عام >عام
اللواء ابراهيم في افتتاح مهرجان التسوق في بنت جبيل: الوضع الاقتصادي يمر بأكثر مراحله حراجة ودقة ويستدعي تعاونا خلاق وتنازلات متبادلة
اللواء ابراهيم في افتتاح مهرجان التسوق في بنت جبيل: الوضع الاقتصادي يمر بأكثر مراحله حراجة ودقة ويستدعي تعاونا خلاق وتنازلات متبادلة ‎السبت 13 07 2019 22:11
اللواء ابراهيم في افتتاح مهرجان التسوق في بنت جبيل: الوضع الاقتصادي يمر بأكثر مراحله حراجة ودقة ويستدعي تعاونا خلاق وتنازلات متبادلة

جنوبيات

 افتتح اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وبلدية بنت جبيل ونقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية، مهرجان التسوق السياحي- التراثي السنوي 2019، باحتفال أقيم في ساحة مدينة بنت جبيل، برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وحضور النائبين علي بزي وحسن فضل الله، الوزير السابق نزيه بيضون، قائمقام بنت جبيل شربل العلم، قائد سرية درك صور العقيد عبدو خليل، رئيس دائرة الرصد والتدخل في الأمن العام العقيد فوزي شمعون، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، مسؤول المنطقة الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر ومسؤول وحدة النقابات في الحزب هاشم سلهب، رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل المهندس عطالله شعيتو، رئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي، رئيس اتحاد العطاء عامر الحاج حسن، رئيس نقابة اصحاب المؤسسات التجارية في بنت جبيل محمد قصير، قائد القطاع الغربي لقوات "اليونيفيل" الجنرال برونو بيشونا وعدد من ضباط الكتائب الدولية، ممثلو أجهزة أمنية وعسكرية، قيادات من حركة "أمل" و"حزب الله"، وفاعليات بلدية، مصرفية، تربوية، نقابية، إعلامية واختيارية.

ابراهيم

بعد النشيد الوطني، ألقى راعي الاحتفال اللواء ابراهيم كلمة استهلها بالحديث عن مدينة بنت جبيل وعدد من بلدات وقرى قضائها وقضاء مرجعيون، قائلا "لبنت جبيل مدينة العلم والعلماء،المجللة باحتفالات النصر، التي صمدت ثلاثة وثلاثين يوما بوجه جيش العدو الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من العام 2006، بملاحم أسطورية سطرها أهلها فكانت عاتية على عاتيات الحقد الصهيوني، وكان النصر الكبير للبنان والعرب. لها ولكل فاعلياتها ومؤسساتها ولشعبها كل الاعتزاز والتقدير،

أيضا وأيضا لسهل الخيام، ولاد المثقفين والكادحين، ولرميش التاريخ والحياة والجغرافيا، لعيتا وكرومها التي تحولت أسرة للمقاومين، وحاضنة الفلاحين الذين يجبلون العرق بالدم فتزهر حكايا النصر، ولعين ابل الأمينة لكل المواثيق اللبنانية الوطنية، بلدة البطريرك مار انطونيوس بطرس خريش الذي تعاون مع الامام المغيب، امام التسامح والعيش المشترك، السيد موسى الصدر في انشاء "هيئة نصرة الجنوب". لعيناتا، حاضرة جبل عامل، تغازل مارون الراس وتوزع مع كل صباح تحايا الود وترسلها مع خيوط الشمس...
لكل هؤلاء، وهم دروب المحبة المفضية إلى شوارع بنت جبيل وأسواقها، ألف تحية وتحية".

أضاف: "إذا كان مهرجان التسوق السنوي لهذا العام في مدينة بنت جبيل، محطة من محطات يومية، تؤكد على الصمود والتمسك بالأرض، فإن إطلاقه يشكل نافذة أمل حقيقية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما يؤكد مجددا سمة لبنان في اقتصاده الحر، وأهمية المبادرات الأهلية والفردية على حد سواء للخروج من الأزمة التي تلف البلد بأكمله وتطاول مختلف القطاعات من دون استثناء".

وتابع: "إنها مناسبة لكي أدعو المعنيين في كل المدن المحيطة كي يحذوا حذوكم، ويساهموا في انتاج المبادرات وتفعيلها خصوصا في الشق الاقتصادي، والالتزام بمقتضيات قانون العمل من أجل حفظ التوازن بين توفير الفرص لأبناء الوطن، وبين حاجة السوق إلى العمالة الاجنبية. وهنا لا أكشف سرا عن أن الوضع الاقتصادي يمر بأكثر مراحله حراجة ودقة، والخروج مما يعانيه لبنان يستدعي من الجميع تعاونا خلاقا، وتنازلات متبادلة لمصلحة الوطن الذي لا يطلب ابناؤه إلا الاستقرار والأمان بكل أشكاله، وهنا تقع المسؤولية على كل من قرر حمل رايتها من أجل لبنان للعمل معا على ايجاد الحلول للمشاكل التي يعانيها البلد، وتعزيز السلم الأهلي ورفع مستوى المعيشة، لأن الضيق يخنق الجميع بلا استثناء، وأي تلكؤ عن الخوض في معالجات بنيوية، بعيدا من المصالح الشخصية والفئوية، يعني أننا أمام ما لا تحمد عقباه".

