لبنانيات >أخبار لبنانية
حزب الإتحاد يحيي الذكرى 101 لميلاد القائد الراحل جمال عبد الناصر بندوة حوارية بعنوان: الناصرية خيار الامة لنهضة عربية تحررية مستقلة
حزب الإتحاد يحيي الذكرى 101 لميلاد القائد الراحل جمال عبد الناصر بندوة حوارية بعنوان: الناصرية خيار الامة لنهضة عربية تحررية مستقلة ‎الجمعة 18 01 2019 19:26
حزب الإتحاد يحيي الذكرى 101 لميلاد القائد الراحل جمال عبد الناصر بندوة حوارية بعنوان: الناصرية خيار الامة لنهضة عربية تحررية مستقلة

جنوبيات

بمناسبة الذكرى المئة وعام لميلاد القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر اقام حزب الاتحاد ندوة حوارية تحت عنوان الناصرية خيار الامة لنهضة عربية تحررية مستقلة

ادارت الندوة ميسم حمزة عضو قيادة فرع بيروت التي رحبت بداية بالحضور، ولفتت الى ان مبادئ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وافكاره شكلت خريطة طريق يسير عليها كل عربي مؤمن بالوطن فقد صنع التاريخ وقضى على الاستعباد وحارب الفقر، وآمن بالوحدة، ووجه البوصلة نحو فلسطين والحنين إلى زمنه ليس مجرد حنين إلى الماضي، ولكنه من أجل بناء مستقبل أفضل تسترد من خلاله الأمة قرارها المستقل ونهضتها القومية بعيدا عن التبعية والهوان.

ثم تحدث نائب رئيس حزب الاتحاد المحامي احمد المرعي الذي اعتبر إن حالة الضعف والهوان التي وصل لها العرب نتيجة غياب مشروع النهضة العربية بغياب القائد جمال عبد الناصر جعلتهم مرتعا لبقية الأمم وجعلت مصائرهم يحددها الخارج وظهرت بوضوح الأطماع الغربية والإقليمية في الأرض العربية وثرواتها بحيث استيقظت لدى الأتراك أحلام توسعية غابرة. الأمر الذي عزز الوجود الأميركي العسكري في هذا القسم من خلال القواعد العسكرية الكبرى في المنطقة.

وبحسب مرعي لقد حملت الناصرية المشروع النهضوي العربي التحرري المستقل على المدى الوطني والقومي وقطعت فيه أشواطاً، وإن النتائج والمكتسبات التي وصلت إليها النهضة العربية الناصرية ينبغي أن تكون لنا حافزا وأن ننطلق منها إلى التطوير وإلى دمجها في مشروع جديد يكون أساس بنائه اختيار القيادات الواعية المنفتحة على التجارب الإنسانية تأخذ منها وتعطيها، ودمجها في مشروع نهضوي واحد يعيد إقامة علاقات التلازم والترابط بين مكونات الأمة.

ووضع مرعي في كلمته آليه للنهضة وهي المقاومة حيث أنها تعبير عن إرادة التحرر من الاحتلال بكافة انواعه، وتنظيم حلقات حوار موسعة يشارك فيها المثقفون وصانعوا القرار ، وتكريس فكرة النهضة وجعلها مثال أعلى لكل المواطنين.

امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، اعتبر فيها ان استحضار ذكرى ميلاد الرئيس عبد الناصر هو ذكرى خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني على اعتباره رمزاً من رموز الامة العربية.

واعتبر ابو العردات ان اسم عبد الناصر يكفي لشحذ الهمم في الدفاع عن فلسطين؛ مستذكراً مشاركات الرئيس عبد الناصر في الدفاع عن فلسطين، وكان اولها في الفلوجة حيث اصيب عبد الناصر ورفض الانسحاب مع فرقته حتى آخر لحظة، رافضاً التفاوض مع العدو الصهيوني. ورأى ابو العردات ان القضية الفلسطينية حفزت عبد الناصر ورفاقه من الضباط الاحرار في ثورتهم على الملكية، ليعيد بعد وصلوه الى السلطة مرحلة النهضة العربية والاستصلاحات. واكد ابو العردات ان الدعم المصري - بقيادة عبد الناصر- للقضية الفلسطينية بدأ حتى قبل ان تكتسب القضية الفلسطينية ابعادها على المستويين العربي والدولي، وذلك بسبب ايمانه بأحقية الحقوق العربية في مواجهة الاحتلال.

