رأى رئيس بلدية كفريا المهندس محمد الضايع في حديث خاص لموقع جنوبيات أن لبنان يمر اليوم بتحديات كبرى واستثنائية على كافة الصعد, ولعل عمل البلديات اليوم سيكون صعبا وقاسيا في ظل معضلة التمويل وانهيار العملة الوطنية وكل الازمات التي تعصف بلبنان من كل حدبٍ وصوب، لذلك سيكون الخيار المركزي اليوم هو التعاون مع المنظمات الدولية بما ينعكس إيجابا على المشهدية العامة في القرى والبلدات.

يؤكد الضايع أن ثمة مساران سنعمل من خلالهما هما مسار الاهتمام بالامور اليومية للناس من كهرباء ومياه وبنية تحتية وهذا من بديهيات العمل اليوم، ويأتي معطوفًا على ذلك الأمر المتعلق باقحام الشباب في العمل العام انطلاقا من القناعة اليقينية بأهمية دور الشباب في بناء المجتمعات وكون مشاركتهم تفتح الطرق على مصراعيها لتعزيز الواقع الرياضي والثقافي والانمائي في البلدة، ونحن في بلدية كفريا نقوم بخطوات في هذا الصدد من خلال انشاء اللجان الشبابية المتخصصة في كفريا والتي تساهم في تحقيق واقتراح الأفكار والمشاريع التطويرية والتي تتعاطى مع شباب البلدة كشريك في صنع القرار العام في بلدتنا حيث أن كفريا غنية بعنصر الشباب المثقف والمتعلم حيث تمثل واحدة من أعلى معدلات التعليم في منطقة البقاع .

يثمن الضايع دور الاغتراب اللبناني حيث يعتبر أن المغترب اللبناني عموما وابن كفريا خصوصا يُراهن عليه في كثير من الاستحقاقات المقبلة لايماننا بان أبناء بلدتنا اغتربوا جسدًا ولكنهم بقوا روحًا وعقلا ووجدانًا متمسكين بهذا الانتماء لحياتهم وطفولتهم وأهلهم، وهذا ما برز في كثير من المواضع والاستحقاقات ويراهن عليه في قادم الزمن في كفريًّا.

ينهي رئيس بلدية كفريا البقاعية مؤكدا أن الرهان كان وسيبقى على تضافر الجهود من قبل كل أبناء البلدة لتشكيل اللوحة المقبلة لبلدة قدمت الكثير تاريخيا وسنعمل لكي تبقى منارة مستقبلية يُحتذى بها.