ليسوا فقط أحجارًا على رقعة الشّطرنج، هم أسوأ من ذلك بكثير، هم كرةٌ يتمُّ تقاذفها بين واشنطن والأليزيه. بهذه الكلمات يصف اعلامي لبناني عريق مشهد ساسة الكيان وخاصةً الذين يقيمون يوميًّا صلاة "الاسترئاس" للوصول إلى بعبدا، في الوقت الذي رفعت فيه ملكة جمال عصرها باربرا ليف "الكارت الأحمر أمام محاولات الدبلوماسية والابتسامات والتقارب بين هذا الفريق وذاك، وفق ما يصف المُخضرم عينه. ويضيف: السفيرة أبلغت زعيم بنشعي انهم لا يريدون وصوله، وكأنها تصرخُ من مرتفعات زغرتا: " ما بدنا ياك، خلي فريقك يفهم". والمحاولات الخجولة للفرنسيين هي أشبه بـ"حبل بلا دنس" وفق المُتحدث نفسه لجنوبيات"، والذي يجزم ان العقوبات هي خيار تفجيري قد تفجّر الاستحقاقات برمتها ، ولبنان الكبير في طريقها، لأن تركيبة لبنان العجائبية لا تحملُ عقوبات هنا وهناك.

البطريرك الراعي وفق المُتحدِّث سمع كلامًا أشبه بالرغبة الضمنية لا بل المباشرة بالتشاور مع الاميركيين، والاميركييون انفسهم اليوم ينظرون للفرنسيين أنهم أعجز من إدارة مباراة  كرة قدم في الدرجة الثانية، فكيف سيديرون استحقاقا وطنيًّا، بحجم الصراع الازليّ بين الموارنة على كرسي الجنة في بعبدا.

السعودييون بدورهم يبحثون عن معايير واضحة في شخص الرئيس الذي يجب أن يكون بحد نفسه ضمانة للرياض، في ظل المرحلة المقبلة التي يرسمها بن سلمان، والتي يسعى ان تكون المملكة قبلة الكونِ دينًا ودنيا.

العقوبات قادمة، ولكنها لن تغيّر في لعبة النكايات والجوع السياسي العتيق، والصراع الازلي على اعظم كرسي رئاسي في هذا الشرق( جهنم اليومية).

لا يفهمون سوى لغة العقوبات، هؤلاء أعجز من إدارة كازينو، هكذا ينهي المصدر المخضرم في السياسة اللبنانية، لذلك وفق رأيه فهم يستحقون أن يبقوا أسرى دبلوماسية الأفاعي.