لبنانيات >أخبار لبنانية
الصليب الأحمر اللبناني يطلق الحملة المالية السنوية لجمع التبرعات تحت شعار "دعمكن بيرجعلكن"
الصليب الأحمر اللبناني يطلق الحملة المالية السنوية لجمع التبرعات تحت شعار "دعمكن بيرجعلكن" ‎الأربعاء 8 05 2019 23:50
الصليب الأحمر اللبناني يطلق الحملة المالية السنوية لجمع التبرعات تحت شعار "دعمكن بيرجعلكن"

جنوبيات

لمناسبة 8 أيار اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وككل عام، أطلق الصليب الأحمر اللبناني حملته المالية السنوية 2019 تحت شعار " دعمكن بيرجعلكن"، وذلك في حفل أقيم صباح اليوم في المركز الرئيسي للجمعية في القنطاري شارع سبيرز شارك فيه أعضاء من اللجنة التنفيذية ورؤساء فروع ومسؤولون ومدراء ومتطوعون وممثلون عن مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفود من بعثات جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العاملة في لبنان. 
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الصليب الأحمر اللبناني ووقوف دقيقة صمت لذكرى الشهداء ألقى مسؤول دائرة العلاقات العامة والإعلام السيد كمال فارس كلمة مما فيها: " إنه الثامن من أيار اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، حيث تحتفل الجمعيات الوطنية من صليب أحمر وهلال أحمر في كل العالم بهذا اليوم وهو تاريخ ولادة مؤسس فكرة الصليب الأحمر هنري دونان السويسري الأصل، وقد اتخذ الصليب الأحمر اللبناني من هذا التاريخ وككل عام منطلقاً للحملة المالية السنوية على كامل الأراضي اللبنانية بهدف جمع التبرعات، إنه الموعد الدائم والسنوي مع الجمهور لمناصرة الجمعية ودعمها، وإن كل مساهمة تصنع فرقاً في العمل الإنساني وترتد إيجاباً على كل محتاج".
 ثم تم عرض الإعلان الخاص بالحملة، بعد ذلك وجه رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي رسالة الجمعية، جاء فيها:
" 74 سنة جمعية الصليب الأحمر اللبناني في خدمة الإنسان في لبنان. إنها جمعيتنا الوطنية التي تجمّع وتجمع. هي حالة تطوعية استثنائية في تاريخ هذا الوطن، قدمت ما يقارب مليون ومئة ألف خدمة في العام 2018. 
12000 متطوع، في 32 فرع و48 مركز إسعاف و4 غرف عمليات، إضافة إلى 13 مركز لخدمات نقل الدم، و36 مستوصف و9 عيادات نقالة، وقطاع لإدارة الكوارث مع 14 فرقة، و33 مركز وناد للناشئين والشباب، وكلية جامعية للتمريض و3 مدارس، وكل هذا ليبقى الصليب الأحمر اللبناني دائماً الحلقة الأولى في الاستجابة للطوارئ الطبية وللكوارث بكل أنواعها وحاضر 24/24 – 365/365 على مساحة الوطن".
ونوه الزغبي " إن الإستجابة السريعة واللازمة والتنظيم والتقنيات العالمية كلها مطلوبة مناّ من أجل الرد الفعال من وقت الصفر للوصول إلى المستشفى وإيجاد الحل الأنسب والصحيح للحالة الطارئة، 
يضاف إلى ذلك تأمين الدم بأسرع وقت ممكن وتحضير المجتمع للرد الأول على الكوارث وتعزيز مناهجنا للحالات القصوى وللطوارئ اليومية".
وأشار الزغبي: " لذلك طورّ الصليب الأحمر اللبناني قدراته البشرية والتقنية بمساعدة محلية وبمساعدة الجمعيات الشريكة من صليب أحمر وهلال أحمر بالإضافة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأضاف " نحن اليوم أصبح لدينا غرفة عمليات مركزية حديثة ومتطورة للإسعاف والطوارئ تم افتتاحها مؤخراً من أجل فرز الحالات الطارئة كما وتوزيع فرق الإسعاف بالسرعة اللازمة والنقل السريع الى المستشفى الأقرب والمتخصص حسب الفرز الطبي. وبهذا يكون الفرز هو أول مراحل العلاج وانطلاقها بمسؤولية ومهنية طبية لنتعاطى بأعلى درجات المسؤولية في تصنيف وإدارة الطوارئ".
