عام >عام
البطريرك الراعي عاتب على المسؤولين: الوضع لم يعد يحتمل!
البطريرك الراعي عاتب على المسؤولين: الوضع لم يعد يحتمل! ‎السبت 5 01 2019 20:34
البطريرك الراعي عاتب على المسؤولين: الوضع لم يعد يحتمل!


لا ينفكّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كل مناسبة عن توجيه رسائله الى اهل السلطة لحثّهم على تشكيل حكومة يؤّخرها الدلع السياسي المترافق مع الشروط والشروط المضادة.

وتنطلق النداءات المتكررة لبكركي وسيّدها الى المسؤولين السياسيين بضرورة إتمام واجباتهم في تسيير عمل المؤسسات الدستورية، من ادراكها لحجم المخاطر الآتية على البلد نتيجة الفراغ الحكومي.

وشهد الصرح البطريركي زيارات عدة للتهنئة بالاعياد لم تخلو من المواقف المتّصلة بعملية تشكيل الحكومة، كان ابرزها وفد حزب الله برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي مبشّراً بولادة قريبة للحكومة.

واوضح راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر لـ"المركزية" "ان البطريرك الراعي عاتب على معظم القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، وهو يرفع الصوت انطلاقاً من دوره الروحي والوطني".

وقال: "الراعي هو صوت اللبنانيين جميعاً ولا ينفكّ في كل مناسبة يطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة، لانه يُدرك حجم المخاطر التي يواجهها البلد. فهناك 34000 لبناني هاجروا خلال عام واحد بسبب الاوضاع المتردية وقد لا يعودون، كما ان هناك عشرات الشركات والمؤسسات التجارية اقفلت ابوابها. فإلى متى سنبقى اسرى هذه المراوحة القاتلة؟ وماذا يبقى من الدولة اذا لم تستطع مساعدة ابنائها"؟

ولفت الى "ان من حق البطريرك هزّ ضمائر المسؤولين، لان الوضع لم يعد يحتمل، ولا يُمكن للدول ان ُتساعدنا اذا لم نُساعد انفسنا بالخروج من المأزق"، مضيفاً "حرام ايقاف البلد ومؤسساته بسبب وزير بالزائد او بالناقص، وحرام تفويت مليارات وُعدنا بها في مؤتمر "سيدر" فقط، لاننا عاجزون عن تشكيل حكومة".

وتساءل "كيف سنستضيف القمة العربية التنموية في 19 الجاري ولم نُشكّل حكومةً"؟

وليس بعيداً، ورداً على سؤال عن مطالبة الرئيس بري باعتماد الدولة المدنية في لبنان كحل للازمات التي نتخبّط بها، قال المطران مطر "كلنا نحلم بها، لكن هل يُمكن تحقيقها الان؟ نحن نقدّر الرئيس بري ودوره السياسي، لكن امنيته هذه لا يُمكن تحقيقها في وقت تشتد العصبيات المذهبية من كل حدب وصوب"، وذكّر "بأننا منذ الاتّفاق على ميثاق 1943 نتراجع مذهبياً وطائفياً من دون ان نتقدّم نحو الوطنية، لكن يبقى الامل بتحقيق الدولة المدنية قائماً انطلاقاً من المثل القائل "ما اضيق العيش لولا فُسحة الامل".

المصدر : المركزية