لبنانيات >أخبار لبنانية
بتمويل من السفارة الأميركية وبالتعاون مع مؤسسة الحريري وشبكة صيدا المدرسية جمعية الشارع الثقافي اختتمت مشروعها "Bridging the gap – ردم الهوة بين الأجيال"
بتمويل من السفارة الأميركية وبالتعاون مع مؤسسة الحريري وشبكة صيدا المدرسية جمعية الشارع الثقافي اختتمت مشروعها "Bridging the gap – ردم الهوة بين الأجيال" ‎الأحد 26 05 2019 10:01
بتمويل من السفارة الأميركية وبالتعاون مع مؤسسة الحريري وشبكة صيدا المدرسية جمعية الشارع الثقافي اختتمت مشروعها "Bridging the gap – ردم الهوة بين الأجيال"

جنوبيات

احتفلت " جمعية الشارع الثقافي في صيدا " باختتام  مشروع "Bridging the gap – ردم الهوة بين الأجيال" بهدف إعادة تجسير التواصل بين المدينة وأهلها وفي سبيل التطوير والارتقاء الى الأفضل. والمشروع الممول من السفارة الأميركية في بيروت والمنفذ بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والشبكة المدرسية لصيدا والجوار .
حضر الاحتفال الذي اقيم في قاعة القصر البلدي لمدينة صيدا : الرئيس فؤاد السنيورة ، النائب الدكتور ميشال موسى، ممثل النائب بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري مستشاره رمزي مرجان ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية البرامية جوج سعد، ممثل المفتي الشيخ سليم سوسان الشيخ محمد ضاهر ، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس وعدد من اعضاء المجلس البلدي وفاعليات اقتصادية واجتماعية وصحية وتربوية وأهلية وثقافية والطلاب المشاركون في المشروع واهاليهم. وكان في استقبالهم رئيس جمعية الشارع الثقافي زاهر البزري واعضاء الجمعية " زينة دبوق، كرم سكافي، شادي هنوش ،صلاح الميسي ، عثمان معتوق ، مصطفى بيطار واكرم البزري وبلال ابو جهجه " ومدير المشروع أمير حجازي .
حجازي
بعد النشيدين اللبناني والأمريكي وترحيب بالحضور من عريفي الحفل الطالبين رازن دياب(ثانوية حكمت صباغ الرسمية) و صلاح آغا (ثانوية الايمان)  تحدث مدير المشروع امير حجازي مستعرضاً  كفرته ومراحل تنفيذه فقال" بدأنا به اواخر تشرين الثاني العام ٢٠١٨ حتى بداية اوائل شهر نيسان ٢٠١٩ وضم مجموعة صغيرة من الشباب والشابات وكانت فرصة لهم للتعرف على تاريخ صيدا الثقافي والقيم التاريخية التي دونت احداثها في التاريخ.وكان هذا البرنامج فرصة ستكرر ان شاء الله لتدريب الشباب لتحسين قدراتهم العلمية والاجتماعية آملين منهم استثمار هذه القدرات في المجتمع الصيداوي الآن وفي المستقبل".
البزري
وتحدث رئيس جمعية الشارع الثقافي زاهر البزري معرفاً بالجمعية واهدافها وتاريخ تأسيسها وعرض لبعض اعمالها المنجزة او التي في طور الإعداد وصولا الى المشروع الذي تختتمه اليوم وقال"جمعية الشارع الثقافي تأسست العام 1996 ونالت العلم والخبر العام 2005 .وهي تعمل على بناء الانسان المثقف المبدع، الواعي لمتغيرات العصر المواكب للحداثة،المحافظ على ارثه الحضاري والثقافي والتاريخي. المساهم في بناء مجتمعه والساعي لتطويره الى الأفضل. ومن هذه الأهداف انطلق مشروع "ردم الهوة Bridging the Gap" بين الأجيال وإعادة تجسير التواصل بين المدينة وأهلها في سبيل التطوير والارتقاء الى الأفضل".
واضاف" اليوم، بفضل العديد من المبادرات والنشاطات الهادفة الى إعادة الحياة ودعمها في المدينة على كافة الأصعدة وبدعم من كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية، كان لا بد من المساهمة في تلك الثورة والتي نريدها ان تكون كذلكفما نشهده في شهر رمضان المبارك اعاده الله عليكم بالخير والبركات من نشاط وحركة سياحية واجتماعية لافتة، نود ان تستمر على مدار العام ولا تكون مقتصرة على هذا الشهر الفضيل ، ومن هنا أتت فكرة المشروع حيث يجب تمتين اواصر العلاقة بين صيدا وابناءها ربط سكان المدينة بها ولضرورة تعريف شبابها بتاريخها واهميتها.على أمل ان نكون قد ساهمنا ولو بجزء بسيط من ردم تلك الهوة وإعادة الى اذهان الشباب تلك المساحات والفضاءات الرائعة من المدينة ومن تاريخها المحكي الجميل الممزوج بالعاطفة والانفعال والبساطة". 
