعب لا يبخل بتقديم قوافل الشهداء فداءً لتحرير الأرض وحرية الإنسان.

هذا الشعب يواجه العنصرية الصهيونية والاستيطان والتهويد، ويواجه عدوانية أميركا بزعامة " ترامب". وهو نجح في نصرغزة بتوجيه ضربة قاسية إلى "صفقة العصر" التصفوية، كما نجح في توجيه صفعة شديدة إلى أنظمة التطبيع والتفريط.

غير أن الحلف الأميركي الصهيوني لا يزال يتابع مخططاته العدوانية ضد فلسطين والأمة العربية بالاستناد إلى تواطؤ الرجعية العربية، وبالاستفادة من أموالها وثرواتها. وهو يعمل على إقامة حلف رجعي عربي - إسرائيلي لمواجهة خطر مزعوم يسميه خطر إيران ومحور المقاومة، ويستخدم من أجل الترويج لمزاعمه كل عدة التحريض المذهبي والعنصري المقيت.

وكل ذلك بهدف حرف الصراع مع العدو الصهيوني نحو صراعات مفتعلة، وبهدف تفتيت الشعوب العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية.

وتبقى الغاية الأولى للحلف الأميركي الصهيوني تصفية القضية الفلسطينية، وابتلاع كل فلسطين، وشطب حق العودة، والقضاء على هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وغاية الحلف الأميركي الصهيوني هي أيضاً إيصال الوضع العربي إلى المزيد من الانقسام والضعف والتشرذم والصراعات العبثية والحروب التدميرية، بما يتيح لأميركا تأييد سيطرتها على البلدان العربية ونهب ثرواتها، وبما يتيح لإسرائيل ابتلاع كل فلسطين والمشاركة مع أميركا في السيطرة على المنطقة.

 

أيها الإخوة
الرد على استهدافات المخطط الأميركي الصهيوني لا يكون إلا بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة.

وحدة الفصائل الفلسطينية تحت راية برنامج للتحرر الوطني يستند إلى المقاومة والانتفاضة، والوحدة بين الضفة الغربية وغزة، والوحدة بين كل بين كل أطراف العمل الوطني على أرض فلسطين وفي الشتات.

والرد على استهدافات المخطط الأميركي الصهيوني لا يكون إلا بوحدة القوى الوطنية والتقدمية والمقاومة على امتداد الأرض العربية. وذلك تحت راية الوحدة الوطنية والانتماء الوطني الواحد في كل قطر من الأقطار العربية، وتحت راية العروبة الحضارية التقدمية الجامعة، بعيداً عن كل أشكال الانقسامات الطائفية والمذهبية والعشائرية.

بالوحدة الوطنية وتحت راية العروبة الجامعة نسقط مخططات العدو الخبيثة الهادفة إلى تقسيمنا وخلق الفتن في صفوفنا. وبالنضال الشعبي والمقاومة نواجه الحلف الأميركي الصهيوني وأذنابه الرجعيين والظلاميين والتقسيميين.

 

أيها الإخوة
أيها الشباب .. يا شباب لبنان ..

نتطلع إليكم من أجل إنقاذ لبنان من الأزمات والمآزق التي يتخبط فيها .. الأزمة السياسية وأزمة تشكيل الحكومة ... الركود الاقتصادي والبطالة والهجرة .. وأزمات الكهرباء والمياه والنفايات ... كلها ناتجة عن النظام الطائفي السائد .. نظام العجز والفشل  والتبعية والفساد.

لقد بات التغيير هو الشعار الذي يرفعه شباب لبنان ... التغيير الشامل على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. بدءاً بإلغاء الطائفية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية العصرية .. وبناء الاقتصاد المنتج القادر على تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص العمل بديلاً عن الاقتصاد الريعي التابع ... وبناء دولة الرعاية الاجتماعية وتأمين الحق بالعناية الصحية والتعليم والسكن وغيرها من الحقوق.

لكن التغيير ليس مجرد شعار يرفع ... بل هو نضال مثابر ومتواصل من أجل بناء الإطار السياسي الوطني التقدمي والوحدوي، وإطلاق الحركة الشعبية العابرة للطوائف والمناطق.

