عام >عام
وزير الثقافة في ذكرى شهداء بدياس: للتعالي عن المناكفات والاهتمام بمصالح الناس
وزير الثقافة في ذكرى شهداء بدياس: للتعالي عن المناكفات والاهتمام بمصالح الناس ‎السبت 15 06 2019 12:16
وزير الثقافة في ذكرى شهداء بدياس: للتعالي عن المناكفات والاهتمام بمصالح الناس

جنوبيات

 أحيت حركة "امل" ذكرى شهداء بلدة بدياس باحتفال ومجلس عزاء حسيني في حسينية البلدة، في حضور وزير الثقافة محمد داوود داوود وقيادة حركة "امل" في اقليم جبل عامل وعدد من الفاعليات وحشد من الأهالي.

قدم للاحتفال حسن قعفراني ثم ألقى الوزير داوود كلمة جاء فيها: "السلام على قائد مسيرتنا وأب المقاومة وإمامها سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر، وعلى حامل أمانته في المقاومة والتنمية والتحرير الأخ دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري.
السلام والتحية للرجال الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
التحية والسلام لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل، الذين نستظل في فيء كوكبة طليعية من أفواجها في هذه الأمسية، شهداء بلدة بدياس.
فالسلام على مرشد المقاومة ومبتدئها وأول رصاصها في مثلث القرى المعلقة في السماء، الشهيد القائد مرشد النحاس، وفي كتابه نقرأ سيرة تلك القامة التي تحولت إلى كابوس يؤرق المحتل الاسرائيلي، نمر دياب، المقاوم الذي انصهر مع الأرض شهيدا بين الزرارية وارزي مع الشهيد أحمد خليل وفي عيون مرشد نرى محمد نجيب الأمين، لطالما حلق في القمم، فأبى الا لأن يسكب دمه شهيدا على تخوم الليطاني في الزرارية، وعلى نفس النهج. ومن معين تلك المدرسة، مضت القافلة نحو المجد والخلود مع الشهداء، موسى حيدر، وحسين وهاني وعلي العبد، وأحمد حسين قعفراني، وأحمد وعباس غملوش، وعلي عطايا، وسليم العبد، وداود داود الصوت والصدى يقض مضاجع العدو: "أما أن نقتلكم فنفوز بالنصر أو أن نقتل فنفوز بالشهادة.
لهؤلاء الشهداء، لكل شهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل إسما إسما، من على منبر الشهداء ألف تحية، ولذويهم وللجرحى، ولكم اخوتي في قيادة الحركة، أبناء بدياس الأوفياء، والحضور جميعا، لكم أسمى آيات الاعتزاز والتقدير".

واضاف: "في مقام من كانوا في حياتهم قادة وقدوة في الثبات والالتزام بقضايا الوطن والإنسان، ومن على قوس محكمتهم في ذكرى ارتقائهم، نجدد العهد والوعد باسم حركة أمل، قيادة ومجاهدين، الالتزام والتمسك بالثوابت التي من أجلها قدموا أغلى ما يمكن أن يقدم، وهي الدماء والارواح.
نجدد التزامنا بالعمل من أجل تحقيق أحلام الشهداء، بالحفاظ على لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وطنا للعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
نجدد قسمنا للامام الصدر وللشهداء، بأن نحفظ الوصية في مقاتلة الشر المطلق إسرائيل بالاسنان والاظافر، ومهما كان السلاح متواضعا.
نجدد تأكيدنا وعملنا بكل ما نملك من طاقات، من أجل الحفاظ على التعايش الاسلامي المسيحي، باعتباره ثروة يجب عدم التفريط بها".

وأردف: "ولأننا في مقام الشهداء، الذين تعلمنا في مدرستهم الوضوح في المواقف والرؤى، وفي ظل صورة المشهد المزدحم بالتحديات والتطورات على مستوى لبنان والمنطقة، انتهزها مناسبة لنؤكد من خلالكم على جملة من العناوين:
- قيامة لبنان من أزماته، لا سيما الاقتصادية والمالية منها، واستعادة الثقة به وبمؤسساته على المستوى الداخلي والخارجي، لا يمكن أن تتحقق في ظل الإمعان في انتهاج لغة السجال والمناكفات، فهذه اللغة وهذه السياسة تشرع أبواب الوطن على مصراعيه، لاستيلاد المزيد من الأزمات والتدخلات التي قد تقوض أسس وبنيان الوطن،
الجميع مدعو إلى الاحتكام إلى لغة العقل وإلى تهذيب الخطاب السياسي والارتقاء به الى مستوى التحديات والمخاطر التي تحدق بنا.الجميع مدعو للتنازل من أجل لبنان وتقديم مصلحة اللبنانيين على أي مصلحة أخرى.
- في الوقت الذي يعكف فيه المجلس النيابي الكريم، وبتوجيه من دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، على دراسة الموازنة وإعطائها العناية اللازمة تمهيدا لإقرارها، من غير الجائز أن تعفي الحكومة نفسها من مسؤولية متابعة قضايا الناس، لا سيما في العناوين المتصلة بأمنهم الاجتماعي والصحي والتربوي والمعيشي والغذائي والبيئي. الحكومة مدعوة إلى استثمار كل لحظة، من أجل تعويض فترة المراوحة التي استغرقتها في دراسة الموازنة، وفي مرحلة ما قبل التشكيل.
- في موضوع التوطين ومسألة النازحين السوريين، وانسجاما مع ما هو وارد في الدستور، وانطلاقا من قناعاتنا ودعمنا للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، نؤكد على رفضنا المطلق للتوطين، وندعو لبنان الرسمي الى بلورة رؤية وطنية موحدة، لمقاربة مسألة النازحين السوريين وتأمين عودتهم السريعة إلى وطنهم الأم سوريا، وهذا الملف لا يحل بالمكابرة ولا بالانصياع لإرادة بعض الدول الخارجية، التي تحاول بالسر والعلن استخدام هذا الملف الإنساني من أجل تمرير أجندات سياسية تخدم مصلحة إسرائيل ومشاريعها في المنطقة.
- في ظل استمرار الكيان الصهيوني برفع وتيرة مناوراته البرية والجوية على الحدود مع لبنان، في سيناريوهات تحاك عدوانا على بلدنا، نؤكد أن المقاومة، إذا كانت في السابق حاجة وخيارا لمقاومة الاحتلال، هي اليوم إلى جانب الوحدة الوطنية، وبالتكامل مع الجيش تمثل حاجة وطنية لا يمكن ولا يجوز التفريط أو التخلي عنها، وهي عنوان قوة للبنان لكبح جماح عدوانية إسرائيل".

وختم داوود: "عهدنا للشهداء، القسم هوالقسم والوعد هو الوعد أن يبقى القلب يخفق بنبض حبهم وعشقهم للأرض والإنسان. عهدنا لهم أن نكون صدى لصوتهم، الذي لم ولن يخبو أبدا مابقي الليل والنهار، هم عزنا وعنوان كرامتنا، بهم نسمو ونرتقي ونقتدي كي لا نضل الطريق، لهم كل الوفاء ولكم يا كل الأمل ألف تحية".

ثم تلا السيرة الحسينية الشيخ عباس حسن