عام >عام
نادي اليونسكو في كلية الآداب - الفرع الخامس أحيا يومها العالمي حول "التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية"
نادي اليونسكو في كلية الآداب - الفرع الخامس أحيا يومها العالمي حول "التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية" ‎الأربعاء 22 05 2019 22:48
نادي اليونسكو في كلية الآداب - الفرع الخامس أحيا يومها العالمي حول "التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية"

جنوبيات

بمناسبة اليوم العالمي لليونيسكو حول "التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية" رعى وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود ممثلاً بمدير عام الوزارة الدكتور علي الصمد الاحتفال الذي اقامه "نادي اليونسكو في كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية - الفرع الخامس في صيدا" وذلك في قاعة الكلية بحضور "ممثل رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، ممثل قائد الجيش العقيد الركن نعيم الراعي ، ممثل مدير المخابرات في الجيش اللبناني العقيد الركن خليل السعودي،  رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد سعيد مشموشي ، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الدكتور باسم عباس ، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانيه لليونسكو تالا الزين، ومدراء فروع عدد من الجامعات الخاصة وكليات الجامعة اللبنانية في صيدا ، ومنسق عام قطاع التربية والتعليم لتيار المستقبل في لبنان وليد جرادي، ومسؤولة التعليم الأساسي في قطاع التربية في التيار في الجنوب وعضو نادي الأونيسكو في الجامعة اللبنانية أماني حسنا ، ومسؤول التعبئة التربوية لحزب الله في الجنوب حمزة شرف الدين ، وأفراد الهيئتين التعليمة والادارية في الجامعة  وحشد من الطلاب.

د.نعمة

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية من فرقة الدكتورة لور عبسي الموسيقية ،ثم تحدث مدير كلية الآداب – الفرع الخامس الدكتور ناصيف نعمة فأشار الى أن "نادي اليونسكو " في الكلية انطلق بنشاطاته المتنوعة والمتعددة ومن ضمنها احياء " اليوم العالمي لليونسكو حول التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية"، وقال: "هو اطار حوار نعيشه في فضاء رحب يتقبل الآخر وحركة بمجالات التنمية بكل تنوعاتها ومكوناتها وتعدد مجالاتها وسعيا لنبذ افكار العنصرية والطائفية والمذهبية، تنوع يتكامل مع انتظام الحياة والحفاظ على الذات ومعادلة ان الانسان هو الانسان ومن اولوياته الاعتراف بالآخر وقبول الاختلاف ونبذ العنف والاكراه ، وفي ذلك تماثل لتكويننا الثقافي والاجتماعي والجغرافي والطبيعي في تنوعات متناسقة راسية على نسق الانعتاق لا الانغلاق ، والاعتبار من كل الحروب ، لا الاختبار ومنعا للعودة في هذا المسار الذي ألم اللبنانيين فترة الحرب التي اكتوى بها الجميع".

واضاف" وكلية الآداب التي تتنوع تخصصاتها في مجال اللغات العربية والفرنسية والانجليزية والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والفلسفة والآثار ، ترى اليوم أن اختيار الأدبيات المعاصرة ترتبط بالمناصرة للغتنا وثقافتنا كما الاستفادة من تجارب الآخرين . وهذا التكوين يفترض أن يستمر في مسار نهوض واقعي وعقلاني يتلاءم بين المضمر والمعلن بعيدا عن التشظي والانشطار في لحظات الغفلة والهفوة وشهوة السلطة التي تدمر الأوطان وتقضي على معارف الانسان" .

