لبنانيات >أخبار لبنانية
لبنانيتان تخترعان تطبيقا هاتفيا يتيح التواصل بين الضرير والأصمّ
لبنانيتان تخترعان تطبيقا هاتفيا يتيح التواصل بين الضرير والأصمّ ‎الأربعاء 22 06 2016 12:20
لبنانيتان تخترعان تطبيقا هاتفيا يتيح التواصل بين الضرير والأصمّ


يتطور العلم في العالم بفضل عقول فتحت لنفسها آفاق التقدم فوصلت لاختراع ما يفيد البشرية، وفي لبنان يواكب بعض الشباب الجامعي "انفتاح العقول" فيبدعون في تقديم الافضل. والجديد اليوم هو مشروع التخرج الجامعي الذي أعدّته طالبتان جامعيتان لم تتجاوزا سن العشرين، هما ملاك درويش وآية بشر.
بدا الاصرار واضحا على ملاك وآية، بأنهما تريدان تقديم مشروع مميز يساهم بنيلهما علامات عالية أولا، وإفادة البشرية ثانيا. من هنا انطلقتا للتفتيش على الفكرة التي تحقق هدفهما، فكان التطبيق الهاتفي "Deaf Ana blind chat application".
تشرح ملاك طالبة اختصاص هندسة الكمبيوتر والاتصالات في جامعة "LIU" النبطية ماهيّة هذا التطبيق، فتشير الى انه وسيلة للتواصل بين البشر كغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الا انها تتميز عن البقية بتقديمها الخدمة للصم وفاقدي البصر. وتضيف: "انطلقنا من العدم وأنشأنا "server" خاصاً ليستطيع مستعمل التطبيق الولوج اليه، وهذه العملية تتحقق باستعمال البريد الالكتروني وكلمة السر وسنعمل قريبا على اعتماد ارقام الهواتف مثل تطبيق "واتساب" مثلا"، مشيرة الى ان الضرير يستطيع ان يسجّل بريده الالكتروني وكلمة السر بصوته.
وعن كيفية عمل التطبيق تقول ملاك: "سنتحدث هنا عن تواصل الضرير مع الاصمّ فقط مع الاشارة الى ان التطبيق متاح لتواصل الضرير مع ضرير، والأصم مع مثله، وللبشر الذين يملكون نعمتي البصر والسمع"، مضيفة: "يعمل هذا التطبيق على تحويل الصوت الى رسالة مكتوبة، والرسالة المكتوبة الى صوت، فيقوم الضرير بتسجيل صوته وتوجيه ما يريد من الرسائل، فتنتقل الى هاتف الاصمّ على شكل جمل مكتوبة، وبالعكس يكتب الاصمّ رسائله فتتحول الى صوت في هاتف الضرير، وبذلك يصبح سهلا التواصل بينهما"، مشيرة الى ان التطبيق يعمل باللغتين العربية والانكليزية.
شهران من العمل الجاد أوصلا ملاك وآية الى اختراعهما، وهما اليوم في طور العمل على تحديثه قبل طرحه في السوق، ولكنهما تشعران بخوف من سرقة هذا الانجاز مع علمهما المسبق بأن "التقدم" بحاجة الى رعاية، وهذا ما لن يتحقق ان لم تتبن شركة ما هذا العمل. وهنا نصل الى حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع التي تسجل في وزارة الاقتصاد، وبراءة الاختراع وفقاً لتعريف ال WIPO، هي "حق استئثاري يمنح نظير اختراع يكون انتاجا أو عملية تتيح طريقة جديدة لانجاز عمل ما أو تقدم حلا تقنيا جديدا لمشكلة ما". ووفقاً للقانون اللبناني رقم 240 الصادر بتاريخ 7 آب 2000، يسري الحق الحصري باستثمار الاختراع موضوع البراءة مدة عشرين سنة ابتداء من تاريخ ايداع الطلب لمصلحة حماية الملكية الفكرية. وبالتالي على كل مخترع ان يلجأ للقانون لحماية اختراعه وتسجيله، وهو ما تنوي ملاك وآية فعله قريبا لحفظ حقهما.
اثبت العقل اللبناني قدرته على الابداع بإمكانيات محدودة، فكيف ان اتيحت امامه الفرص ليقدم كل ما يملك؟