وختم بتوجيه الشكر الى " السفارة الأميركية في بيروت على دعمها للجمعية بشخص السيد امير حجازي الذي ادار المشروع " و الى"النائب بهية الحريري ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة على تقديمها كل الدعم اللوجستي وفتح أبواب اكاديمية علا للقيادة والتواصل لتدريب الطلاب المشاركين في المشروع" ، و الى" الرئيس فؤاد السنيورة على الدعم المتواصل " والى مدراء مدارسالشبكة المدرسية وجميع الفعاليات السياسية والاجتماعيةوالى الطلاب المشاركين واهاليهم وحضور الحفل واعضاء الجمعية .  ...
هنوش
وبعد مداخلات لكل من الطلاب غنى السبع اعين (ثانوية حسام الدين الحريري)،محمد حشيشو(ثانوية الإيمان)، ريان سكافي( ثانوية حكمت صباغ)، سالي حسيني( ثانوية حارة صيدا)، محمد السبع اعين و حنين كعوش (ثانوية حسام الدين الحريري) تحدثوا فيها عن التجربة التي خاضوها وعاشوها معا طوال الستة أشهر مدة تنفيذ المشروع ، تحدث عضو جمعية الشارع الثقافي شادي هنوش فأشار الى ان مدينة صيدا ليست مدينة عادية بل هي واحدة من اقدم مدن العالم تعود الى ٦٠٠٠ سنة بعمرها.. وقال" ان الجمعية حرصت من خلال مشروعها على تسليط الضوء على هذا الارث والتاريخ من خلال الشباب ومعهم ومن خلال افكار وتفاعل من نسميهم جيل الالفية الذين لا يدركون القيمة التاريخية للمكان الذي يعيشون فيه ، وبدا ذلك واضحا من هذا الذهول على وجوههم اثناء التجوال بين المواقع واحياء صيدا القديمة وهم يتعرفون عليها ، فاخذوا على عاتقهم ان يكونوا سفراء لها في مدارسهم ومنازلهم وأحيائهم  وانتجوا افكاراً منها كيفية تسويق المدينة لتكون مدينة جامعة".
واستعرض هنوش مشروعين تعمل الجمعية على إنجازهمامرتبطين بالمشروع الذي تختتمه اليوم :
الأول : تصميم هندسي أعده عضو الجمعية المهندس صلاح الميسي لـ"شارع المطران" في صيدا يبرز  فيه البعد الجمالي المعماري للشارع ودوره الاقتصادي وأهميته السياحية والتاريخية والتجارية الجاذبة لأهل المدينة وزائريها على السواء.
والثاني : إطلاق تطبيق إلكتروني تفاعلي خاص بالمدينة القديمة لصيدا يحتوي على خريطة سياحية تحدد عليها الاماكن السياحية والتراثية والتاريخية وأماكن الترفيه والمطاعم وغيرها.
وختم بالقول " نحن نعتبر ان هذه المدينة تستحق الكثير وقيمتها اكبر بكثير مما نحن ندركه".
دبوق
بعد ذلك جرى عرض فيديو مصور أعده الطلاب مع المدربين عن "شارع المطران " تحدث فيه كل من المؤرخين الدكتور طلال المجذوب والدكتور طالب محمود قره أحمد وعدد من الفعاليات والمرجعيات المحلية الروحية والزمنية"، وتضمن ايضا شهادات من مواطنين .وتحدثت مسؤولة الشؤون التربوية في الجمعية زينة دبوق منوهة بالدور الريادي للطلاب المشاركين في المشروع وشددت على أهمية تفعيل هذا الدور  في تطوير المحيط الذي يعيشون فيه. 
السنيورة
وكانت كلمة للرئيس فؤاد السنيورة بالمناسبة اعرب فيها عنا سعادته وانبهاره بهذه الحيوية التي لمسها من شابات وشباب من مدينة صيدا " لا يزالون في المدارس ويتحدثون عن تاريخ المدينة بهذه الحيوية واللهفة وايضا الإيمان بان هذه المدينة قائمة على كنز حقيقي ولكن الأيام غطّت عليه وبالتالي آن الاوان ان يصار الكشف عن هذَا الكنز التاريخي الذي تحتضنه المدينة". 
وقال: "انتهز هذه المناسبة لأشكر ل الشباب والصبايا على الكلام الذي عبروا به عن الجهد الذي قاموا به لكي يصلوا الى هذه النتيجة لتوضع خارطة حقيقية لمسارات سياحية داخل المدينة والتي تستطيع ان تستنهض اقتصاد المدينة من جديد.  وايضا اشكر "جمعية الشارع الثقافي" التي قامت بهذا العمل والذين تعاونت معهم على مدى فترة وأطلقوا هذه الحيوية في المدينة. كما اشكر سفارة الولايات المتحدة الأميريكية التي دعمت هذا الجهد واستطعنا ان نرى نتيجة هذا العمل". 