وتابع " نحن نسعى اليوم وبكل جهدنا ليصبح لدينا الإخلاء السريع مع خطط مجهزة بالتنسيق مع الجيش اللبناني من أجل النقل بشكل سريع للحالات الطارئة الخطيرة من الأماكن البعيدة في لبنان فنحن اليوم قدرتنا الإسعافية تغطي 80% من حجم الطلب، ولكن يبقى 20 % لا يمكننا تغطيتها،
فتغطية الإسعاف النهاري مكلف وحاجتنا كبيرة لزيادة الفرق وخصوصاً لمنطقة بيروت وجبل لبنان
 فحجم الطلب قد زاد بالرغم من أن خدماتنا قد زادت نسبتها 18% في لبنان". 
وتحدث الزغبي عن " إن الصليب الأحمر اللبناني قد أمّن سنة 2018 أكثر من 32.000 وحدة دم، وقد قمنا بتقوية قدرتنا البشرية وطوّرنا مراكزنا بالتقنيات العصرية في 13 مركز لنقل الدم على مساحة الوطن، ونحن هدفنا، تأمين أكثر من 50% من حاجات الدم بلبنان وهذا يحتاج كلفة عالية. 
أما في الخدمات الطبية والاجتماعية تحدث الزغبي عن أكثر من 400.000 خدمة سنة 2018 من خلال عيادات نقالة وثابتة بكل لبنان وعلى أن الخدمة الاجتماعية، الصحية، هي حاجة كل إنسان
لا سيما عند المحتاجين، والمسنين، والنازحين، خاصة في ظل الظروف والأوضاع الحالية المعروفة".
واشاد الزغبي بدور الناشئين والشباب في التوعية وبث روح الإنسانية ونشر ثقافة اللاعنف وقبول الآخر وإحترام مبادئ الحركة وقواعد القانون الدولي الإنساني، وأضاف بأن للتعليم في الصليب الأحمر اللبناني حصة كبيرة مع كلية جامعية للتمريض إضافةً ل3 مدارس أخرى وهذا النشاط يحظى اليوم بمكانة مهمة على المستوى الوطني، مضيفاً بأن الصليب الأحمر اللبناني قد تمكن من زيادة فرق التدريب لديه وهي ذات مستوى عال لها دور داخلي تدريبي لكل الناس وإن تدريب المجتمع بكل مكوناته ليكون المستجيب الأول بالحالات الطارئة هو من الأولويات.
وأخيراً، ألمح الزغبي، إلى إن قطاع إدارة الكوارث يقوم اليوم بدور جبّار مع النازحين ومع شريحة كبيرة من اللبنانيين، إنْ من ناحية تأمين مساعدات عينية أو نقدية أو تأمين اللوجستية للمخيمات، إضافة إلى برنامج الإصحاح والمياه والدعم النفسي".
وختم الزغبي في رسالته " إن حملتنا اليوم لكل هذه الأهداف المذكورة، والأكثر من ذلك إن الإنسان في لبنان اليوم بحاجة للمساعدة أكثر من أي قت مضى ونحنا بحاجة لكم ولدعمكم كي نستمر في تلبية النداءات الإنسانية.
دعمكن بيرجعلكن خدمات متنوعة سريعة وبجودة عالية مقدماً إعتذاراً مسبقاً من جميع الناس الذين ممكن أن يتأثروا من التوقف على نقاط التواجد خلال جمع التبرعات، وأن الصليب الأحمر اللبناني على مساحة الوطن، هو من نسيج هذا المجتمع، لن يتعب وسيبقى يعطي فهذا واجب..وسيبقى يعطي حتى ما وراء الواجب".