وتابع" ليس بالأمر السهل ان نعيد تكوين الذات حين تبحث الحكومة في ملفات حقوقنا كي تعالج ملفات لها علاقة بأزمات الاقتصاد والاقتراض وخدمة الدين العام، وهي اطر حل مؤقت حبذا لو تشاركنا بحلها سعيا لوطن العدالة والمساواة وبعيدا عن المس بالمكتسبات او التعويضات واجور الأساتذة الجامعيين . فأساتذة الجامعة وخريجوها نالوا مئات براءات الاختراعات العلمية العالمية واعترفت بهم دول العالم بانجازاتهم وتفوقهم ، حريّ أن تعترف بهم دولتهم وتستفيد من خبراتهم وطاقاتهم وعلومهم المتعددة ، وصولا الى حل ازمة نراها متجددة .. فالماء والهواء متاحان لتوليد الطاقة البديلة ، واستبدال المباني المستأجرة بمبان تملكها الدولة يزيد الوفر ، وكان معالي وزير الثقافة اول من سعى لذلك حفظا للمال العام وحفاظا على الكرامات التي يصونها الأساتذة المتعاقدون بسهرهم وجدهم واساتذة الملاك والمتفرغون بارقهم وكدهم  والطلاب بقلقهم على مستقبلهم . كل ذلك كي يبقى للبنان مستقبل نحلم ان نحيا به بعزة وكبرياء ".

 وطالب نعمة بعودة التعليم العالي ليكون تابعا لوزارة الثقافة "كي يعود التفاعل على مستوى الجامعة وباقي الجامعات وصونا للذات التي اردناها لإشادة هذا البنيان الذي نحصنه بالعلم والفكر وادارة الجودة الشاملة وانظمة التعليم المتكاملة".  وقال" ان استثمار  ثقافتنا ضمن الحوار والتنمية والبناء والإنماء واحترام حقوق الانسان ورفض الظلم والطغيان هي عناوين سعت لها منظمة اليونيسكو وأنديتها ، وتكفلت بحمايتها وقدمت لها مساهمات في اكثر من مجال و فريق عملنا الجامعي اليوم يتابع هذا المشروع في الجامعة اللبنانية التي هي ملح الوطن والأكثر حضوراً وسطوعاً وبريقاً في نظم الأفكار والتعليم والابتكار ومصدر التجربة والإبداع ."

وختم نعمة مؤكدا "اننا سنبقى معا نكون اجمل الخصائص ونوزعها تنوعا وتوحدا ومدخلا نتجاوز به الازمات والظلمات، ليبقى صوتنا مدويا بالحق وفكرنا راقيا بابداعاته سالكا دروب العلم والنبوغ والتطور، اصيل الهوية والوجود كي تسود سبل التواصل الثقافي والحوار والانماء بفضل جهوكم ومؤازرتكم".

د. الزين

وبعد عرض فيلم قصير عن التنوع الثقافي وتاريخ نشأة اللجنة الوطنية للأونيسكو وأهدافها وشهادات مسجلة لأكاديميين ومثقفين حول  اهمية الحوار بين الثقافات وتأثيره في تطور المجتمعات ونموها ، تحدثت الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة تالا الزين فاعتبرت أن " اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية"  يعد مناسبة لتعزيز الثقافة وابراز اهمية تنوعها كعامل فاعل لتحقيق ودمج التغيير الايجابي في المجتمع العالمي ." وقالت "ان الجمعية العامة للامم المتحدة اعلنت اليوم العالمي هذا في 2002 بعد ان اعتمد المؤتمر العام لليونسكو بالاجماع، الاعلان العالمي للتنوع الثقافي الذي صيغ عقب اعتداءات 11 ايلول 2001، وذلك اعترافا بضرورة تعزيز الامكانية التي تمثلها الثقافة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي".

واضافت" يمثل هذا اليوم فرصة للاحتفال من خلال اعتماد اليونيسكو اتفاقية عام 2005 لحماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي، بأشكال الثقافة المتعددة بما في ذلك التراث الثقافي المادي وغير المادي والصناعات الابداعية ومختلف اشكال التعبير الثقافي ، اضافة الى التأمل بكيفية اشراك هذا التنوع الثري في تعزيز اواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة " .

وتابعت "  بناء على ما تقدم هذه هي رسالة اللجنة الوطنية اللبنانيه للونيسكو منذ تاسيسها اي منذ 70 عاما العابرة للطوائف والمناطق ورسالة أندية اليونيسكو احترام حقوق الانسان والتنوع والحق بالاختلاف دون  تمييز بسبب اللون او الجنس او اللغة او الدين او المنطقة".