لكل ذلك نتطلع إلى جيل الشباب لأنه هو المؤهّل لخوض معركة التغيير ... فإلى العمل الموحّد أيها الشباب بعيداً عن العصبيات الطائفية والمذهبية ... وإلى تحصيل الوعي النضالي ... وإلى التحرك في كل الساحات والمنتديات ... فأمامكم مهمة تاريخية تنجزونها فينتصر لبنان ... ونحن على ثقة تامة بما لديكم من إبداع وقدرات وطاقات سوف تدشّنون بواسطتها مستقبلاً مشرقاً لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني.

 

أيها الإخوة ... أيها الشباب .. يا إخوتي الفلسطينيين في لبنان ... يا طلائع العودة إلى أرض فلسطين ...

لقد كنتم في كل المراحل روّاداً في الكفاح من أجل القضية الفلسطينية ... وبجهودكم وتضحياتكم ساهمتم إسهامات كبرى في الثورة الفلسطينية المعاصرة ... ولا تزال الأنظار شاخصة إليكم من أجل استعادة المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سائر بلدان الشتات لموقعها ودورها الكفاحي المحوري.

وهو ما يفرض على الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات توحيد جهودها في كل المجالات السياسية والتعبوية والاجتماعية والأمنية، كما يفرض على هذه الفصائل إعادة تنظيم السلاح داخل المخيمات لحماية الأمن والاستقرار بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

ومن جهة ثانية لا بد أن نطالب الدولة اللبنانية  بأن تترجم أقوالها حول حق العودة ورفض التوطين بالأفعال  من خلال الإقلاع عن النظرة الأمنية الضيقة إلى أوضاع مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات، ووضع حد للتضييق الأمني على سكان المخيمات، ومن خلال إعطاء الإخوة الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية؛ ومن بينها حرية العمل السياسي والتحرك من أجل القضية الفلسطينية، ولا سيما حق العودة، وحرية التنقل، والحق بالعمل وتملّك مسكن، فضلاً عن سائر الحقوق البديهية المعروفة.

ختاماً أيها الإخوة ... أيها الشباب
نتوجه باسمكم جميعاً بتحية الإجلال والإكبار إلى الشهداء ... شهداء المقاومة اللبنانية وشهداء 
مقاومة الفلسطينية ... وإلى كل شهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية ...
والسلام عليكم"

 

 

عريف الحفل على وهبي ألقى كلمة ترحيبية، وممّا جاء فيها:

"نجتمع في مركز معروف سعد على بُعد أيام من نصر غزّة ومعها فلسطين على جُند الغزاة المحتلين لنوجه تحية ملؤها الاعتزاز والفخر إلى حملة البنادق وحفاري الانفاق.               التحية كل التحية إلى شعب فلسطين المناضل.                                                  باسم المنظمات الشبابية والفلسطينية في صيدا نرحب بكم في مهرجان النصر الذي أردناه لقاءاً سياسياً وفنياً بإسم (وحدتنا تصنع النصر) لنؤكد على الوحدة الوطنية تحت سقف المقاومة والتحرير.                                                                                            ما ضاع حق وراءه بندقية وما خاب شعب شبابه يهجمون على الموت فيفر من عزمهم انه شعب فلسطين يتقدم الميدان.شبانُه ونساؤه وأطفاله يشتاقون لجُمعات الغضب، يستفيقون كل جمعة فيستفيق معهم حلم أمة اشتاقت للنصر. فيطلقون ما في صدورهم من أعلام متفجرة وحجارة مفخخة وحمم طائرة من لبنان المقاومة الوطنية والاسلامية.

لبنان قاهر الاحتلال وباني قدرة الردع، من صيدا المقاومة التي هاجر رجالها مع معروف سعد إلى المالكية لقتال عصابات الهاغانا، كلمة القوى الوطنية للنائب الوطني أسامة معروف سعد.

وفلسطين الهدف، هدف الخونة يطعنوها بخناجر الغدر وبتشريع عواصمهم للتطبيع المجاني مع قاتل أطفالها. فتباً للمطبعين المؤتمرين بإمرة ترامب.وفلسطين أيضا هدف الشرفاء يهدونها دمهم .فلا خوف من عربان أميركا، طالما خانيونس تعانق الحجير.

