لا يزال مخيم عين الحلوة يعيش تداعيات إيقاع مخابرات الجيش اللبناني بما سمّيَ "أمير داعش في مخيم عين الحلوة"، عماد ياسين، فبعد تأهب المجموعات الإسلامية وإطلاقها تهديدات مبطنة من أجل إرهاب الجيش، نزلت عن الشجرة التي وضعت نفسها عليها في "فورة الدم" وحسبت لما بعد مرحلة "ياسين" وما فرض من تغييرات على مستوى بيئتها.

وإذ تؤكد معطيات أمنية أن "بلال بدر" هو المستفيد الأول من إقصاء "عماد ياسين" في داخل "جند الشام" الذي يعتبر الأخير شيخها ومؤسسها، تشير إلى أن دور "بدر" سيعزّز ميدانياً وعلى المستوى الإسلامي المتشدّد في المرحلة المقبلة كونه يعد أحد أبرز أقطاب الحالة الإسلامية المتشدّدة في عين الحلوة.

توازياً، تنشغل المجموعة المبايعة لـ"داعش" والتي كان يديرها "عماد ياسين" في لملمة ذيول ما أصابها، وهي للغاية إتفقت، وفق مصادر أمنية على المدعو "هـ.هـ" لإدارة شؤونها، فيما يلاحظ أنها لجمت نشاطها بسبب ترسّبات المرحلة الأخيرة وهذا يرصد من خلال بعض عناصرها المعروفين الذين خفّفوا من حضورهم من المساجد التي كانوا يتناوبون على حضورها حيناً، ويتوارون عن الأنظار حيناً أخرى.

ويردّد أن ثمة جو يتخوّف منه عناصر هذه المجموعة خاصةً بعد أن إستشعروا أن من أوقع بـ"أميرهم" كانوا بعض رفاق دربهم السابقين الذين جنحوا ولأسباب خلافية داخلية نحو كشف خيوط "ياسين" التي ىسهلت لاحقاً بطريقة غير مباشرة عملية القبض عليه، وهم للغاية يعملون بشكل أكثر سري على عدم كشف القائم بأعمالهم الحالي أو إطار نشاطهم الجديد.