عقدت اللجنة التنفيذية ل"المنتدى القومي العربي" اجتماعها الشهري في "دار الندوة". وصدر بيان، أشار الى "ان الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة صمت عن روح عضو مجلس امناء المنتدى الطبيب والنائب السابق بيار دكاش الذي كان مثالا طيبا لرجل الوطنية والحوار والتلاقي والتنوع والذي رافق المنتدى منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاما، كما واكب كل نشاط عروبي حضاري جامع في لبنان، لاسيما خلال حملة جمع الحليب والدواء لأطفال العراق عام 1996 أبان الحصار الأيميكي الجائر، كما قدم باسم المنتدى يومها رسالة لقداسة البابا عبر القاصد الرسولي في لبنان يطالبه بالتدخل لرفع هذا الحصار، وشارك أيضا في العديد من أنشطة التضامن مع الشعب الفلسطيني". ووجهت اللجنة تحية "إجلال وإكبار لأرواح شهداء المقاومة الفلسطينية الباسلة في وجه الاحتلال الصهيوني العنصري الغاشم"، ورأت في "تنوع أساليب المقاومين وفي صمود المقدسيين في وجه جحافل المستوطنين، وبالذات في المسجد الأقصى دليلا راسخا على أن جذوة المقاومة لن تنطفئ حتى يتم تحرير فلسطين تحريرا كاملا". ودعت الى "انهاء الانقسام بين القوى والمنظمات الفلسطينية على قاعدة المقاومة وإسقاط كل الاتفاقيات مع العدو، لاسيما أن المستفيد الأول من هذا الانقسام هو المحتل وليس اي طرف آخر". وفي هذا الإطار، دعت اللجنة التنفيذية في بيانها "القوى الحية في الأمة لتصعيد مواقفها ضد هذا التطبيع الذي ارتكبت جريمته حكومات معينة"، داعيا إلى "إسقاط هذه الاتفاقات وكل معاهدة مع العدو واحتضان المقاومة الباسلة في مواجهة جرائم الاحتلال كافة". وشددت اللجنة على "وقوف المنتدى الى جانب المناضل بالكلمة وبالرأي الحر الصحافي الاستاذ عبد الباري عطوان، حيث يتعرض لهجمة شرسة من العنصريين وداعمي الصهيونية في بريطانيا، وحيث تتلازم هذه الهجمة مع محاولات تضييق على كل نشاط قومي وعروبي وتحرري، ومحاولات إسكات أي صوت داعم للمقاومة العربية على أنواعها، وهي تتخذ أساليب وأشكالا مختلفة ومتنوعة. وتنظيميا، حددت اللجنة التنفيذية "موعدا للجمعية العامة لإنتخاب هيئات المنتدى القيادية في الأسبوع الثالث من تموز المقبل، بالتزامن مع ذكرى ثورة يوليو المجيدة التي قادها المعلم الخالد الذكر جمال عبد الناصر، والذي حدد طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني بأن "ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".كما قررت تنظيم نشاط ثقافي عبر (تطبيق زوم) في شهر أيار وهو محاضرة للأمين العام السابق للمنتدى الدكتور زياد حافظ بعنوان "العقل العربي والتجدد الحضاري". كذلك توجهت بالتحية الى "الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في زنازين الاحتلال وهم يؤكدون كل يوم ان الاعتقال لن يزيدهم إلا إيمانا بعدالة قضيتهم جيلا بعد جيل". وتوجهت اللجنة الى "المسيحيين العرب بالتهنئة بعيد الفصح المجيد والى المسلمين بعيد الفطر المبارك"، مؤكدة "ان الارض العربية كانت وستبقى مهد الرسالات السماوية الخالدة، وموطن التعايش الحضاري العميق بين اتباع هذه الديانات".