رأى رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "الحرب لن تنتهيَ في لبنان والدليل الأمضى على ذلك هو الاغتيالات والاعتداءات التي تنفذها اسرائيل بشكل دائم ويومي، والموضوع المستغرب اليوم هو حالة الصمت عند الدولة اللبنانية تجاه كل ما يحدث، فالمقاومة فعلت كل ما تستطيع لاجل هذا الوطن وقدمت الغالي من الشهداء ولكنها قبلت بإيقاف النار لإراحة المشهد اللبناني من تداعيات الحرب القاسية، وفي المقابل لم تلتزم اسرائيل وانما ظلت تمعن في القتل والاستهداف والاعتداء على لبنان، وهذا العهد اليوم أمام اختبار تاريخي لكي يقل كلمة "لا" لهذه الهمجية وهذا المشهد القاسي الذي يحدث في الجنوب وفي كل لبنان، وثقافة الصمت لم تعد منتجة البتة، فحق الرد يكون للمقاومة والعدو وقد ظهر أمام الكون بأسره ان المقاومة التزمت وكان واضحا جدا ايٌّ من الطرفين كان صادقًا في كلامه ووعوده، وهذا ما يدفع كل الشرفاء من اللبنانيين والعرب أن يصطفوا إلى جانب المقاومة،  والمطلوب اليوم بشكل واضح وصريح أن يطالب هذا العهد الأميركي والغربي بإيقاف هذا الغدر والاستباحة التي تحصل، والسؤال الذي يطفو على السطح:  كيف يقبل هذا العهد بهذا الإذلال؟".

يضيف الشيخ صالح ضو: "علامَ تخاف الدولة اللبنانية بعد كل الذي حصل، ألم يصل القييمون على الشّأن لقناعة مفادها أن هذا الغرب يناور ويكذب ويهتم بمصالحه من منظار البراغماتية والتي يتقنها الأميركي بشكلٍ كبير".

على صعيد الملف الدرزي يؤكد رئيس جمعية الإرشاد والتواصل أن "الموحدين العرب الدروز لم ولن يكونوا الا في الخندق العربي الذي كانوا من مداميكه تاريخيًّا، ولذلك ما يحصل اليوم هو أمر خطر لناحية محاولة استجلاب الدروز لمكان معين في الصراع القائم، ومن هنا نؤكد أن خيار أبناء هذه الطائفة وقياداتها التاريخية كان وسيبقى في الخندق العربي المقاوم، ولن نسمح لأحد أن يحقق مشاريع كبرى على حساب الدروز، ولذلك نوجه تحية لكل من يقف في خندق الموقف التاريخي للدروز  والذي يتمثّل بالخطّ العربي المقاوم، ونحذّر من يستثمر بهم أن ما يحصل قد يفجر المشهد برمته.

ينهي ضو كلامه مؤكدا أن "الحق سينتصر في نهاية المطاف مهما اتسعت رقعة الضباب والتحديات، ولذلك وايمانًا منا أن المقاومة بدأت مع الدروز سنستمر في مشروع توثيق وتوطيد عروبة الدروز وخياراتهم الوطنية الصادقة".