4 صفر 1447

الموافق

الثلاثاء 29-07-2025

علم و خبر ٢٦

بأقلامهم

بأقلامهم

خالد شفيق لطفي رفيق النكتة والساخر أبداً
خالد شفيق لطفي رفيق النكتة والساخر أبداً
معن بشور 2022-11-29

منذ أن التقيت به للمرة الأولى قبل ستين عاماً في رحاب نادي العروة الوثقى الذي كان يرأسه المفكر الكبير منح الصلح في أوائل ستينيات القرن الفائت، ثم في حرم كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية حيث دخلنا إليها في العام نفسه، واشتركنا في النضالات النقابية والوطنية معاً، لم تفارق صورة خالد شفيق لطفي مخيلتي بذكائه الحاد، واطلاعه الواسع، وروح النكتة التي لا تغيب عنه، والقدرة على سرد روايات من التاريخ الحديث والقديم لأقناعك بوجهة نظره..

وعلى الرغم من أن خياراتنا السياسية لم تكن دائماً متطابفة، لكن روح الصداقة والأخوة بقيت مستمرة ومتوهجة، فخالد شفيق لطفي ابن بيت وطني وعروبي واستقلالي معروف في صيدا وكل لبنان، وهو صاحب حضور قانوني ونقابي مميّز في كل مجال من مجالات عمله..

في آخر اتصال هاتفي معه للاطمئنان على صحته لاحظت وهناً في صوته لم أعهده من قبل، ولكني لاحظت أيضاً أن روح النكتة لم تفارقه رغم المرض فلعله كان يدرك أن أفضل ما يواجه به ألم لحظات بلاده الصعبة هو أن يخفف عن نفسه بالنكتة، لذلك رحل خالد لكن صورة المحامي الساخر الذي كان مؤهلاً لأن يكون من أدباء السخرية الكبار سيبقى بيننا.

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"