لبنانيات >أخبار لبنانية
انطلاق أعمال الدورة التدريبية حول الادارة الثقافية في بلدية الميناء
انطلاق أعمال الدورة التدريبية حول الادارة الثقافية في بلدية الميناء ‎السبت 5 10 2019 13:53
انطلاق أعمال الدورة التدريبية حول الادارة الثقافية في بلدية الميناء

جنوبيات

انطلقت اعمال الدورة التدريبية الثانية حول الادارة الثقافية التي تستمر يومين، وتنظمها منظمة المدن العربية بالتعاون مع بلدية الميناء، وذلك في مقر بلدية الميناء، بحضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، الامين العام للمنظمة احمد حمد الصبيح، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس جامعة المدينة العميد احمد سامي منقارة، المدير العام لمجموعة العمل الثقافي للمدن العربية سامر خير، رئيس المجلس الثقافي في لبنان الشمالي صفوح منجد، سكرتير الامين العام جنان الحسين، رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، الدكتور جان توما، رئيس بلدية جعيتا وليد بارود، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، عضو مجلس بلدية طرابلس باسم بخاش ممثلا رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مسؤولة العلاقات العامة في بلدية جونية كارولين فهد، عضو مجلس بلدية صيدا محمد البابا، مسؤولة العلاقات العامة في بلدية عاليه عصام عبيد، مستشار بلدية الدكوانة فرن الشباك جعيتا الجديدة وبعلبك عبير خوري، الدكتور خالد بغدادي عن جامعة بيروت العربية، مديرة فرع الشمال في الجامعة اليسوعية فاديا علم الجميل، العميد الدكتور هاشم الايوبي عن جامعة الجنان، اضافة الى حشد كبير من رؤساء البلديات والجامعات والهيئات الثقافية واعضاء المجالس البلدية ومهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى توما كلمة شكر فيها علم الدين على دعمه وجهده مع فريق عمله في البلدية لانجاح هذه الدورة، وقال: "مدينة الموج والافق حريصة على علاقات الود والتعاون مع بلديات لبنان والعالم العربي لتبادل الخبرات، فالبلديات قادرة بتعاونها على تقديم الافضل لمواطنيها متى توافرت الخبرات والمشاريع المتبادلة.

وأكد "ان بلدية الميناء تشكر مشاركة الجميع وتنوه بضرورة الاستمرار في هذه اللقاءات التي تؤكد اللحمة بين الوفود العربية وتمتين العلاقات البلدية لما فيه رخاء المواطنين ورفاهية عيشهم".

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ وحاضر مدينة الميناء والمعالم الاثرية الموجودة فيها فضلا عن جزرها ومرفئها، تلاه عرض فيلم آخر عن رسالة المنظمة واهدافها التي تخدم المدن العربية.

علم الدين

بدوره ألقى الرئيس علم الدين كلمة شكر فيها لنهرا دعمه الدائم للمشاريع الحيوية والتنموية التي تخدم ابناء المدينة، كما شكر الامين العام للمنظمة والوفد المرافق والمشاركين وقال:"أرحب بكم في مدينة الميناء، مدينة الموج والأفق، المصرة دائما على العلاقة المتينة والقوية مع منظمة المدن العربية منذ انضمامها في 18 نيسان 1974 كمدينة لبنانية سادسة بعد بيروت وطرابلس وزحلة وصيدا وعاليه. وقد بلغ عدد البلديات اللبنانية المنتسبة اليوم 27 بلدية، ما يدل على أهمية الانتماء إلى هذه المنظمة العاملة على دراسة المشاريع ودعم الخطط الهادفة إلى تطوير قدرات المدينة العربية من أجل رفاهية مواطنيها من خلال تبادل الخبرات والتدريب.

