عربيات ودوليات >أخبار دولية
أوباما يصف الهجوم بأنه عمل «إرهاب وكراهية» وترامب يؤكِّد صوابية مواقفه
٥٠ قتيلاً بأسوأ مجزرة في الولايات المتحدة داخل ملهى ارتكبها أميركي أفغاني بايع داعش
أوباما يصف الهجوم بأنه عمل «إرهاب وكراهية» وترامب يؤكِّد صوابية مواقفه ‎الاثنين 13 06 2016 11:23
أوباما يصف الهجوم بأنه عمل «إرهاب وكراهية» وترامب يؤكِّد صوابية مواقفه

جنوبيات

قُتل خمسون شخصا على الأقل امس في فلوريدا في أسوأ مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة ارتكبها اميركي كان اعلن ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية، الامر الذي اعتبرته السلطات الاميركية «عملا ارهابيا».
وكان مطلق النار الذي ذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان اسمه عمر صديق متين، وهو اميركي من اصل افغاني في التاسعة والعشرين، اعلن مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية في اتصال بخدمات الطوارئ على الرقم 911 قبل لحظات من جريمته، علما بأنه معروف سابقا لدى مكتب التحقيقات الفدرالي بـ«تعاطفه» مع الاسلاميين، بحسب شبكتي ان بي سي وسي ان ان.
وقالت وكالة اعماق القريبة من تنظيم الدولة الاسلامية ان «مقاتلا» من التنظيم ارتكب المجزرة في ملهى ليلي للمثليين في مدينة اورلاندو. 
وخلفت المجزرة التي سبقها احتجاز رهائن لساعات عدة خمسين قتيلا على الأقل و53 جريحا ليل امس الاول.
وهي الأكثر دموية في التاريخ الاميركي الحديث وانتهت بمقتل مرتكبها في تبادل للنار مع قوات الأمن. 
وبعد 12 ساعة من المجزرة، تحدث الرئيس باراك اوباما منددا بـ«عمل ارهاب وكراهية» ومشيدا بكون الاف بي آي فتح «تحقيقا في عمل ارهابي». 
وقال اوباما في كلمة مقتضبة مباشرة من البيت الابيض «لدينا ما يكفي من المعطيات للقول انه عمل ارهاب وكراهية». واضاف ان «اي عمل ارهاب وكراهية لا يمكن ان يغير ما نحن عليه». 
من جهته، اشاد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عبر موقع تويتر بكونه «كان على حق في شان الارهاب الاسلامي المتطرف». 
غير انه اضاف «لا اريد التهاني بل اريد الحذر والحزم. لا بد لنا من ان نكون اذكياء».
وطالب باستقالة الرئيس في حال رفض استخدام هذه العبارة، علما بأن اوباما يرفض استخدامها لعدم تهميش مجتمع بكامله. 
وتابع اوباما «حسنا فعل الاف بي آي (مكتب التحقيقات الفدرالي) حين فتح تحقيقا في عمل ارهابي». وامر ايضا بتنكيس جميع الاعلام على المباني الفدرالية حدادا على الضحايا. اما منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون فدانت «عملا مأسويا».
وروى شهود في اورلاندو مشاهد رعب وسقوط قتلى ودماء في كل انحاء الملهى المستهدف. 
وقال احد مرتادي ملهى «ذي بالس» ريكاردو نيغرون لشبكة سكاي نيوز الاخبارية ان «احدهم بدأ باطلاق النار وارتمى الناس ارضا».
واضاف «توقف اطلاق النار لفترة قصيرة وتمكن كثيرون منا من النهوض والخروج من الباب الخلفي». واوضح الشاهد انه «سمع اطلاق نار متواصلا» لأقل من دقيقة على الأرجح.
وأشارت وسائل اعلام الى ان اكثر من 300 شخص كانوا داخل الملهى حين وقع اطلاق النار.
وقال كريستوفر هانسن لشبكة «سي ان ان» انه اعتقد اولا انها موسيقى قبل ان يدرك انه رصاص. 
وقال «لم اشاهد اي شخص يطلق النار، رأيت فقط اجسادا تسقط. كنت اطلب كأسا، وسقطت ارضا ثم زحفت لأتمكن من الخروج».
واضاف «كان الناس يحاولون الخروج من الباب الخلفي وعندما وصلت الى الشارع كان هناك حشد ودماء في كل مكان». 
وقالت الشرطة ان ما حصل بدأ بـ«احتجاز رهائن» قرابة الساعة الثانية فجرا (6،00 ت غ). 
وبعد ثلاث ساعات، تدخلت وحدات النخبة في الشرطة من دون ان تتضح ظروف مقتل الضحايا ومطلق النار. 
واورد الاعلام ان المشتبه به الذي تحرك بمفرده كان يقيم على بعد مئتي كلم جنوب شرق اورلاندو في مدينة بورت سانت لوسي. 
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا في «عمل ارهابي» مشيرا الى «تعاطف» الشاب مع التيار الاسلامي. 
لكن والد مطلق النار مير صديق اكد لشبكة ان بي سي امس ان المجزرة «ليس لها اي علاقة بالدين» ويبدو انها تستهدف المجموعة المثلية. 
وقال «كنا في وسط مدينة ميامي قد شاهد (ابنه) رجلين يتبادلان القبل على مرأى من زوجته وابنه وانتابه غضب شديد». واضاف «نحن مصدومون مثل جميع سكان البلاد».
وعقد عمدة اورلاندو بادي داير مؤتمرا صحافيا وطلب من حاكم ولاية فلوريدا اعلان حالة الطوارئ على غرار ما قام به في مدينته، ما يتيح له تعبئة امكانات اضافية. 
واكدت السلطات ان «لا تهديد اخر»، واجازت لإمام مسجد محلي التحدث خلال المؤتمر الصحافي فدعا الاخير الى الهدوء طالبا من السكان ووسائل الاعلام عدم التسرع في تحديد دوافع مطلق النار. 
وفي الفاتيكان، أعرب البابا فرنسيس عن «اشمئزازه» من «الكراهية غير المبررة» التي حركت المسلح الذي قتل 50 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في اورلاندو بفلوريدا.
وقال فيديريكو لومباردي المتحدث باسم البابا ان «المجزرة الرهيبة التي حصلت في اورلاندو وراح ضحيتها ابرياء كثيرون، اثارت لدى البابا فرنسيس ولدى كل واحد منا مشاعر عميقة جدا من الاشمئزاز والاستنكار والالم والقلق جراء المظهر الجديد لجنون قاتل وكراهية غير معقولة».