عام >عام
مهرجان سياسي حاشد في بيروت وفاءً للزعيم الراحل أبو عمار
مهرجان سياسي حاشد في بيروت وفاءً للزعيم الراحل أبو عمار ‎السبت 12 11 2016 09:18
مهرجان سياسي حاشد في بيروت وفاءً للزعيم الراحل أبو عمار

جنوبيات

"بولونيوم 210" المشعة هي المادة التي أنهت حياة الزعيم الفلسطيني الأسطورة "أبو عمار". هذا ما أكده تقرير الأطباء الشرعيين في المركز الجامعي للطب في مدينة لوزان السويسرية، ودعم هذا التقرير مركز الطب الجنائي الروسي. وأوضح التقرير ان مستوى البولونيوم في رفاة عرفات فاق المستوى الطبيعي ب 18 ضعفاً..
11/11 تاريخ خالد في حياة الشعب الفلسطيني وفي تاريخ حركة فتح النضالي التي قادها (الختيار)على مدى تسعة وثلاثين عاماً..حياة زعيم أمة أنهاها المحتل الأسرائيلي ظناً منه انه بالقضاء على الرمز ياسرعرفات يستطيع إنهاء المشروع الوطني وإلغاء الثوابت الوطنية الفلسطينية.

تحت شعار "١١-١١-٢٠٠٤ تاريخ يتجدد في حياة الثورة والشعب"؛ نظمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان، احتفالاً مركزياً حاشداً،  في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، في قاعة المركز الثقافي لبلدية الغبيري(رسالات) عصر الجمعة 11/11/2016

حضر الاحتفال الى جانب سعادة سفير دولة فلسطين لدى الدولة اللبنانية أشرف دبورأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، ، مفتي الجمهورية اللبنانية فضيلة الدكتور عبد اللطيف دريان ممثلاً بفضيلة الشيخ الدكتور خلدون عريمط، مدير عام الأمن العام اللبناني سيادة اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالمقدم محمد السبع، الدكتور نزيه خياط ممثلاً أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، الدكتور محمد جباوي عضو المكتب السياسي لحركة أمل، الدكتور بهاء أبو كروم عضو المكتب السياسي للحزب التقدمي الإشتراكي، عضو المجلس الثوري الأخت أمنة جبريل، عبد الفتاح ناصر ممثلاً حزب الإتحاد، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشورعلى رأس وفد من الحملة، الاستاذ غسان الطبش ممثلاً حركة الناصريين المستقلين المرابطون،الاستاذ هيثم المصري ممثلاً الحزب الشيوعي اللبناني، الاستاذ رمزي دسوم ممثلاً التيار الوطني الحر، فضيلة الشيخ أحمد طالب رئيس لجنة الأسرى والمحررين في حزب الله، المفتي محمود اللبابيدي، فضيلة الشيخ يوسف الغوش، الاستاذ جهاد الخطيب/ دار الندوة، رئيس حزب الوفا أحمد علوان، شربل شلهوب/ رئيس ندوة العمل العربي، الشيخ علي فضل الله والحاج أسعد حيدر/ جمعية المبرات، المناضل الاستاذ سعدالله مزرعاني، ممثلون عن مؤسسة الضمان الصحي الفلسطيني، السفير إدريس صالح، الدكتوران عبد الملك سكرية وحيدر دقماق/ مسيرة العودة، لفيف من المشايخ ورجال دين، قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، مسؤول القوة الأمنية المشتركة في لبنان منير المقدح، أركان سفارة دولة فلسطين، أمين سر اقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة وأعضاء الإقليم، أعضاء قيادة حركة فتح في الساحة اللبنانية، أمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، مسؤول مؤسسة الشؤون في لبنان الأخ شريف، مشرف مؤسسة الشؤون في بيروت الأخ أبو أشرف، الشاعرة سمية بتكجي، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الامن الوطني الفلسطيني في بيروت، ممثلو المؤسسات والإتحادات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، رابطة أبناء مخيم تل الزعتر، وحشد فتحاوي وشعبي من مخيمات لبنان.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية والامتين العربية والاسلامية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ابو عمار، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الفتح.

وكانت الكلمة الاولى لممثل تيار المستقبل وعضو المكتب السياسي في التيار الدكتورنزيه خياط؛ وجه فيها التحية الى احرار فلسطين من قيادة وجماهير تيار المستقبل. واعتبر ان الذكرى الثانية عشرة هي ذكرى لرجل استثنائي واجه وقاوم كل اشكال الترهيب الثقافي والسياسي والامني والعسكري العالمي والاقليمي ولم يرضخ، معتبراً ان ابا عمار هو مفجر الثورة وكان امة في رجل.

واعتبر ان ما يحصل اليوم هو ما رآه ابو عمار منذ عقود خلت ولذلك كانت مطالبته بالتحرر واعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى ان الواقع السياسي المستجد خطير على المستويات كافة الامر الذي يؤدي الى التغيير الديموغرافي والجغرافي للبلاد العربية، مشدداً على ضرورة الوحدة والتنبه لما يحدث. واكد ان المصير واحد من المحيط الى الخليج ولذلك يجب ان تبقى البوصلة دائما في اتجاه فلسطين والقدس.

ثم كانت ابيات شعرية للشابة عليا يوسف الخطيب من مخيم عين الحلوة، طالبت فيها التمسك بخط الرئيس الراحل ياسر عرفات وهو الذي افنى عمره في خدمة القضية الفلسطينية.

وكانت كلمة للحزب التقدمي الاشتراكي القاها الدكتور بهاء ابو كروم، رأى فيها ان احياء الذكرى السنوية للرئيس الشهيد ابا عمار هي عودة سنوية الى الانطلاقة والى نهج الثورة. ناقلاً تحيات الحزب قيادةً وجمهوراً الى الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.