اضاف: "إننا نشد على يد الأمين العام المهندس أحمد حمد الصبيح في سعيه إلى تمتين العلاقات الأخوية التي توحد بين مواطني مدننا العربية، وقد جعل أولى اهتماماته بعد انتخابه أمينا عاما لمنظمة المدن العربية خلفا للأمين العام الراحل عبدالعزيز يوسف العدساني زيارة المدن العربية ضمن السعي الى تطوير المنظمة والقضاء على السلبيات ودعم الإيجابيات والعمل على النهوض بالمنظمة.
ونسجل للأمين العام إيمانه بالعمل الجماعي وليس الفردي لتحقيق الأهداف المرجوة، ولذلك يحرص على التعاون المثمر مع مسؤولي المدن العربية الأعضاء في المنظمة للنهوض بمنظمتنا لتواكب المنظمات الأخرى بالعمل على تذليل العقبات الموجودة في بعض المدن العربية الأعضاء وإمكان مساعدتها من خلال تبادل الخبرات والزيارات وعقد المؤتمرات فيها لمجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه العديد من المدن العربية والعمل على مزيد من تكاتف المدن الأعضاء بالمنظمة.
من هنا لم نتأخر في بلدية الميناء في التجاوب مع خطط مؤسسات منظمة المدن العربية، فكان التعاون لإقامة هذه الدورة الثانية التدريبية على الإدارة الثقافية لتبادل الخبرات والاستفادة من الجهود المبذولة بلديا على صعيد الثقافة.
لذا فإن هذه الدورة سمحت لنا أن نلتقي الأمين العام المهندس أحمد حمد الصبيح الذي نكن له المحبة والتقدير لجهوده وتعبه في سبيل نهضة المدن العربية ورفعتها".

وتابع: "نحن في مدينة الميناء نطمح إلى العديد من المشاريع مع منظمة المدن العربية على صعيد تطوير الحدائق العامة وتوسيع مشاريع الزرع والاخضرار، إضافة إلى فكرة التعاون لإنشاء مكتبة إلكترونية في القصر البلدي باسم منظمة المدن العربية، ليتمكن شباب الميناء من التعامل مع الأفكار والمشاريع المتوافرة في بلديات العالم العربي لتوسيع المدارك وتمتين الترابط بين بلديات المدن العربية.
هذا العمل البلدي الرائد ما كان ليتم لولا التعاون المثمر الذي يبديه سعادة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي لا يقصر في متابعة قضايا مدينة الميناء ويحرص على أن تبقى لؤلؤة الشمال البحرية، فشكرا لكم سعادة المحافظ على اهتمامكم ورعايتكم ودعمكم، كما نشكر رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية الشيخ عبد الوهاب البدر لدعمه مشروع الصرف الصحي في مدينة الميناء الذي حول تصريف المجارير من البحر إلى محطة التكرير وهو مشروع قيد التنفيذ وسوف يدشن قريبا، ولا بد أن نشكر دولة الكويت أميرا وشعبا على دعمهم الدائم لبلدنا الحبيب لبنان".

وختم: "من جديد أرحب بالأمين العام وسعادة المحافظ ورؤساء البلديات والمشاركين في الورشة الثقافية والجميع على أمل أن نجدد هذه الورش الفاعلة دعما لمسيرة المنظمة وتطوير قدرات مدننا العربية".

الصبيح

وألقى الصبيح كلمة قال فيها: "يسعدني بداية ان اتوجه بالشكر والتقدير لبلدية الميناء، ممثلة برئيسها سعادة الاخ عبد القادر علم الدين على استضافته اعمال الدورة الثقافية الثانية حول الادارة الثقافية ولكل الذين قاموا بالاعداد والتعليم لانعقادها.


اضاف:" يأتي انعقاد هذه الدورة تنفيذا لخارطة الطريق التي اتخذتها منظمة المدن العربية ومؤسساتها في اجتماع المجلس التنفيذي في نواكشوط لتفعيل الاهداف العالمية للتنمية المستدامة.
نحن نؤمن ان الادارة الثقافية لها اهمية في الادارات المحلية ضمن مهامها المتعددة تجاه المدن والساكنين في مختلف الميادين الانشائية والعمرانية والبيئية والصحية والتعليمية والتخطيطية، كما تعتبر احد المقومات الرئيسية لبناء الانسان الذي يشكل الاداة الفاعلة للتغيير والتطوير ومواكبة الحداثة".