وجباليا تنافس مارون الرأس...وفي الضفة نبض لا يهدأ...وفي الجنوب لبنان اليد على الزناد...وفي الجولان الجبهة جاهزة للنزال.فكلنا غزة كلنا فلسطين".

 

 

 

 

كلمة المنظمات الشبابية والفلسطينية في منطقة صيدا ألقتها فاطمة عبد العزيز، ومما جاء فيها:


" سعادة النائب الاخ الدكتور اسامة سعد، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري، الإخوة ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، الإخوة ممثلي الهيئات الشعبية والاجتماعية والثقافية
أيها الحفل الكريم،

باسم المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية نوجّه تحية لصيدا، صيدا معروف وأبا معروف، صيدا بوابة الجنوب والمقاومة. منذ الانتداب البريطاني، لا بل الاحتلال البريطاني لفلسطين، حيث قاوم المناضل معروف سعد ذلك الاحتلال على أرض فلسطين.

نلتقي اليوم ونحن على بعد أيام من ذكرى تقسيم فلسطين (يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني) في الوقت الذي تمر فيه قضيتنا الفلسطينية بمرحلة من أخطر المراحل حيث التخاذل، لا بل التآمر من بعض العرب، وتبني مشروع ترامب(صفقة القرن) من البعض الآخر تمويلاً وتنفيذاً.

لكن هذا الواقع المؤلم لا يعني اننا شيئاً سوى مزيد من الأضرار على تحرير أرضنا ومقدساتنا وكنس الاحتلال و طرد المستوطنين عن أرضنا المقدسة متمسكين بالثورة والمقاومة حتى طرد الاحتلال. وهذا ما يمارس على أرض فلسطين من خلال مواجهة الاحتلال الصهيوني والرد على جرائمه بحق شعبنا المناضل والمقاوم. فمن القدس والخان الأحمر في غزّة هاشم، مروراً في كل مدينة وقرية ومخيم، إلى الجليل المثلت والنقب، الى لبنان وجنوبه المقاوم، وحدة مصير وقضية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الوطن العربي بأكمله.

فالنزاعات والصراعات والحروب الداخلية في  البلاد العربية استهدفت تدمير وضرب القدرات العربية، وصفقة القرن التي  تحاول الادارة الاميركية فرضها على المنطقة هي من نتائج ضرب الوطن العربي، وهدفها الرئيسي تصفية القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس الشريف واللاجئين.
ويبرز تصعيد الاعتداءات الصهيونية بدعم أميركي كامل في حصار غزة هاشم وإقفال المعابر واعمال القصف المجرم،  وعمليات القمع والاغتيال والاستيطان، وليس آخرها  مشروع تدمير قرية  الخان الاحمر والهادف الى تجزئة الضفة الغربية .

 

ان كل هذه المحاولات ستفشل وتتحطم على صخرة صمود شعبنا الفلسطيني ووحدته ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل.
وما سطرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال مواجهة العصابات الصهيونية مؤخرا التي اغتالت كوادر المقاومة، وما تلاه من عمليات عسكرية شكلت مفاجأة لقوات الاحتلال من خلال وحدة فصائل المقاومة وتصديها وردعها لجرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا.

امام هذا الصمود ومن اجل مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا وتحرير الوطن والمقدسات ، لا بد من العمل بمبادىء الوحدة الوطنية على كافة المستويات،وتكريس المصالحة الوطنية  لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريع تصفية القضية.
ولا بد أيضاً من تصعيد المواقف والتحركات الداعمة لكفاح الشعب والمقاومة في الداخل من قبل كل الأحرار والشرفاء في البلدان العربية وسائر بلدان العالم. كما لا بد لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان وغير لبنان أن يقوموا بالدور المطلوب منهم. وهو ما يتطلب أن تكون لديهم حرية الحركة بعيداً عن كل أشكال التضييق الأمني، فضلاً عن الحقوق المدنية والاجتماعية."

