عربيات ودوليات >أخبار دولية
اختار حضن أمّه.. بدل "القتال والحياة في سوريا"
اختار حضن أمّه.. بدل "القتال والحياة في سوريا" ‎الخميس 16 06 2016 09:47
اختار حضن أمّه.. بدل "القتال والحياة في سوريا"

جنوبيات

ما إن وطأت قدماه أرض المرفأ، حتى اقترب "أمجد" من أحد العسكريين طالباً منه استعادة جواز سفره لأنّه عدل عن رأيه بالسفر إلى تركيا. تصرُّف الفتى، الذي لم يتجاوز العشرين من عمره هذا، أثار الشبهات حوله، فاقتيد للتحقيق على الفور.


لم يتأخر "أمجد.ح" في الإعتراف فوراً أنّه كان عازماً على السفر إلى سوريا عن طريق تركيا للإلتحاق بمجموعة إرهابية، وها هو يؤكّد اليوم أمام المحكمة العسكرية نيّته السابقة، مبدياً ندمه وخطأه على ما كان ينوي فعله. وبسؤاله من قبل رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم، عن المغريات التي قُدّمت له وحملته على التفكير بالسفر للإلتحاق بـ"داعش" قال:" أغراني شخص يدعى "أبو الجرّاح" كنت قد تعرّفت عليه عالواتساب، بأنّ القتال والحياة في سوريا أجمل، فوضّبت أغراضي وأخذت حاجياتي فضلاً عن لباس عسكري و"رينجر" وتوجهت إلى المرفأ من دون أنّ أخبر اهلي، لكني وما إن وصلت الى نقطة الأمن العام حتى خفت وقررت العودة إلى حضن أمي وكنف عائلتي المؤلفة من ثلاثة شبان أنا أصغرهم"، مؤكّداً على عدم حبّه لـ"داعش" وجهله للجهة التي كان يُستدرج إليها.

الموقوف الثاني ربيع اليوسف قرّر ترك بيع القهوة في طرابلس والإلتحاق فعلاً بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" بعدما أُغري براتب شهري قدره 5 آلاف دولار أميركي وهو العاجز عن دفع بدل إيجار منزله، مشيرا إلى تلقّيه دروسا دينية مع عدد من الشبان من جنسيات مختلفة على يد شيخ سعودي في منطقة جارادوس السورية، إلّا أنّه وعندما سمع أنّ مجموعات "داعش" تتعرّض للقصف العنيف خاف وفضّل العودة إلى لبنان بعد أن تمّ سجنه لمدة 20 يوماً أُخضع خلالها للتحقيق ثمّ ترك.

وأنزلت "العسكرية" حكمها بالسجن لمدّة سنتين بالمتهم اليوسف وسنة واحدة بـ"أمجد"، كما أدانت المتهمين الآخرين في القضية جمال ملص وياسر الشقيري وأنزلت بكلّ منهما عقوبة الأشغال الشاقة لثلاث سنوات وجردتهما من حقوقهما المدنية، فيما قضت بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة 5 سنوات بمحمد حدارة والأشغال المؤبدة بالمتهم الفار عبدالله أبو خرّوب.