يبقى الحوار الوطني الديمقراطي و الحياد الإيجابي والنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية والاقلمية الذي طرحه الرئيس ميشال سليمان هو المدخل الوحيد لحل المشاكل العالقة بين الأطراف السياسية. ومن هذا الأساس كانت طاولة الحوار بين الأطراف السياسية المختلفة والمتنازعة حيث لا بديل عنها والعودة إلى ما تم الاتفاق عليه حينها لحل الأزمات في سبيل الحفاظ على روحية الدستور و وحدة لبنان. من هنا وجراء مايحصل من تأجيج للصراعات التي تسيء الى واقعنا الوطني وتعزز طرح الكانتونات الطائفية والمذهبية وبُعيد مانشهد من طرح انقسامي على الساحة الداخلية عبر خطابات شعبوية تحمل كثير من عوامل التفرقة بين ابناء المجتمع الواحد ويمكن القول هنا الحزن كبير جداً على ما أصابنا من جرح عميق داخل القلب نحن الذين لا ننتمي الى هذه المنظومة الطائفية والمذهبية. نحن بحاجة إلى رجال دولة مرجعيتهم الدستور، وتكون لهم القدرة على جمع اللبنانيين بعدما مزق الساسة النسيج اللبناني و فرقه، فهذا الوطن لجميع أبناءه و على الجميع تحكيم ضمائرهم في سبيل النهوض بهذا البلد لأن ناس تعبت من المآسي و الحروب و تدهور الأوضاع الإقتصادية وتراجع العملات المحلية أمام العملات الأجنبية و إذلال للناس امام الأفران والصيدليات و المتاجر الغذائية و امام محطات المحروقات نحن نعيش في بلد كلف الخزينة نصف الدين العام من المليارات الدولارات على كهرباء وماء لم نجدهم ولابد لنا جميعاً إن نعي اننا في وسط بحر مشاريع التفكيك وتحليل الدول لمصلحة سيطرة الميليشيات والعودة إلى ذلك الماضي الأليم و القريب جدا من أجل كل ذلك عيلنا التمسك بالحوار الوطني الديمقراطي وقبول الآخر وعدم استقواء اي طرف على الآخر وان نخضع جميعاً لحكم القانون ولا نتدخل بشؤون الآخرين. لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين ذات الوجه العربي المشرق ولا يمكن اقتلاعه من جذوره وهو نقطة الإتقاء بين الشرق والغرب وملتقى الحضارات ومتعدد الثقافات هذا هو دور لبنان التاريخي وهذا ماسعى إليه الصديق رائد الحوار الوطني صاحب القامة الوطنية الرئيس العماد ميشال سليمان.