 

كلمة سكرتير الأطر الطلابية في قطاع غزة ألقاها عرفات أبو زايد، ومما جاء فيها:

" السلام عليكم.. السلام على أهلنا في لبنان.. السلام على أهلنا في صيدا.. السلام على برج البراجنة .. السلام على عين الحلوة والمية ومية.. السلام على اليرموك.. السلام على غزة.. السلام على الضفة.. السلام على القدس.. السلام على تل الربيع وهي تستقبل صواريخ المقاومة بغزة.. السلام على العلم الفلسطيني الذي بات يشكل كابوس لجيش الاحتلال الصهيوني.. السلام لصاروخ جحيم عسقلان الذي كتب هجرة داخل الكيان بعد الصاروخ الأول الذي استهدف البناية الأولى.. السلام للكورنيت الذي حطم مقولة الجيش الذي لا يقهر.. فالتحية للكورنيت ولمن أوصل الكورنيت الى غزة ليشكل معادلة وفصل جديد من فصول الصراع مع هذا العدو الصهيوني.

السلام على مقاومتنا الفلسطينية.. السلام على عمقنا العربي والاسلامي.. السلام على المقاومة الاسلامية في لبنان توأم مقاومتنا الطاهرة.. السلام على جماهير شعبنا في فلسطين والاراضي المحتلة وسوريا ولبنان والاردن وشتى بقاع الارض.

الحضور الكريم

إنه لمن دواعي سروري وأنا أقف أمامكم اليوم ممثلا لطلبة وشباب فلسطين عموما وغزة خصوصا.. تلك البقعة الصغيرة التي لا زالت تغير معالم المنطقة بصبرها وصمودها ومقاومتها لتوكد للعالم أجمع بأن كل عمليات التطويع وسياسة كي الوعي والحصار والفقر لن تجدي نفعاً بهذا الشعب الذي يعشق مقاومته ويراها الثابت الرئيسي الغير متغير، فرسالتنا لهذا العدو   الصهيوني ومن يقف بجواره ويدور في فلكه إن كل ما تفعلوه تجاه غزة لأجل تركيعها هو لا يعدو كونه محاولات بائسة في ضرب الخيال.. فكل طفل وإمرأة وشاب وفتاة هم مشروع مقاومة.. وكل مقاوم يحمل بندقيته وروحه بين يديه يرفض الذل والهوان ويقول لكم أيها الصهيوني الجبان ( هيهات منا الذلة.. هيهات منا الذلة)

لقد أصبحت المقاومة عظيمة بشعبها، فصراع الأدمغة الذي تخوضه المقاومة في غزة ضد العدوان الصهيوني لم يعد خافيا على أحد. ودرجة الانتباه لكمائن الاحتلال باتت تاريخ داسته أقدام المجاهدين وبنادقهم في شرق خانيونس، وتكنولوجيا الاحتلال العلمية والمتطورة التي يتباهى بها قد أبيدت واكتشفت ،واخترقت من المقاومة لتؤكد لعالمنا العربي والاسلامي بأن هذا العدو يا إخوة هو أوهن من بيت العنكبوت.

 

إن هذا الانتصار لم تتحدث عنه غزة بكلمات أو أوراق.. بل خطته بدماء وأدمغة مقاومتها وشعبها، إن هذا الانتصار الذي تحدث عنه عدونا بكل معاني الارتباك والضعف والهوان، والذي أدخل العدو وكيانه بموجة من الخوف والذعر وعدم القدرة على مواجهة بعض المقاومين وبعض الأسلحة التي تكاد تكون لا شيء مقارنة مع سلاح العدو من النواحي المادية، لكننا نملك جيل من الشباب يملك الارادة والايمان بالقضية الفلسطينية وعلى قناعة ومعرفة بامكانيات العدو. قالوقت الذي كانت تقصف به غزة ويقتل أبناءها وتنتهك حرماتها قد ولى الى غير رجعة، فالكف بات يواجه المخرز وينتصر عليه.

ان هذا العدو الذي رغم كل اجرامه وقدراته الأمنية والعسكرية لم يعد قادراً حتى على وقف مسيرات العدوة الشعبية بطابع سلمي. فهذا العدو لم يبالي في استخدام قوته والاعدامات الميدانية بدم بارد للعزل من الاطفال والنساء والرجال في محاولة منه لمنع هذه المسيرات التي هي في ازدياد. لكنها لم تثني أطفالنا وشبابنا من مواصلة المشاركة بأكبر زخم في هذه المسيرات التي أعادت الوعي للشباب الفلسطيني والعربي بحق العودة. وبالتأكيد بأن القدس لن تصبح أورشليم وتل الربيع لن تصبح تل أبيب.