وشدد ان تجربة ابا عمار اكدت صوابية خياراته في اكثر من مناسبة، داعياً الشعب الفلسطيني الى خوض معركتهم لوقف الاستيطان الى جانب معركتهم السياسية في الاروقة الدبلوماسية. واكد ان الحل العادل لا يكون الا بالاعتراف بالحق الفلسطيني وبحقهم في وطن وعاصمته القدس الشريف.

واشار في كلمته الى الواقع السياسي اللبناني داعياً الدولة اللبنانية الى التمييز بين اللجوء السوري والفلسطيني واعتماد سياسة عادلة وشفافة في التعامل مع الفلسطينيين.

وكانت كلمة لممثل دار الافتاء اللبناني الشيخ الدكتورخلدون عريمط بدأها بتوجيه التحية من دار الافتاء الى روح الشهيد الياسر. وخاطب في كلمته روح الشهيد عرفات قائلاً له هنيئاً لك نيلك الشهادة.

وأقسم باحرار الارض رجالاً ونساءاً واطفالاً بالبقاء على العهد حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر، معتبراً ان كل سلاح وجهته غير فلسطين هو سلاح مشبوه. داعياً الجميع الى توحيد البندقية وتوجيهها الى فلسطين حتى ينعم قادة فلسطين في قبورهم وليعلموا ان ما استشهدوا لاجله مازال مستمراً.

وكانت كلمة لممثل حركة امل القاها عضو المكتب السياسي محمد جباوي استرجع فيها الانطلاقة الاولى، معبراً عن حنينه الى ايام القائد ياسر عرفات. وخاطب جباوي روح الشهيد عرفات بمعاهدته على استكمال مسيرته معتبراً القضية تاجاً على رؤوس الجميع.

وراى ان انتفاضة الشعب الفلسطيني اليومية بوجه الاستيطان والاحتلال هي انتفاضة عادلة على الرغم من وقوفها وحيدةً اليوم في الوقت الذي ينشغل فيه العرب بالاقتتال الداخلي.

وشدد ان العلاقة مع الغرب تحددها مدى وقوف هذا الغرب مع قضية الشعب الفلسطيني، لان الفرحة الحقيقية لشعوب المنطقة هي بتطبيق القرارات الدولية او باستمرار المقاومة حتى تحرير الاراضي العربية المحتلة.

وأمل في كلمته التوفيق للحكومة اللبنانية الجديدة؛ داعيا الحكومة الجديدة الى ذكر الشعب الفلسطيني في فقرة خاصة في بيانها الوزاري والى تمييز الوجود الفلسطيني واعطاء الفلسطيني حقوقه المدنية والمساواة بينه وبين اللبنانيين وفتح الباب للتلاقي مع المخيمات الفلسطينية.

وكانت الكلمة الاخيرة لامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني في لبنان فتحي ابو العردات رحب في بدايتها بالحضور باسم قيادة حركة وفتح ومنظمة التحرير.

واعتبر ان يوم ١١/١١ هو يوم وطني خالد لانه يوم الشهيد ابو عمار، وهو يوم اصبح يوماً عربياً وفلسطينياً بامتياز. واستذكر في كلمته المحطات التاريخية للرئيس الراحل منذ الانطلاقة الى معركة الكرامة وخطابه الشهير امام الامم المتحدة.

واستذكر كلمات الرئيس الراحل الذي تحدى العالم بشخصه المناضل حين قدم نفسه شهيداً على محراب فلسطين. واكد ان حملة الامانة والوصية مازالوا مستمرون على عهد الرئيس الراحل في الحفاظ على حركة فتح والقضية الفلسطينية رغم انوف البعض.

ونوه بالقيادة الفلسطينية الحالية؛  وفي مقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ التي تحمل الامانة ولا تفرط بها. موجهاً لهم الرسالة ان الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يقفون خلف قيادتهم وهم يتطلعون الى اليوم الذي يعودون فيه الى فلسطين على الرغم من ظروفهم الصعبة في الشتات.

وراى ان الحفاظ على الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لتحرير الارض من المحتل، داعياً الجميع الى انهاء الانقسام لان في الوحدة حياة وفي الانقسام الموت. وشدد ابو العردات ان المظلة الكبرى لمواصلة الكفاح والعودة هي منظمة التحرير الفلسطينية.

واكد ان الجيل الجديد لن يوفر اي مناسبة حتى يؤكد على حقه في الارض من خلال مقاومته اليومية. وخاطب ابو العردات روح الرئيس الشهيد باسم الجيل الجديد على اعتباره حامل الامانة مشددا ان من سيحمل رفات الرئيس الشهيد الى القدس الشريف هو الجيل الجديد.

وطالب ابو العردات المجتمع الدولي باسم حركة فتح ومنظمة التحرير بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وعدم الكيل بمكيالين، والضغط باتجاه اسرائيل لوقف الاستيطان والرضوخ الى القرارات الدولية.

وهنأ ابو العردات الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية داعياً الحكومة القادمة الى الحفاظ على الوجود الفلسطيني واعطاء الشعب الفلسطيني الحقوق المدنية الكاملة، مشدداً الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وتحت سقف القانون. مؤكدا ان المخيمات الفلسطينية لم ولن تكون الا تحت القانون اللبناني ولن تكون ممراً للمس بالامن اللبناني.

واكد في كلمته ان المؤتمر العام لحركة فتح سيأتي لتعزيز الاطر التنظيمية والعمل تحت سقف منظمة التحرير.

وختم كلمته بتوجيه التحية الى ارواح شهداء الامتين العربية والاسلامية وفي مقدمهم شهداء الثورة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات.