عام >عام
الرئيس الحريري: مهما شنوا من حملات ضدي سأستمر في العمل ولن أتوقف
الرئيس الحريري: مهما شنوا من حملات ضدي سأستمر في العمل ولن أتوقف ‎الثلاثاء 1 10 2019 16:18
الرئيس الحريري: مهما شنوا من حملات ضدي سأستمر في العمل ولن أتوقف

جنوبيات

أكّد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إصراره على العمل لتحقيق الاصلاحات المنشودة للنهوض بالبلد وتجاوز الازمة الصعبة التي يمر بها، وقال: "مهما شنوا من حملات ضدي ومهما قالوا او كتبوا او فعلوا سأستمر في العمل ولن أتوقف. صحيح اننا نمر باوضاع اقتصادية صعبة ولهذا علينا اتخاذ قرارات جريئة، وهذا امر غير قابل للنقاش لان ما لن نتحمله فعليا هو انهيار البلد".

وأضاف: "كلما قمنا بإنجاز ما، يأتي من يهاجم هذا الانجاز، وبعض السياسين يدعي ان لا ذنب له بما يحصل، في حين ان ما نمر به هو بفعل الخلافات بين كل الاحزاب السياسية بمن فيهم المستقبل".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال ترؤسه ظهر اليوم في السراي الكبير اجتماع "اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات".

واعتبر الحريري أنّه "كلما تعمقنا في الامور، نرى ان هناك مئات الملايين من الدولارات تصرف في البلد، هدرا او بسبب نقص التنسيق بين المنظمات المانحة. لذا يجب علينا كدولة وكمحافظات وبلديات ان نعد لائحة بالاولويات للتأكد من صرف الاموال في مكانها الصحيح، تلافيا لما حصل مثلا في إحدى الوزارات، التي مكننت ادارتها بمبلغ عشرة ملايين دولار ليتبين في ما بعد أن النظام التشغيلي غير صالح للعمل مع بقية الوزارات".

وقال: "صحيح أننا نمر بأوضاع اقتصادية صعبة، ولكن ليس من المستحيل تجاوزها، ولهذه الغاية علينا اتخاذ قرارات صعبة، وهذا أمر غير قابل للنقاش لأن ما لن نتحمله فعليا هو انهيار البلد، وهذا يتطلب منا جميعا جهدا اضافيا. يجب ألا نتكل على الخارج، فالخارج مستعد لمساعدتنا على ان نساعد انفسنا اولا من خلال تغيير أسلوب عملنا".

وأشار الحريري إلى أنّه "لدينا الكثير من النجاحات في عدد من البلديات، على الرغم من عدم وجود ثروات كبيرة. وفي مرحلة ما حققنا نجاحات ونموا في البلد وواجهنا تحديات، لكن مشكلتنا أننا أضعنا البوصلة في مرحلة من المراحل بسبب خلافاتنا السياسية، والآن نحاول استرجاع ثقة المواطنين بالدولة، وهذا أمر لن يحصل من دون تعاونكم. أنتم مسؤولون أمام المواطنين وعليكم أن تثبتوا لهم ان الدولة موجودة وان هناك مديرين عامين ورؤساء بلديات ومحافظين يهتمون لأمرهم".

ورأى أن "هناك من يحاول ضرب الاستقرار في البلد. الوضع الراهن صعب ولكن كلما قمنا بإنجاز معين يأتي من يهاجم هذا الإنجاز. ونرى اليوم في وسائل الاعلام بعض الذين لا يفقهون شيئا بالاقتصاد ولكنهم يدعون انهم خبراء في هذا المجال، وكل سياسي لا يفهم الامور الاقتصادية عليه ان يتنحى جانبا والا ينظر على اللبنانيين بأمور الدولار واسعار الصرف وغيرها. فما حصل في قطاع المحروقات مثلا منذ أيام لم يكن أزمة، لان الموضوع محلول بالاساس، ولكن بسبب "تعصيب" احدهم تمت الدعوة الى الاضراب وحدث ما حدث. فهل من المقبول ان تخضع الامور لمزاجية اي كان؟"

وذكر بأن "هناك آلية معينة للنهوض بالبلد ونحن نسير بها، فهناك قوانين إصلاحية يجب إقرارها ووضع موازنة تقشفية وإجراءات مالية علينا القيام بها، ويجب أن نعض على جرحنا للقيام بذلك. بعض السياسيين سيقولون ما ذنبنا نحن؟ ذنبهم ان المصيبة حصلت بسببهم، كما ان الخلافات بين كل الاحزاب السياسية بمن فيهم "المستقبل" هي التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم".

وتطرق الحريري الى الوضع المالي في لبنان، فقال: "اننا نعمل الان على مسالة الفلتان لدى بعض الصيارفة وهذا الموضوع على سكة الحل. لا اقول ان لا مشاكل لدينا الا اننا نعمل ليل نهار لمعالجة الاوضاع الراهنة، في حين يعمد البعض الى ترويج اشاعات عبر الواتساب او غيره، وهذا ما نواجهه حاليا. فاذا كان البعض يعتقد أن الموضوع يتعلق بسعد الحريري فليأت شخص آخر، ولكن المشكلة ليست هنا، بل في إيجاد حلول اقتصادية ونقطة على السطر، فلم يعد بمقدورنا صرف أكثر من مدخولنا وتكديس الديون على البلد. علينا ان ننتهي من هذا الدين من خلال خفض المدفوعات وزيادة الإيرادات، وهذا ما نسعى اليه من خلال "سيدر" او "ماكينزي" او غيره. الوضع المالي صعب لكنه ليس مستحيلا، باستطاعتنا انقاذ البلد وهذا الامر يحتاج الى شجاعة وقرارات جريئة والاتكال على رب العالمين".