عام >عام
رندى بري خلال تكريم الطلاب الناجحين في حارة صيدا: ما يمر به وطننا تاريخي لا يحتمل التردد في اتخاذ المواقف
رندى بري خلال تكريم الطلاب الناجحين في حارة صيدا: ما يمر به وطننا تاريخي لا يحتمل التردد في اتخاذ المواقف ‎الجمعة 30 08 2019 11:07
رندى بري خلال تكريم الطلاب الناجحين في حارة صيدا: ما يمر به وطننا تاريخي لا يحتمل التردد في اتخاذ المواقف

جنوبيات

برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة "ملتقى الفينيق للشباب العربي" رندى عاصي بري، كرمت "حركة أمل" في حارة صيدا الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية وحملة الإجازات الجامعية، باحتفال أقيم في باحة ثانوية حارة صيدا تحت عنوان "دفعة حماة القسم"، وبحضور المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب نضال حطيط، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين والاعضاء وفاعليات.
بعد دخول موكب الطلاب والنشيد الوطني ونشيد الحركة، ألقت بري كلمة نقلت في مستهلها تهنئة الرئيس نبيه بري للطلاب وذويهم وابناء حارة صيدا وفاعلياتها، وقالت:"وكأن التاريخ يعيد نفسه في الزمان والمكان، فقبل عشرة سنوات من الآن وفي حارة صيدا، دشن الرئيس نبيه بري في زيارة إنمائية سلسلة مشاريع، من بينها إفتتاح مبنى القصر البلدي وإزاحة الستار عن نصب شهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل، يقول دولته حينها: نقول للاسرائيليين انكم لن تستعيدوا زمام المبادرة لإستئناف حروبكم وعدوانيتكم ضد لبنان، ولن يستعيد جيشكم قوة الردع ضد وطننا وأرضنا وإنساننا، وعلى الإسرائيليين أن يصدقوا اننا لن ننجر إلى أي فتنة طائفية أو مذهبية، وهذه ليست كلمتي أو كلمة حارة صيدا إنما كلمة صيدا وبيروت وطرابلس وكل لبنان".(انتهى الإقتباس من كلمة الرئيس نبيه بري التي ألقاها هنا في حارة صيدا قبل عشر سنوات).

اضافت:"اعذروني، لقد تعمدت أن أستعيد هذا الكلام في هذه اللحظة، وفي مقام من يمتلك سلاح الفكر والعلم والتفوق، لأننا وإياكم نؤمن أن اللحظة التي يمر بها وطننا لبنان هي لحظة تاريخية لا تحتمل التردد في إتخاذ المواقف، ولا تحتمل المواقف الرمادية، ولا تحتمل الإنشغال عن الهموم والأولويات الأساسية، اللحظة تفرض دائما وأبدا أن نستحضر فصل الخطاب في القضايا المتصلة بوحدتنا وبعناوين قوتنا وسيادتنا وكرامة إنساننا. هذا نداء نبيه بري لكم هو هو لم يتغير، ونستعيده اليوم أمامكم وتحديدا في حارة صيدا بما تمثل من نموذج في الموقع والدور".

وتابعت:"في هذه البلدة التي تقع على مرمى القلب والعين من عاصمة الجنوب صيدا، ودرة تاج قرى ساحل جزين وإقليم التفاح، فمن غير الجائز أن نقرأ في هذه البلدة إلا في كتاب الوحدة وألا ننهل إلا من معين المحبة، ومن غير المقبول أيضا التلهي بالتفاصيل الصغيرة مهما كانت مهمة، ونهمل القضايا والعناوين الإستراتيجية، خاصة تلك المتعلقة بثقافتنا وتراثنا وهويتنا ونظامنا التربوي".

وقالت: "نحن نكرم هذه الكوكبة من الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، ومن حملة الإجازات الجامعية في مختلف الإختصاصات، لا بد من كلام نخرج فيه من إطار التمني إلى إلزام أنفسنا باتخاذ خطوات تحول دون تحويل هذه الشهادات والإجازات التي نحملها إلى عبء على حامليها أو جعلها مجرد أوراق تعلق على جدران المنازل، المطلوب مواءمة نظامنا التربوي والإختصاصات الأكاديمية والجامعية مع أسواق العمل المحلية والعالمية".

وختمت: "المطلوب أيضا إطلاق العنان لورشات عمل واسعة، تبدأ مع مطلع العام الدراسي الجديد في الثانويات والمعاهد الفنية لترشيد الطلاب وتوجيههم تربويا، وتعبيد الطريق أمامهم باتجاه كل ما يلبي طموحاتهم ويمكن لبنان من الإستفادة الرشيدة من طاقات أبنائه".

وبعد توزيع الدروع على الطلاب المكرمين، زارت بري وحطيط واعضاء لجنة شعبة الحركة رئيس المجلس البلدي لحارة صيدا سميح الزين.