وتابع: "ان البعد الثقافي يعد احد الوسائل التي تعمل على تشكيل شخصية المدينة وتعزز هويتها الثقافية، وهذا يدعونا الى جعل الثقافة مفهوما مركزيا ومحوريا في الادارات المحلية ليشكل انطلاقة فاعلة في الربط بين مؤسسات المجتمع المدني من المبدعين والمفكرين والمثقفين والهيئات المعنية بالثقافة والتنسيق بينها والتعاون معها ومع الافراد لتشجيع التخطيط الثقافي الجماعي بما يسهم في تطوير وتنمية المدينة".

وختم: "مرة اخرى اتقدم بالشكر والتقدير من سعادة رئيس بلدية الميناء الأخ عبد القادر علم الدين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والشكر موصول لفريق العمل الذي قام بالاعداد والتنظيم للدورة، والشكر للحضور الكريم، وأتمنى كل النجاح والتوفيق والإفادة للمشاركين في الدورة".

نهرا

بدوره أثنى نهرا على دور رئيس بلدية الميناء في سعيه ومتابعتها المستمرة لانماء مدينته، مؤكدا "أهمية احتضان مدينة الميناء لهذه الدورة"، ومشددا على "تطلع المشاركين الى المساهمة في تكريس التعاون وتبادل الخبرات بين المدن العربية لما في ذلك من مصلحة لشعوب هذه المدن"، داعيا الى "تمتين بناء الشراكة للارتقاء الى تقدم الانسان وتنمية مدنه".

وقال: "نحرص جميعا على تحقيف اهداف الدورة والافادة من خبرات المدربين لتطوير المجتمعات وتدفق المعلومات والانظمة الثقافية، ونأمل تغليب العمل الجماعي على العمل الفردي، والسعي الى تبادل المعلومات والخبرات لتتمكن جميع المدن من ركوب قطار التطور والتنمية في شتى المجالات لاسيما الثقافية منها".

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قدم علم للصبيح درعا تقديرية لجهوده وعطاءاته في سبيل تنمية المدن العربية، بعدها جال المشاركون في أحياء المدينة، لا سيما في الأسواق القديمة ومعالمها الأثرية.

خير

وفي الجلسة الثانية، تحدث خير عن اهمية التنمية الثقافية من خلال البلديات وقال: "ان مجموعة المدن العربية تضم في عضويتها نحو خمسمائة مدينة عربية، وتم تأسيس هذه المجموعة لتعمل مع البلديات العربية في بناء ملفات ثقافية على اساس الشكل الثقافي التواصلي والتفاعلي الذي يأتي انطلاقا من إدراكها ان الثقافة مدخل اساسي لتنمية مجتمعات المدن العربية".

واستعرض أهمية دور البلديات في تطوير المجتمعات من حيث التعامل مع الفضاء وطبيعة الحياة المدنية، وقدم موجزا عن انجازات المجموعة والاهداف التي تنوي تحقيقها، واسهاماتها في مجالات تطوير المجتمع المحلي من خلال البرامج التي تقوم بها، وتحديدا البرامج التثقيفية والمهارية التي تخدم قطاعا واسعا من عامة الناس.

واشار خير الى "ان ما يدور في ادارة الاموال الثقافية يجري بصورة خاطئة، في ما يخص الانتاج الثقافي والدعم، حيث تعتقد النخبة ان التمويل ضرورة، والحق ان المشاريع الثقافية التي تقدم للناس هي الاهم والمثقف هو الوسيط لايصال مهارته في شتى المجالات للناس، معتقدا ان المجتمع يحتاج الى تغيير في طبيعة البنى الفكرية السلبية من سلوكيات وطبيعة انتماءاته الى الفضاء الذي يعيش فيه".

وختم: "نحن نسعى الى تغيير بنى التفكير المجتمعي للوصول معه الى بناء الانسان على اسس سليمة ومتطورة تحاكي العصر".

بعد ذلك فتح باب الحوار، وقد تمحورت الاسئلة حول دور البلديات في تطوير المجتمعات المحلية ثقافيا.