لبنانيات >جنوبيات
إقفال 3 مدارس "متعثرة" في صيدا ومعركة
إقفال 3 مدارس "متعثرة" في صيدا ومعركة ‎الأربعاء 27 07 2016 11:12
إقفال 3 مدارس "متعثرة" في صيدا ومعركة
إقفال 3 مدارس "متعثرة" في صيدا ومعركة

امال خليل

أصدرت وزارة التربية قراراً بإقفال ثلاث مدارس متعثرة، اثنتان منها في صيدا وواحدة في معركة، وتحويل طلابها ومعلميها إلى مدارس مجاورة، ابتداءً من العام الدراسي المقبل. القرار يأتي في سياق توجه عام لدى الوزارة بالاستغناء عن المباني القديمة والمستأجرة، فيما لو تأمنت مبانٍ حديثة ونموذجية مملوكة من الدولة.
في معركة، لم يلق اقفال متوسطة الشهيد محمد سعد اعتراضاً واسعاً، لكون المدرسة متعثرة، والمبنى قديما يضم 30 طالباً فقط في مقابل 18 أستاذاً في الملاك، وهؤلاء سينقلون إلى مدرسة مجاورة بناها مجلس الجنوب وفيها مقاعد شاغرة.

أما في صيدا، فقد واجه إقفال مدرسة صيدا الحديثة ومدرسة العهد الجديد احتجاجات شخصية وسياسية، وطرحت التساؤلات بشأن توقيته، وخصوصاً أن أصواتاً تربوية حذرت في سنوات سابقة من أن المبنيين متصدعان ولا تتوافر فيهما الشروط المناسبة للتعليم، وقد شملت يومها التحذيرات مدارس أخرى، فلماذا أقفلت هاتان المدرستان فقط، وفي هذا التوقيت بالذات؟ 

وقد كثرت التحليلات بسبب تزامن إقفال المدرستين مع افتتاح المدرسة العمانية النموذجية، في حي الدكرمان، التي شيدت بهبة من سلطنة عمان، بالتنسيق مع النائبة بهية الحريري، وأعلنت إدارتها فتح باب تسجيل الطلاب لعامها الدراسي الأول. تردّد بأن طلاب المدرستين سينقلون إلى المدرسة الجديدة، فيما تحدثت مصادر عن تحويل التلامذة الفلسطينيين إلى مدارس الأونروا والسوريين إلى مراكز تعليم ما بعد الظهر.

إلى ذلك، يسأل البعض ما إذا كان للقرار أبعاد سياسية تتعلق بشراء متمولين العقارين اللذين تقع عليهما المدرسة الحديثة ومدرسة العهد الجديد والطلب من النائبة الحريري العمل على وقف عقدي الإيجار مع الوزارة. وفي مجال آخر، جرى الحديث عن شمول القرار مدرسة ثالثة هي تكميلية البنات في حي الست نفيسة. إلا أن «الحظوة التي تملكها مديرتها لدى الحريري، أدت إلى تأجيل تنفيذ القرار لما بعد إحالة المديرة على التقاعد بعد عام أو اثنين، برغم إصرار المالك على استعادة العقار». وهناك من تساءل: «لماذا لم تعيَّن إحدى مديرتي العهد الجديد او الحديثة في إدارة المدرسة العمانية بعد الاستغناء عن مدرستيهما وهما مديرتان أصيلتان، فيما جرى تكليف أحد المديرين؟».

المنطقة التربوية: الطلاب والمعلمون سيوزعون بحسب الحاجة
تجيب مصادر المنطقة التربوية بأنّ «تكليف المدير بيد وزير التربية وستجرى مقابلات لتعيين مدير للمدرسة العمانية بالأصالة، علماً بأن المدير ليس مسمى وظيفيا بل موقع إداري ولا يمتاز عن الأستاذ بالرواتب والدرجات ولديه فقط بدل إدارة يوازي 15 % من أساس الراتب، واذا أقفلت المدرسة، يعود المدير أستاذاً ويخسر بدل الإدارة، وهذا طبيعي».

المصادر تشير إلى أنّه سيجري توزيع الطلاب، بحسب الحاجة لا بالضرورة أن ينتقل الجميع إلى المدرسة العمانية، وليس صحيحاً أن هناك قراراً بنقل التلامذة الفلسطينيين إلى مدارس الأونروا، والتلامذة السوريين إلى دوام ما بعد الظهر.

تؤكد المصادر أن الإجراء تربوي وهدفه الحفاظ على سلامة الطلاب من جهة والتوفير على خزينة الدولة من جهة ثانية، مستغربة ما ورد إليها من اعتراضات شخصية لها علاقة ببعد أماكن السكن عشرات الأمتار عن المدرسة، أو أن البعض يريد أن يحافظ على بدل الإدارة ولا يكترث لسقوط المبنى على رؤوس التلامذة (المدرسة الحديثة آيلة للسقوط، وفق تقرير وضعته لجنة هندسية في وزارة التربية، ومدرسة العهد الجديد متعثرة وليس فيها ملعب)، فيما يريد قسم ثالث أن يبقى مرتاحاً في مكانه ولا يفعل شيئاً باعتبار أن الانتقال سترتب عليه أعباء وظيفية.  

المصدر : الاخبار