عام >عام
بشور مؤيداً دعوة الرئيس بري والأحزاب لدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية
بشور مؤيداً دعوة الرئيس بري والأحزاب لدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية ‎الأربعاء 12 12 2018 20:31
بشور مؤيداً دعوة الرئيس بري والأحزاب لدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية

جنوبيات

دعا منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور الدولة اللبنانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى دعوة الجمهورية العربية السورية الى القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في بيروت في مطلع العام القادم.
وأعلن بشور ان تعليق عضوية سورية وهي العضو المؤسس في جامعة الدول العربية جاء في ظروف باتت معلومة للجميع وفي اطار حرب مستمرة منذ 8 سنوات على هذا القطر العربي الهام، وبشكل مخالف لميثاق جامعة الدول العربية ولكل قرارات القمم العربية.
ورأى بشور ان العقوبات الاقتصادية ، كما السياسية، على سورية هي انتهاك لقواعد الأخوّة العربية والمبادئ الانسانية والقيم الاخلاقية، وتجاهل لدور سورية المحوري على  الصعد الاستراتجية والاقتصادية، كما على صعيد التجارة  والنقل والمواصلات.
بشور رأى ايضا انها لمفارقة مستهجنة انه فيما تصر بعض الدول العربية على عزل سورية ومقاطعتها نراها تهرول الى إقامة علاقات تطبيع مرفوضة مع العدو الصهيوني الذي يرتكب كل يوم جرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني وينتهك حرمات دينية في القدس وفلسطين ويواصل حصاراً ظالماً على قطاع غزة.
ورأى بشور ان سياسات العزل والمقاطعة لم تنتج سابقاً، ولن تنتج اليوم إلا المزيد من العذابات للشعب العربي السوري الذي يدّعي أهل هذه السياسات انهم ينتصرون له.
بشور ذكّر في تصريحه ان عقد قمة اقتصادية عربية في لبنان وبغياب سورية هو انتهاك للدستور اللبناني واتفاق الطائف اللذين كرسا العلاقات المميّزة بين البلدين واعتبراها علاقة بين شعبين ودولتين يجب ان لا تخضع لاعتبارات ذاتية او كيدية سياسية.
بشور أيّد موقف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ولقاء الاحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية باعتباره موقفاً معبراَ عن مشاعر غالبية اللبنانيين ومصلحة لبنان وعروبته لا سيما وان سورية على أبواب مرحلة إعمار كبرى يمكن ان تشكل المشاركة اللبنانية فيها رافعة مهمة للاقتصاد اللبناني ذاته.
بشور دعا رئيس الجمهوية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل الى إجراء الاتصالات الفورية مع الاطراف المعنية بهدف اتخاذ قرار بدعوة الحكومة السورية الى القمة الاقتصادية المرتقبة، كما الى الغاء القرار الجائر بتعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
فبعد كل ما سال في سورية من دماء وما جرى من خراب ودمار على مدى السنوات الماضية يفترض على الدول التي تورطت في هذه الحرب ومولت وجهزت الارهابيين،  الاعتذار للشعب العربي السوري على جرائمها بدلاَ من الامعان في السياسات القديمة  اياها التي فشلت فشلاً ذريعاً على صخرة الصمود السوري والحلفاء.
ان قمة عربية تنعقد في بيروت بغياب الجمهورية العربية السورية هي افتراق واضح عن قواعد كبرى في الحياة اللبنانية وعن قاعدة ميثاقية معروفة، وهي ان لبنان لن يكون للاستعمار مقراً ولا له إلى  اشقائه ممراً.