وعددت الزين ابرز الأنشطة التي نظمتها اللجنة الوطنية لليونسكو لصالح أندية اليونسكو منذ العام 2007 وحتى اليوم . وتوجهت بالشكر الى وزير الثقافة محمد داود لدعمه المتواصل للجنة وانشطتها الوطنية الجامعة . وخصت بالشكر مدير كلية الأداب -الفرع الخامس الدكتور ناصيف نعمة على جهوده وحماسه لإنشاء نادي اليونسكو في الكلية وفي الجامعة اللبنانية .

كلمة وزير الثقافة

وبعد عرض مسرحية تتحدث عن اهمية التنوع الثقافي القى مدير عام الثقافة الدكتور علي الصمد كلمة الوزير داود فقال" اذ نحتفل اليوم باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي ترعاه الاونيسكو يسعدني ان أشارك كليتكم هذه المناسبة التي تعنينا جميعا بما تختزن من تطلعات ثقافية وانسانية ." 

واضاف "ان ما يشهده العالم اليوم من توترات وصدامات عنيفة في شرقنا وفي انحاء العالم ، يدفعنا الى التفكير بعمق من مخاطر انعدام الحوار على حياة البشر والعيش بوئام .فعالمنا الحالي يعيش ثورة في التواصل تلف كوكب الارض والشعوب ، ما يسمح باجتماع البشر ويسهل النقاش والحوار والتفاهم بعد سقوط حواجز الحدود والجغرافيات والأعراق ." 

وتابع  " لقد شكلت  الجامعة اللبنانية منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي ولا تزال واحة فكرية – اكاديمية يجتمع فيها كل طلاب لبنان ، شبابه – وشاباته لتلقي العلم والاختصاص ولتكوين نسيج جامع مدرك واجباته وحقوقه. وان رهاننا الجميل على اجتماعكم هو لتأسيس مداميك وطنية ، تسهم في نهضة وتطوير لبنان في المرافق كافة . اجتماعكم حاصل وحتمي ، على اساس الانفتاح والتضامن ووعي مشاكل كل لبنان اقتصاديا واجتماعيا والرهان على دوركم في الاسهام بوضع حلول لها والاضطلاع بالمسؤوليات على الصعد كافة ".

وقال" إذ تشارك جامعتكم في هذا اليوم الالمعي نعتز بأن لبنان كان بين الدول المؤسسة للأونيسكو في العام 1946 ايمانا بدور الثقافة والعلوم والتعاضد البشري الابداعي ، في تطوير المجتمع الانساني وليس سوى المعرفة وسيلة لبناء المجتمعات الحرة الراقية ."

ولفت الصمد الى ان " 16 % من السكان الراشدين في العالم لا يقرأون بحسب احصائيات الاونيسكو – بينهم حوالي 70 مليونا في العالم العربي تبعا لإحصائيات الـ ALECSO في لحظة تيسرت فيها المعلومات في كل بيوت الناس ، وهذه النسب تزداد ارقامها في مناطق الحروب والنزاعات العرقية والدينية والاقتصادية . وهذه الوقائع رغم قساوتها تدعونا في مجتمعاتنا الى نشر ثقافة التنوع والحوار التي تغني بلدنا وتساعدنا على اصلاح مكامن الخلل وبناء مجتمع الانسان والعدالة " .

وختم " اذ تشتعل حولنا بؤر الاحقاد والتوتر ، وفي هذه المناسبة الداعية الى حماية وممارسة التنوع الثقافي والحوار ، نستذكر ما جاء في ميثاق الاونيسكو " لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر ففي عقولكم يجب ان تبنى حصون السلام ."  "

وفي ختام الحفل قدم الدكتور نعمة  درعين  تكريميين باسم الكلية الى ممثل الوزير داود الدكتور الصمد والى الدكتورة لور عبسي. كما جرى توزيع شهادات تقدير من اللجنة الوطنية لليونسكو على أعضاء نادي اليونسكو في كلية الآداب – الفرع الخامس لمشاركتهم في احياء "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية "   .