عربيات ودوليات >اخبار عربية
البطريرك الراعي من ابو ظبي: صلينا من اجل السلام والمجتمعان العربي والدولي ينظران الى انطلاقة الحكومة بوحدة وتعاون وتضامن
البطريرك الراعي من ابو ظبي: صلينا من اجل السلام والمجتمعان العربي والدولي ينظران الى انطلاقة الحكومة بوحدة وتعاون وتضامن ‎الثلاثاء 5 02 2019 19:54
البطريرك الراعي من ابو ظبي: صلينا من اجل السلام والمجتمعان العربي والدولي ينظران الى انطلاقة الحكومة بوحدة وتعاون وتضامن

جنوبيات

 ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة خلال الحفل الذي أقامته السفارة اللبنانية في ابو ظبي على شرفه، بحضور السفير الإماراتي في لبنان حمد سعيد الشامسي وممثلي الطوائف المسيحية والإسلامية وعدد من ابناء الجالية اللبنانية، قال فيها: "إنها فرحة كبيرة ان نلتقي الجالية التي هي فخرنا واعتزازنا، نحن نعرف ان السفارة اللبنانية قوية وقديرة بفضل الجالية اللبنانية. والسفراء على الأرض هم الجالية اللبنانية، لذلك هنيئا للجالية بكم سعادة السفير دندن وهنيئا لكم بالجالية اللبنانية".

أضاف: "مهما نقل أحبائي عنكم ابناء الجالية اللبنانية يبقى قليلا بالنسبة لكم، أنتم الذين تشهد اعمالكم في هذه الدولة العزيزة التي فتحت ابوابها لكم وتمكنتم من تحقيق ذواتكم وما اتيتم به من مواهب على كل الصعد. ونحن كلبنانيين نعرف ان الله سبحانه وتعالى الذي يوزع على الأرض من خيراته أعطاهم عقلا يفكر وعقلا خلاقا. لم يعطنا الكثير من غنى الأرض وإنما أعطانا العقل، وهذا ما نسمعه خلال زياراتنا لبلدان العالم. الجميع يمتدح اللبنانيين على عقلهم الخلاق ومعرفتهم وكيف يرتفعون عاليا وهذه مفخرتنا".

وتابع: "سعادة السفير الشامسي، انتم تعرفون كم هي محبتنا وتقديرنا لشخصك الكريم لانك برهنت منذ اليوم الأول لتسلمك مهمتك الدبلوماسية، محبتك للبنان وللبنانيين وعبرت عنها في كل مناسبة. باسمكم جميعا اود توجيه تحية الى سمو الأمير رئيس الدولة والى سمو الأمير ولي العهد ونائب رئيس الدولة على هذا الإنجاز العظيم الذي بدأه الأمير زايد، وانطلقت الدولة الى الإمام اكثر وأكثر وكأننا أمام خلق جديد. شكرا على كل هذا".

وقال: "من السفارة اللبنانية أوجه تحية كبيرة لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتحية كبيرة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري مع التهنئة العظيمة على الانجاز بعد تسعة اشهر، ويبدو ان كل حمل يقتضي تسعة اسهر للولادة فلم يخالفوا شريعة الطبيعة. نرى الفرح على وجه البعض لان البلد من دون حكومة معطل، وأنتم تعرفون الخسائر الكبيرة الا اننا نشكر كل الذين سهلوا العملية من جميع الأطياف والأحزاب، وانطلقت الحكومة، ونحن نريد لها النجاح، فالتحديات كبيرة والمجتمعان العربي والدولي ينظران الى الانطلاقة بوحدة وتعاون وتضامن".

أضاف: "لقد عشنا يومين من المؤتمر وشعرنا بفرح كبير كيف ان الإمارات اختارت موضوع الساعة العالم بحاجة الى الأخوة الإنسانية. كلنا يعاني من فقدان الإنسانية ولكننا في هذين اليومين استعدنا جمال الأخوة. لقد احتفلنا بهذا المؤتمر الرائع الذي تمثلت فيه جميع الدول وقد ترافق مع زيارة قداسة البابا ولقائه مع شيخ الأزهر، وكان توقيع اعلان الأخوة الإنسانية مساء امس بين قداسة البابا وشيخ الأزهر في دولة الإمارات التي تستحق بفضل انفتاحها على الجميع، ان تكون الأرض التي عليها التقى هذان الرمزان الكبيران ووقعا على الوثيقة لنحملها الى بلداننا وبيوتنا ومجتمعاتنا".

وختم: "اليوم كان تاريخيا بامتياز مع الذبيحة الإلهية التي رفعها قداسته من اجل تحقيق السلام. لقد صلينا من اجل السلام ووقف الحرب ومن اجل عودة النازحين والمهجرين الى اوطانهم، فهذا حقهم وتاريخهم وحضارتهم. وما اجمل ان ننهي زيارتنا هنا في السفارة، آملين ان تبقى علاقة الصداقة بين بلدينا مستمرة ومتواصلة".