لبنانيات >صيداويات
التنظيم الشعبي الناصري: لا أهلاً ولا سهلاً بوزير خارجية أميركا نصير العدو الصهيوني
التنظيم الشعبي الناصري: لا أهلاً ولا سهلاً بوزير خارجية أميركا  نصير العدو الصهيوني ‎الاثنين 18 03 2019 13:42
التنظيم الشعبي الناصري: لا أهلاً ولا سهلاً بوزير خارجية أميركا  نصير العدو الصهيوني

جنوبيات

زيارة وزير خارجية أميركا "بومبيو" إلى لبنان في إطار جولته على المنطقة المرتقبة هذا الأسبوع تأتي محمّلة بالمزيد من الضغوطات والتحذيرات والتهديدات التي كان قد باشر بها نائب مساعده " ساترفيلد" خلال زيارته مؤخراًإلى لبنان.
الوزير الأميركي يريد بواسطة الضغط إرغام لبنان على التنازل عن قسم من ثروته البحرية من النفط والغاز لمصلحة الكيان الصهيوني الحليف الأول لأميركا.
والوزير الأميركي يلجأ إلى تحذير لبنان من القبول بأي عرض لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح النوعي من أي مصدر كان، بينما لا تعطي أميركا لهذا الجيش إلا التجهيزات والأسلحة القديمة.
وفي إطار سعي الوزير الأميركي لتنفيذ صفقة القرن التي تتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حق العودة، يريد " بومبيو" فرض توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
من المعروف فضلاً عن ذلك أن جولة "بومبيو" الجديدة تشكل استكمالاً لجولته على منطقة الخليج التي جرت خلال شهر كانون الثاني الماضي، وكان من بين أهدافها تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني، وبناء التحالف الاستراتيجي بين الأنظمة العربية وإسرائيل لمواجهة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ومواجهة سوريا وإيران. بينما المصلحة العربية تستدعي وقوف الجميع صفاً واحداً لمواجهة الخطر الصهيوني على البلاد العربية، وبخاصة خطر تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع كل فلسطين.
من ضمن ااسياق المشار إليه يعمل وزير خارجية أميركا خلال الزيارة على تصعيد تهديداته ضد لبنان وأوضاعه المالية والاقتصادية، كما يسعى للاستفادة من الانقسام السياسي الداخلي حول الموقف من المقاومة وسوريا وإيران من أجل تصعيد الخلافات السياسية الداخلية، ودفع حلفائه في لبنان إلى افتعال توترات وصراعات  بهدف هز الاستقرار وإرباك قوى المقاومة وتشديد الحصار عليها.
ويندرج في السياق نفسه السعي الأميركي في هذه المرحلة إلى منع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بذريعة انتظار الحل السياسي في سوريا.
هكذا يبدو واضحاً تمام الوضوح أن زيارة "بومبيو" إلى لبنان والمنطقة إنما تستهدف خدمة مصالح أميركا وإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية والمصالح العربية، وعلى حساب لبنان وأمنه واستقراره وأوضاعه الاقتصادية والمالية وثرواته النفطية والغازية.
لذلك نطالب الحكومة والمرجعيات اللبنانية برفض الإملاءات الأميركية ومواجهة الضغوطات والتحذيرات والتهديدات.
وندعو أبناء الشعب اللبناني، وكل القوى الوطنية الحريصة على مصالح لبنان وأمنه واستقراره، كما ندعو قوى العمل الوطني الفلسطيني والإخوة الفلسطينيين في لبنان، ندعوهم جميعاً للتعبير عن الرفض لزيارة الوزير الأميركي والاحتجاج على استهدافاتها الخبيثة.
 كما ندعو الجميع للتحرك في الشارع والتظاهر والاعتصام بالتزامن مع زيارة الوزير الأميركي تأكيداً على الرفض والاحتجاج والاستنكار.