واذ استعاد بعضا من ذكرياته طفلاًفي حي الشاكرية ، اعتبر الرئيس السنيورة أننا امام فرصة اليوم ، لتحقيق الهدف الذي وضعناه منذ اكثر من عشر سنوات ولا يزال قابلا للتحقيق وهو " ان تصبح مدينة صيدا مقصدا ..لا ان تبقى معبورا. بل ان تكون وجهةً وليس ممرا، اي انها تقصد لذاتها وليس لانها يمر بها من يقصد مناطق اخرى في الجنوب او في الشرق. تقصد لذاتها ولما تحتويه من إمكانات وفرص . وهذا الامر ممكن ان يتحقق لاسيما ان لدينا عشرات من الأماكن التي يمكن ان تزار وعلينا ان نزيل عنها الغبار وان نظهرها كما هي قبلة ايضا لمن يريد من اَهلها ان يعودوا اليها ولا سيما ان هذه المدينة الان عمليا اكثر من تسعين بالمئة من سكانها الأصليين يسكنون خارج المدينة القديمة. اذا هناك هدف يجب ان نصل اليه ان نعيد اندماج أهالي صيدا وقاطنيها مع المدينة وان نعيد فكرة ان تصبح مقصدا لكل اللبنانيين ولكل السياح والاجانب الذين يقصدون لبنان. وهذا الامر بالإمكان ان نقوم به وهناك تجارب عدة في العالم اثبتت عندما أعيد هيكلة تلك المدن لكي تصبح هناك مناطق في تلك المدن حصرا للمشاة انها هي الطريقة التي يمكن ان تصبح مدينة صيدا اكبر "مول " مفتوح في كل لبنان".
واضاف" استنادا الى موروثنا الثقافي يقول الناس عبارة ان الناس تحب ان تَرى و تُرى (تشوف وتنشاف). وكل الناس الذين يمرون بمدينة صيدا ياتون الى شارع المطران والشاكرية ويأتون ايضا الى الأوقاف ولا يكون لديهم إمكانية حتى يروا جمال المدينة لأنهم لا يعلمون كيف يمكنهم السير بين السيارات والزحمة وبالتالي لا يستطيعوا ان يقدروا ما هي أهمية هذه المدينة". 
وقال" ان دمج المدينة الحديثة مع المدينة القديمة هو هدف أساسي وبالتالي عندما يتم ذلك نستعيد الوجود الاقتصادي والحيوية الاقتصادية للمدينة كي نستطيع ان نخلق فرص عمل جديدة في المدينة من خلال الاستفادة من تاريخها وتاريخ هذه المواقع المختلفة فيها. واعتقد ان ما سمعته اليوم من الصبايا والشباب دلّني الى مدى الحيوية الموجودة لديهم والى كم الإدراك باهمية المدينة التي ينتمون اليها:". 
وخلص الرئيس السنيورة للقول :" الآن كيف علينا ان نمزج مستقبل المدينة مع تاريخها القديم؟ هذا هو التحدي الذي يجب ان ننطلق منه وهذا التحدي يجب ان نعمل جميعا من اجل ان نقوم به. واعتقد ان المجهود الذي قامت فيه "جمعية الشارع الثقافي" جهد مميز  وكبير جدا ويجب فعليا ان نعبر لهم عن تقديرنا الكبير لأنهم أعادوا لنا ايماننا بامكانية ان تصبح مدينة صيدا مدينة التاريخ والمستقبل".
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات مشاركة وتقدير موقعة من الجمعية والراعي على المشاركين.   
وعلى هامش الحفل قال الطلاب بتوزيع كتيب  (منشور) على الحضور تضمن معلومات عن شارع المطران باسيليوس حجار  المعروف بشارع الشاكرية.  
مراحل المشروع
اشارة الى المشروع نفذ على مرحلتين :
*المرحلة الأولى:أعداد المشاركين وتنمية قدراتهم الريادية وتعريفهم على آليات الاتصال والتواصل والتخطيط، تحديد الأهداف و كيفية عرض المبادرات.
*المرحلة الثانية: التاريخ الشفوي المحكي المتصل بالمدينة القديمة وشارع الشاكرية بالتحديد وذلك من خلال الاتصال والتواصل مع الناس والإستماع إلى احاديثهم واخبارهم  التي عايشوها  او وصلت إليهم بالتواتر بعدما تناقلتها الألسن من جيل إلى جيل والسعي إلى  توثيقها لتشكل إلى جانب التاريخ المكتوب مرجعا" أساسيا ومعرفيا يمكن للباحث عنه منها أن يستفيد.