 

اما الكاتب عدنان برجي  الذي تحدث باسم لجنة مئوية القائد جمال عبد الناصر قال، بأنهم يخافون عبد الناصر الصورة فكيف لا يخافون ناصر الفكرة والمبدأ، والكل يدرك ان الانظمة التي اتت من بعده لم تسر على نهجه، فعبد الناصر تجسدت لديه ارادة القتال وكانت المحرك الاساس لكل ما آمن به.

وقال برجي، ان كل من يسعى لتصحيح بوصلة الصراع يستمد بنظرنا توجهه من عبد الناصر ومن يسعى لتعزيز الصداقة مع البركس يحترم عبد الناصر ويسير على خطاه.

واضاف: المطلوب التحرك لايجاد فكرة التضامن العربي لان اي نظام مهما كان قويا ان كان لوحده فهو نظام ضعيف، كما المطلوب وضع اهداف ممكنة التحقيق من اجل المحافظة على فكر عبد الناصر ومبادئه لانه مشروع مستقبل الامة.

وشدد برجي على عدد من النقاط لاعادة اللحمة الى الامة العربية تكون بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية ووقف الحرب على اليمن والعراق وليبيا وغيرها من الاوطان العربية التي ترزح وتئن تحت وطأة الحرب الداخلية والخارجية.

محمد قليلات عضو الهيئة القيادة في المرابطون، تحدث عن الشباب، ولفت الى انه وللاسف الشديد اصبحت البلدان العربية بيئة طاردة للكفاءات العلمية العربية، وهذه الهجرة هي حرب اقوى من حرب السلاح، ولهذه الهجرة اسباب عدة منها عدم احترام حقوق الانسان، والفساد السياسي، والفقر وانخفاض مستوى المعيشة...

وعزا ذلك الى: الحروب والصراعات التي تشهدها الامة العربية، عدم احترام حقوق الانسان، الفساد السياسي، عدم تقدير الادمغة العربية، وغياب الريادة العلمية في الاقطار العربية. ورأى قليلات ان الحل يكون من خلال الوحدة بين مكونات الامة العربية.

وأسف قليلات الى الحال الذي وصلت اليه الامة العربية على المستويات السياسية والاجتماعية من نزيف للادمغة، الامر الذي يؤخر التنمية العربية ويصيب العالم العربي بحالة شلل على المستوى الفكري والتقدمي

 

الكاتب حسن قبيسي الذي تحدث عن الاختلاف بين ناصر ومحمد علي باشا لفت الى انه ما بين مصر محمد علي ومصر جمال عبد الناصر شهدت مصر حوادثا منها، مصر الباحثة عن هويتها مسخرة لتحقيق مصالح محمد علي واسرته، وقائد مع عبد الناصر في دوائرها الثلاث: العربية والاسلامية- الافريقية.

وبين عبد الناصر ومحمد علي فروقات في المنطلقات وتمايز في الاهداف عنوانها اختلاف في النفسيات ومقوماتها: والي لا تربطه بمصر الا طموحاته الشخصية ، وابن بلد اصيل لا تعنيه السلطه الا بما تعزز مصر وتعز اهلها.

فمحمد علي كان يبني ملكا، وعبد الناصر كان يبني دولة قوية، ورأى قبيسي ان عبد الناصر كان همه الحفاظ على مقدرات الامة فمصر قبل عبد الناصر كانت ملكية تسعى الى الممتلكات الخاصة، بينما مصر عبد الناصر سعت الى الحفاظ على الامة والى اعادة الُملك للشعب.

 

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والتعليقات التي أكدت على اهمية ارث عبد الناصر في حياة الشعوب العربية.

فالدكتورة امل وجدان لفتت الى ان العالم اليوم منقسم الى معسكرين والى انه يلزمنا اليوم آليات للوحدة والعمل على الحفاظ على مكتسبات جمال عبد الناصر.

المحامي علي فصاعي، لفت الى اننا سنسير على نهج ناصر حتى الرمق الاخير، وانه القدوة التي تمدنا بالقدرة على الاستمرر

الدكتور علي الشاب تمنى ان تكون الندوة فاتحة للقاءات واسعة تعيد للعرب تاريخهم وارث ناصر

اما الدكتور جميل ضاهر فقد تمنى ان نعيد الخطاب الثوري والوحدوي بدل الخطابات الطائفية والمذهبية التي تنتشر بيننا

اما المحامي حسن مطر فقد اقترح ان تقوم لجنة جمال عبد الناصر بعمل يحمل استمرار للجنة ليبقى ناصر حياً فينا

اما الاخ محمد قاسم فقد تمنى ان  تترجم اقوال عبد الناصر الى افعال

الدكتور ناجي امهز تحدث عن الفرق بين ناصر ومحمد علي باشا وتمنى ان يتم الاهتمام بهذا الارث