عام >عام
خليل برهومي.. رحل «الأستاذ» الفقيه
خليل برهومي.. رحل «الأستاذ» الفقيه ‎السبت 23 03 2019 09:46
خليل برهومي.. رحل «الأستاذ» الفقيه

ح.س

خرج منهكاً إلى المستشفى، أضنته مهنة البحث عن المتاعب، خبر صاعق: مات خليل برهومي، غاب المدقق، والمرجع اللغوي، الهادئ، الدمث، الكاتب والمثقف، والزميل.
تميّز «الاستاذ» الزميل بخلقية إنسانية عالية، وبخلقية مهنية، ملتزمة.. فالخطأ هو الهدف، لمنعه واستئصاله، وتجنبه.. والهمّة العالية، هي التي جعلت منه، كادحاً في الليل والنهار، معوله القلم، والعلم باللغة وآدابها وبالإسلام وآياته، وعقائده.
كان خليل، أو «الأستاذ» خليل، الحارس الليلي الأمين، لحماية المانشيت من الخطأ، ونزع الألغام من أمام الأخبار المهمة..
طول سنوات، عملنا معاً، كان الرجل قليل الشكوى، أو لا يشتكي، يبتسم، يعرف حدود العمل، فإذا كتب لا يتبجح، وإذا اصطاد «خطأ» لا يُفاخر..
تعب المرض منه، حتى أتعبه، فخرج إلى المستشفى يبحث عن شفاء، اشتد الداء، وعزّ الدواء، فسلَّم الروح إلى باريها، وعادت نفسه المطمئنة إلى ربه راضية مرضية، تنتظر الجنة، بإذن الله.
مات خليل برهومي، على دين الإسلام، وعلى حبّ المهنة، الشريفة والعاقة، في الوقت نفسه..
خبر موته، كان بمثابة الصاعقة، مع التسليم بقضاء الله وقدره..
تأخر خليل، في الإجازة.. نحن لن ننتظر الزميل الكريم.. رحل «الأستاذ» إلى الحياة الأخرى..
رحمك الله، أيها الزميل، وأسكنك فسيح جناته.
يُشيّع اليوم السبت بعد صلاة العصر من مسجد الخاشقجي إلى مثواه الأخير في جبانة الشهداء، وتقبل التعازي في اليوم الأول، للنساء والرجال، في منزل شقيقه الحاج المهندس محمّد برهومي في محلة قصقص شارع حسن البحصلي، بناية عيتاني ولوبية - الطابق الثاني.