أثني في نهاية كلمتي هذه التي اطلت عليكم بها أود التأكيد على ما يلي:

نتوجه بالتحية الى اهلنا في المخيمات الفلسذينية، ولأهلنا في مدينة صيدا، ولكل الأخزاب والمؤسسات والشخصيات اللبنانية.

ندعو الى استثمار هذا الانتصار للبدء بخطوات عملية لأجل إنهاء الانقسام بشكل كامل الذي أصبح يثقل كاهل القضية الفلسطينية. ويتطلب الى انهاء الحقبة من تاريخ قضيتنا كي نواجه العدو في صف واحد كالبنيان المرصوص.

ندعو أمتنا العربية والاسلامية الى توحيد الطاقات لأجل تحرير فلسطين، وبالحد الأدنى فضح ممارسات العدو الصهيوني واظهار احقية الفلسطيني بأرضه المحتلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بلغات متنوعة".

 

 

كلمة مقاوم من غزّة ألقاها القيادي أبو جمال باسم فصائل المقاومة في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى والمقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية في غزة. وممّا جاء فيها:

"الرفيقات والرفاق، الأخوات والإخوة الأعزاء في لبنان المقاومة والصمود، أيها الحضور الكريم الأوفياء للشهداء، الماضون على نهج المقاومة رغم تكاثر الأعداء.

يا ضيوف مركز الشهيد معروف سعد الثقافي، نحييكم من فلسطين، من آتون المعركة وقلب القتال الضاري. نبرق لكم بتحياتنا ونردد بأعلى الصوت خلف شهيد أمتنا الرمز معروف سعد بأن إرادة القتال هي  السلاح الأمضى لاستعادة الحق السليم في فلسطين. ومن مقولة شهيدنا الخالد ننطلق لنبرق بشكرنا ومشاعرنا الرفاقية التي تصلكم إلى هنا صيدا الصمود ولبنان الانتصار، محملة بعطرالكفاح والنار لتؤكد على وحدانية المعركة مع  معسكر الأعداء الصهاينة وقوى الرجعية والردة. ولنؤكد أيضاً على محور المقاومة والممانعة في مواجهة معسكر الأعداء الذي بدأت هزائمه تتوالى في فلسطين ولبنان وكل ساحات الاشتباك في المنطقة.

الأهل والأحبة في مدينة صيدا ولبنان المقاومة والانتصار، إن المقاومة الفلسطينية تحييكم وتحيي من خلالكم كل الرفاق والأصدقاء وأخوة السلاح في محورنا المقاوم وتؤكد لكم وعبركم أنها ماضية في  طريق الكفاح عازمة على مواصلة القتال حتى تصفية الكيان الصهيوني ودحره عن كل أرضنا العربية، من فلسطين حتى الجولان ومزارع شبعا. فالمعركة اليوم هي معركة لكل مقاوم ضد قوى الاحتلال والاستكبار والرجعية والردة. لذا وباسم رفاقي وإخوتي في المقاومة  الفلسطينية نعلنها مدوّية.

إن سلاحنا وجراحنا وكفاحنا واحد وعدونا كذلك. وإن سيف المقاومة المشرع في فلسطين ولبنان وكل ساحات الاشتباك لن يغمد إلا بكنس الغزاة الصهاينة وأذنابهم عن أراضينا المحتلة.

رفيقاتي، رفاقي، إخوتي، أخواتي الثائرين في لبنان العزة والانتصار، باسم  كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، باسم المقاومة الفلسطينية نحييكم، كل التحية لروح الشهيد معروف سعد، تحي للمشرفين على مؤتمر دعم المقاومة، تحية للمقاتلين على ثرى لبنان، تحية للصامدين في صيدا وألف قبلة  على جبين شهيدنا معروف سعد وكل شهداء ومناضلي أمتنا.

الحرية للرفيق البطل جورج عبد الله ولكل أسرى الحرية. الوطن او الموطن، النصر او الشهادة، الموت أو الرحيل خيارات الصهاينة".

 

وفي ختام المهرجان قدّم الفنان الفلسطيني الملتزم أسامة زيدان تحية فنية لفلسطين الوطن. كما قدّمت فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني عدّة رقصات على وقع أغاني وطنية فلسطينية.