واستطرد قائلا: "إن مهرجان التسوق السنوي 2019، الذي لي شرف أن أكون معكم في حفل إطلاقه هذا المساء، يساهم مساهمة فاعلة في بث الحيوية الاقتصادية على صعيد المنطقة، فضلا عن كونه يساعد في تنمية الأطراف بما هي ضرورة وطنية عامة، لا للانفصال عن العاصمة، بل لأنه لا دولة وأطرافها مشلولة. وما يصح على بنت جبيل يصح على كل المناطق".

وتوجه "بالتهنئة إلى الذين ساهموا في اطلاق هذا المهرجان السنوي، بلديات واتحاد بلديات المنطقة، كما لرئيس وأعضاء نقابة أصحاب المؤسسات التجارية المشاركة فيه وارتفاع مستوى خدماتها، وكذلك لقدرة السوق على تلبية ذوق وحاجات فئات المجتمع المتنوعة وفقا للقدرات المالية لكل فرد او أسرة. وأشد على أيدي المنظمين والمشاركين ليستمروا في نشاطهم وعطاءاتهم لتبقى سوق بنت جبيل ذاكرة جماعية لما عانته هذه المنطقة، وكي تبقى علامة الجمع بين القرى والبلدات المجاورة".

وختم قائلا: "قصة بنت جبيل مع التجارة قديمة جدا، وكانت المحطة الأساس للتجارة بين بلاد الشام وفلسطين حيث كاراجات حيفا ويافا وعكا التي منها وعبرها كان التبادل التجاري. وأملنا كبير أن تبقى هذه المدينة كما وصفتها بعثة إيرفد "مدينة لا تنام". وهذا أمر لا يمكن لأحد فعله إلا أنتم وبإرادتكم".

بزي

وألقى رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي كلمة، تحدث في مستهلها عن ذكرى شهداء تموز، وقال: "هم الذين صنعوا المجد والعزة والكرامة عندما تصدوا للعدوان الصهيوني الذي حاول احتلال أرضنا، وسطروا أروع البطولات والملاحم، ووقفوا بأعداد قليلة بوجه الطائرات والجنود".

أضاف "من كان يصدق أن العدو سيهزم ويجر أذيال الخيبة والهزيمة والعار، لقد شكلت المقاومة والجيش والشعب المعادلة الذهبية لحماية لبنان من العدو الصهيوني، واليوم عادت مدينة بنت جبيل لتأخذ دورها التاريخي في الانماء والاقتصاد، وتتفاعل مع جيرانها، ورغم كل الأزمات والصعوبات الاقتصادية والمالية ستعود الى نشاطها، بفضل مواكبة أهلها والحريصين عليها من أصحاب المؤسسات التجارية والصناعية والزراعية، وسوف تعود أفضل مما كانت عليه".

وختم بتقديم التحية والشكر لراعي الاحتفال اللواء عباس ابراهيم، "لمواقفه الوطنية الجامعة وصيانة كرامة لبنان وأهله، وكل من ساهم وساعد في إعادة الحياة الى مدينة بنت جبيل".

قصير

وشكر رئيس نقابة المؤسسات التجارية في بنت جبيل محمد قصير في كلمته باسم النقابة، راعي الاحتفال "لالتفاتته الكريمة لرعاية المهرجان والمشاركين والمساهمين والحضور، الذين عملوا لإنجاح مهرجان التسوق والسياحة في بنت جبيل عاصمة المقاومة والتحرير".

شعيتو

وألقى رئيس الاتحاد عطا الله شعيتو، كلمة شكر في مستهلها، راعي الاحتفال والمشاركين والقيمين والداعمين لمهرجان بنت جبيل، وعرض "النشاطات التي قام بها الاتحاد من إنمائية وعمرانية وزراعية وتربوية"

صالح

وتحدث غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، عن "تاريخ بنت جبيل وبصماتها التجارية والتربوية في العهد العثماني، والمعاناة والحرمان خلال فترات تاريخية عديدة، وصولا الى عصر المقاومة وعام التحرير والصمود في العام 2006، وإعادة الإعمار والحياة لها وللمنطقة، كما أن تعمل غرفة التجارة والصناعة والزراعة لاستعادة دور بنت جبيل الصناعي والتجاري والحضاري"، مشددا على أهمية "دعم المهرجانات والنشاطات الاقتصادية وجذب المغتربين من كافة المناطق".

واختتم الاحتفال بتوزيع الدروع التكريمية وافتتاح المهرجان، الذي سيستمر 33 يوما، على عدد أيام الحرب في العام 2006، واستبدالها بأيام فرح.