عام >عام
اللواء عباس إبراهيم في العيد الـ71 للأمن العام.. لبنان باقٍ والإرهاب سينهزم بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري
اللواء عباس إبراهيم في العيد الـ71 للأمن العام.. لبنان باقٍ والإرهاب سينهزم بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري ‎الأحد 28 08 2016 14:26
اللواء عباس إبراهيم في العيد الـ71 للأمن العام.. لبنان باقٍ والإرهاب سينهزم بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري

جنوبيات

ترأس اللواء إبراهيم احتفالاً رمزياً في مقر المديرية العامة للأمن العام لمناسبة العيد الـ71 أقيم في مقر المديرية بحضور عدد من الضباط.
وتوجه اللواء إبراهيم إلى العسكريين بالتأكيد على أن "لبنان باق والإرهاب سينهزم بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري وأن مهمتنا الأساس كانت وستبقى حماية الكيان وولائنا فقط للدولة الجامعة القادرة والقوية والعادلة".
وبعد أن وضع اللواء إبراهيم إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الأمن العام على وقع نشيد الموتى، خاطب العسكريين قائلاً: "يطل علينا عيد مؤسستنا الحادي والسبعون هذا العام، فيما منسوب المهمات ومعدلات الخطر في ارتفاع مستمر. نحن، كما عهد شعبنا بنا، مؤسسة يحتذى بها في الأمن الوقائي، نموذج مميز في العمل الإداري المتطور. كنا وما زلنا نساهم في اغناء مسيرة الدولة وحماية نظامها البرلماني الديمقراطي، والعين الساهرة على الحدود وفي الداخل لمكافحة الأعمال المخلة بالأمن وكشف الخلايا الإرهابية بالمشاركة والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وتعقب كل من يتجرأ على لبنان وشعبه، لأن مهمتنا الأساس كانت وستبقى حماية الكيان".
ارتأينا لهذا العام شعاراً للعيد هو: "لبنان باق والإرهاب سينهزم"، لأن ما يجب أن تعلموه وتعملوا من أجله، وجوب بقاء لبنان المتنوع في ظل تسويات كبرى تُدبر على حساب الجغرافيا والكيانات، وفي ظل لغة مريبة تؤسس لدول تتلون بإتنيات ومذاهب بديلا من الانفتاح ونقيضا للديمقراطية والتفاعل الحضاري بين الجماعات الثقافية والروحية، وهذا بالضبط ما حصل في السابق عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وما زال حتى اليوم، وهذا أيضاً ما نشهده عند حدودنا الشرقية والشمالية إذ أن سيل الإرهاب التكفيري  يحاول جاهدا اختراق وطننا وتدميره كنموذج فريد في المنطقة والعالم". 
وتوجه إلى العسكريين بالقول: "إن مهمتكم تكمن في بقاء لبنان وهزيمة الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري، من دون أي تأثر بالتجاذبات السياسية الظرفية والقراءات والرهانات التي تملأ الفضاء اللبناني جراء الفراغ الرئاسي والشلل الدستوري، وإن نجاحات المديرية العامة للأمن العام هي للبنان بكل مكوناته، ولمستقبل نصنعه بالجهد، والولاء فقط للدولة الجامعة القادرة والقوية والعادلة. هذا يستلزم تضحيات، أقسمتم على تقديمها من دون تردد أو خوف، متحصنين بالمناعة الوطنية العالية والمتماسكة، لا يهدده أي وباء سياسي أو مناطقي أو مذهبي، لأن إيمانكم محصور بالله وولاءكم هو لوطنكم وشعبكم. سيبقى هاجس المديرية العامة للآمن العام حماية البيت الوطني الواحد، الذي يحتضن مؤسسات الدولة وديمومتها كضمان وحيد للجميع، وإذا كانت السياسة تتبدل وتتغير وفق مصالح وتحالفات، فإن المؤسسات تبقى وتستمر، ومهمتها حماية المواطنين وتوفير الأمن والأمان لهم بكل أشكالهما، كواجب عليها وليس منّة منها".
وأعلن اللواء ابراهيم أنه "شارفت الخطة الخمسية، التي وضعناها منذ تسلمنا مهماتنا، على الانتهاء لتقفل من جهة  على انجازات حصدنا وحصد لبنان نتيجتها ارفع الجوائز والتنويهات، ولنضع من جهة أخرى برامج جديدة للمرحلة المقبلة كي تبقى المديرية في مصاف المؤسسات الحديثة والمتطورة".
 وأشار إلى أنه "على صعيد الأمن كانت المديرية العقل الراجح والذراع القوية في كشف  الخلايا الإرهابية وردعها ومكافحة الجريمة، وبالتالي المساهمة في عملية الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي في وقت تلتهم النيران محيطنا، والبلد يئن من انعكاسات المأساة الإنسانية المتأتية من الحرب في سوريا والعراق وفلسطين المحتلة".
وأوضح أن "الإدارة الخدماتية، شعار نرفعه باعتزاز، انجازاتها تسبقها في ميدان التحديث وتأمين الخدمة للمواطنين والمقيمين، آخرها إطلاق جواز السفر البيومتري، وبطاقة الإقامة الممغنطة، وننتظر سنّ تشريعات جديدة لتوسيع مروحة الخدمات الالكترونية التي تسهل تقديم الطلبات وتسريعها، في تطوير مفهوم حقوق الإنسان، ولبنان رائد فيها منذ ساهم في تأسيس عصبة الأمم المتحدة، وشارك في إنشاء المؤسسات والمنظمات الإنسانية الدولية، التزمت المديرية العامة للأمن العام المعايير الدولية التي تحفظ حقوق الإنسان، معطوفة على "الحرية" المرادفة لكيان لبنان، فكان الأمن العام السبّاق إلى اعتماد هذه الأسس، ووضع روزنامة تدريبية لعسكرييه من كل الرتب في هذا المجال في الداخل وفي الخارج، بالتنسيق مع منظمات إنسانية وحقوقية محلية ودولية. من انجازات هذا التعاون إصدار "مدوّنة قواعد السلوك" لتكون مرجعا لكل عسكري في الأمن العام وأيضاً لكل مواطن ومقيم، تؤسس لعلاقة تفاعلية إنسانية في ما بينهم. وسيتبع ذلك إنشاء دائرة جديدة تعنى بحقوق الإنسان، سيعلن عنها في حينه".
وختم اللواء ابراهيم: "لقد نجحنا في الأمن كما في الإدارة. وكنتم محط أنظار مواطنيكم واحترامهم، وهذا ما كان ليحصل لولا العمل الجَمَاعي المنظم والمخطط  والمُمنهج الذي أفضى إلى انجازات نوعية، لا سيما في تنفيذ المهمات التي ناطها بنا القانون، وأثمر نتائج باهرة في شتى المجالات على رأسها الأمن الإستباقي. انجازات ما كانت لتتحقق لو كان من بيننا  فاشلون او فاسدون او متقاعسون، هذا ما تربينا عليه، هكذا باقون وهكذا سنستمر".