لبنانيات >أخبار لبنانية
إقليم جبل عامل في حركة أمل احيا اليوم الرابع من محرم
إقليم جبل عامل في حركة أمل احيا اليوم الرابع من محرم ‎الأربعاء 4 09 2019 22:34
إقليم جبل عامل في حركة أمل احيا اليوم الرابع من محرم

جنوبيات

 

 أحيت حركة أمل - إقليم جبل عامل اليوم الرابع من محرم بمجلس عاشورائي أقامته في ساحة الامام الصدر في مدينة صور(القسم)، بحضور النائب علي خريس، المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، عضو المكتب السياسي في حركة امل عبد المجيد صالح، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عبّاس، رئيس مكتب الأمن العام في صور الرائد محمد عنيسي، وقيادات حركية وكشفية وفعاليات سياسية وأمنية ودينية وإجتماعية ووفود بلدية واختيارية.

عبدالله
بدأ المجلس بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت المقرىء عباس عبد الحسين وتقديم من المسؤول الثقافي للمنطقة الثالثة الدكتور أحمد نزال، بعدها ألقى المفتي عبد الله كلمة إعتبر فيها أن دوي صوت الإمام الحسين (ع) ما زال يتردد في ساحات كربلاء كأنه ينادينا لننصره ونلبيه في كل آن، وأن ما بين ساحة عاشوراء وساحة القسم مع الامام المغيب السيد موسى الذي ينادينا ويتردد في العقل والقلب والأذن نردد معه قسم الوقوف الى جانب الناس المحرومين والمظلومين والمقهورين. 


وأشار عبد الله الى اننا ما زلنا سائرين على قول الامام علي الأكبر :" لا نبالي ان وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا " دون أن نتخلى عن واجبنا المقدس"، وأضاف أن "الإمام الحسين هو القدوة في الشدة والرخاء ورغم مرور الأيام والأزمنة يزداد الحسين في انفسنا تألقا وتعلقا"، مؤكدا أننا نستلهم من خلال الإمام الحسين واحياء ذكراه والاعتذار من خلاله، مشيرا أننا ندرك ما قاله الامام موسى الصدر :"ان السكون موت " ونحن نتعلم من الامام الصدر وحركته. 

وبحسب عبدالله أن عبارة الامام الحسين (ع) في خطبته الشهيرة :"هيهات منا الذلة " خير دليل أن هذا المجتمع يرفض الذل من أيّ كان وهذا المجتمع يملك من الحصانة الكافية ليدافع عن معتقداته الايمانية رغم بعض الأضاليل والتشويهات التي تشار الينا، لكن هذا المجتمع يملك القدرات والامكانات لمواجهة الضالين والمضلين، 

وأضاف أن هذه البيئة تملك القدرات الكافية لتحصين جيل الشباب وان كان هذا الجيل يثار حوله عدة أمور لكن حضورهم الى مجلس عاشوراء يعطي صورة مفاجئة ومثالية وتناسق كاف لمواجهة التحديات مثبتا أن صوت الحسين ما زال يجمع كافة اجيال المجتمع شاكرين الامام الحسين على ما منحنا اياه لنكون خداما لرسالته وخداما للناس من أجل الحفاظ على المجتمع ولأن الحياة استمرار للوصول الى المسار الذي شكله سيد الشهداء الحسين منذ عام 61 للهجرة حتى ظهور الامام المهدي ليأتي جيل جديد ويستلم راية الامام الحسن الذي تمسكنا بها ونحن بعد يوم ومهما حاولوا وراهنوا على وقوفنا وضعفنا فنحن نزداد قوة مع سيد الشهداء .

وأشار عبدالله الى ان هذا الثبات الذي أبداه الحسين ومن معه في كربلاء هو ما ساعدنا على الثبات أيضا على المستوى الوطني ونحن لن نغير ولن نتغير وستبقى شعاراتنا كما هي لقيام هذا الوطن، وأن هذا الوطن بحسب عبدالله يجب أن يحصن بشكل سليم وهو يقوم على حفظ الاجيال كل الاجيال وتحديد وجهتها. 

وأضاف انه لا يمكن أن يكون هنالك عدالة اجتماعية من دون تنظيم الحركة السياسية الوطنية، والطائفية السياسية كما نؤمن هي سبب الخراب وان الخروج منها هو جسر عبور للدولة العصرية الحديثة التي تشكل العدالة الاجتماعية.

وأكد عبدالله أن أولوية الصراع هو مع العدو الإسرائيلي وستبقى اسرائيل هي الدولة المغتصبة لفلسطين وأن ما قاله السيد موسى الصدر:"اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام " هو منوالنا، وأن الامام الصدر شكل إستراتيجية لمحاربة هذا العدو وقد زرع فينا إستراتيجية المواجهة وهي وفقا للمفتي عبدالله التي يفهمها العدو جيدا ويجب كل العالم أن يسمعها ونحن باقون عليها وما نحن عليه.

وتوجه عبدالله للحسينيين وأبناء الامام الصدر ليقول:" أن في الأمس كنا متواجدين في النبطية معبرين عن رفضنا لاختطاف السيد موسى الصدر واليوم يتواجد هذا الحشد ليعبر عن رفضه للظلم والذل والاستعداد لمواجهة كل ظالم". 

وأضاف " ما زلنا نؤمن بمدرسة الامام الصدر بأن السلم الأهلي أفضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي وان التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها وان لبنان يقوم بجناحيه المسلم والمسيحي"، مؤكدا أن" هذا ثابت عندنا لكننا نرفض أن يبقى هناك مهمشين ومحرومين، وأكدنا ذلك من خلال عدة مواقف جدية خاصة من خلال ثلاث أمور في الاونة الأخيرة عندما تم وضع احدى بنوكنا على لائحة العقوبات الامريكية وما فعلته اسرائيل في اعتدائها المباشر على لبنان وسرنا في مسارين من خلال ما اعلنه دولة الرئيس نبيه بري في النبطية عن ضرورة اعلان حالة الطوارىء لنواجه التحديات ونرفض الذل وقد اسس دولته طاولة حوار اقتصادية برعاية فخامة الرئيس ميشال عون هذا من جهة ومن جهة أخرى من خلال دعوة افواج امل لتجديد الاستعداد لمواجهة العدو، واشار عبدالله الى أننا في حركة أمل في مطلق الصراحة لا نريد لوطننا ان يتحول لمجموعة شباب لا قيمة لهم نريد وطنا لجميع الأبناء والأديان وسنحفظه بكل قوانا.والحسين ليس حكرا على أحد لكن لن نسمح لأحد أن يأخذه منا.

وأختتم المجلس بالسيرة الحسينية مع خطيب المنبر الحسيني السيد نصرات قشاقش.